حذّر علماء من فيروس جديد ينتشر في الوقت الحالي بين الناس، مشددين على أنه قد يصبح “الوباء التالي” بعد فيروس كورونا، وقالوا إن هذا الفيروس قد يكون أكثر الأمراض المعدية فتكاً في تاريخ البشرية.
وأوضح العلماء أن فيروس “Nipah” يمكن أن يصيب الخلايا التي يوجد فيها مستقبلات تنظّم ما يدخل أو يخرج من الخلايا التي تبطّن الجهاز العصبي المركزي والأعضاء الحيوية، ويصل معدل الوفيات بهذا المتغير إلى 75 % مقارنةً بفيروس كورونا، الذي لا يتخطّى معدل الوفيات به الـ 1%.
وتضمّ عائلة الفيروسات المخاطية أكثر من 75 فيروساً، بما في ذلك فيروس “نيباه” والنكاف والحصبة والتهابات الجهاز التنفسي، وقد أُضيفت إلى قائمة مسبّبات الأمراض الوبائية للمعهد الأميركي للحساسية والأمراض المعدية التي كان يجب مراقبتها في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأشار العلماء إلى أنه على عكس الإنفلونزا وكورونا، فإن الفيروسات المخاطية “تتغير بشكل سريع”، ويبدو أنها لا تتحور أثناء انتشارها، لكنها أصبحت “جيدة جداً في الانتقال بين البشر”.
بدوره، قال بنهور لي، عالم الفيروسات في كلية إيكان للطب في ماونت سيناي بالولايات المتحدة الأميركية، لصحيفة The Atlantic: “لقد تسلّلت الأنفلونزا حتى الموت، وهذا ليس هو الحال بالنسبة الى الفيروسات المخاطية، لأن معظم الأشخاص المصابين بأحد الفيروسات التي يزيد عددها على 75 لا ينجون، ما يجعل من المستحيل تقريباً تطوير العلاجات واللقاحات”.
أما أعراض الفيروس فهي الشعور المزمن بالغثيان والقيء والدوخة. الإصابة بمتلازمة تنفسية حادّة أو التهاب رئوي مع ضيق في التنفس… ظهور أعراض التهاب الدماغ، مثل النعاس الشديد والارتباك العقلي وانخفاض القدرة على التركيز والإدراك. من الممكن أن تتطور أعراض التهاب الدماغ خلال 24-48 ساعة إلى غيبوبة وفي النهاية الموت.
اترك ردك