خلال حلقة من برنامج “العلوم في خمس”، كشف الدكتور ستيوارت كيل، خبير تصحيح البصر في منظّمة الصحة العالمية، عن الأسباب الرئيسية للعمى في كل أنحاء العالم ومن هي الفئات الأكثر عرضةً للخطر، بالإضافة إلى كيفية حماية البصر.
وأكد الطبيب أن أحد الأسباب الرئيسية للعمى هو إعتام عدسة العين، مما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية بشكل متزايد مع مرور الوقت. كما أن السبب الرئيسي الثاني لضعف البصر والعمى هو ما يُسمّى الخطأ الانكساري، ومن أكثر أنواعه شيوعاً هو قصر النظر أو عدم القدرة على الرؤية عن بُعد أو طول النظر، أي عدم القدرة على الرؤية عن قرب. ويحدث الخطأ الانكساري بسبب الشكل غير الطبيعي أو طول مقلة العين، مما يعني أن الضوء الذي يدخل العين لا يتركز بشكل صحيح على الجزء الخلفي من العين، الذي يُسمى شبكية العين.
وأضاف الطبيب أن أي شخص معرّض لخطر الإصابة بالعمى، ولكن هناك فئة معينة من البشر معرّضة للخطر بشكل أكبر من غيرها. تشمل الشريحة الأولى كبار السنّ وحالات العين مثل إعتام عدسة العين والزرق والضمور البقعي المرتبط بالتقدّم في العمر، وتزداد مخاطر الإصابة بها بشكل حاد مع تقدّم العمر إلى درجة أن حوالى 80% من ضعف البصر يحدث للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عاماً فما فوق.
كما أن هناك عنصراً مهماً هو وجود تاريخ عائلي قوي لأمراض العيون. فإذا كان هناك أحد أفراد العائلة، على وجه الخصوص الأم أو الأب، يعاني من بعض أمراض العيون، مثل الغلوكوما والخطأ الانكساري أو قصر النظر أو طول النظر، فإن الشخص يكون أكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض.
وأكد الدكتور كيل أن الخبر السار هو أن غالبية حالات ضعف البصر الناجمة عن هذه الأمراض المشار إليها يمكن تجنّبها من خلال الكشف المبكر أو التعرف عليها والحصول على العلاج، لذا فإن العنصر الأكثر أهميةً هو إجراء فحوص منتظمة للعين، كل عامين على الأقل، خاصة مع التقدّم في السنّ.
وتحدث أيضاً عن سبل حماية البصر، فقال إن هناك عدداً من الإجراءات التي يمكن اتخاذها لحماية البصر والعيون من تطور هذه الأمراض، والتي يأتي على رأسها الحد من التعرض للأشعة فوق البنفسجية باستخدام النظّارات الشمسية والقبّعة واسعة الحواف عندما يكون الشخص في مناطق مكشوفة خارج المنزل. وبالطبع، يجب ارتداء النظّارات الواقية عند استخدام المواد الكيميائية لحماية العيون من الإصابات أيضاً.
اترك ردك