قد لا يخطر في بال أي شخص أن وضعية النوم السيئة قد تقتلك ببطء، إلا أن العديد من الدراسات تحدثت عن تأثير وضعية النوم وما قد تسببه من حالات مرضية مثل الخرف والقلب، وآلام الظهر.
وفي هذا السياق، أكد سامي مارغو، أخصائي العلاج الطبيعي أن “أوضاع النوم قد تؤثر بشكل كبير على صحتك العامة وراحتك ونوعية نومك. كل وضعية لها إيجابياتها وسلبياتها، وفهمها يمكن أن يساعدك على إجراء تعديلات لتحسين النوم والنتائج الصحية”.
إلى ذلك ذكرت الدكتورة كات ليدرل وهي عالمة في مجال النوم، أن نمط الحياة خلال النهار عادة ما تكون سبباً لمشاكل وضعية النوم في الليل، موضحة أن “ما تفعله في اليوم يؤدي بشكل عام إلى الألم والانزعاج الذي تشعر به عند النوم في أوضاع معينة. وأحد العوامل المساهمة الأكثر شيوعاً في ذلك هو نمط الحياة الخامل، لذا من المهم التحرك بانتظام خلال اليوم”. وشرحت ما يلي:
-النوم الجانبي: هو الوضع الأكثر شيوعاً ولكنْ هناك آثار صحية على بعض الأشخاص اعتماداً على ما إذا كانوا يستلقون على جانبهم الأيسر أو الأيمن. ولكنها تنصح النساء الحوامل وأي شخص يعاني من الارتجاع الحمضي أو مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD) أو مشاكل أخرى في الأمعاء بالنوم على جانبهم الأيسر. في حين ينصح الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب بمحاولة النوم على جانبهم الأيمن لتخفيف الضغط على القلب.
-النوم على الظهر: واحدة من المشاكل الصحية الأكثر شيوعاً المرتبطة بالنوم على الظهر هي توقف التنفس أثناء النوم، وهي حالة تسترخي فيها الأنسجة الرخوة في الجزء الخلفي من الحلق وينغلق مجرى الهواء مما يسبب الشخير وتوقف التنفس. وهذا له آثار على الصحة بشكل عام، وغالباً ما يقترن بالسمنة. وهناك أيضا آثار صحية جسدية، إذ أن سوء نوعية النوم يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والأمراض المصاحبة الأخرى. وانقطاع التنفس أثناء النوم يفتح الباب أمام كل هذه الحالات المذكورة.
-النوم على البطن: في حين أن النوم على البطن قد يقلل من الشخير لأنه يمكن أن يساعد في إبقاء المسالك الهوائية مفتوحة أكثر من النوم على الظهر، لكنه من المرجح أن يؤدي هذا الوضع إلى زيادة آلام الرقبة والظهر.
اترك ردك