بعد أكثر من شهر على وفاة النجم ماثيو بيري، أكد مكتب الطب الشرعي في مقاطعة لوس أنجلوس أن عوامل عدة ساهمت في وفاة الممثل الأميركي البالغ من العمر 54 عاماً، من بينها “الآثار الحادة” لتعاطيه مادة الكيتامين ومعاناته من مرض القلب التاجي. فما هي هذا المادة وما الآثار السلبية التي تتركها على الجسم؟
يُعرف الكيتامين بأنه دواء مخصّص للتخدير الطبي والبيطري، ويُستخدم في الأساس كمخدر عام عند إجراء عملية جراحية، ولكن تم تطويره في ستينيات القرن العشرين وبات يمكن استخدامه بجرعات منخفضة كمسكّن للآلام ومضاد للاكتئاب.
ويعدّ هذا الدواء مخدراً فصامياً، أي يجعل الشخص يشعر بالانفصال عن محيطه ويمكن أن يسبب الهلوسة، ورغم ذلك فهو يُعرف بأنه علاج جديد وواعد للاكتئاب الشديد، إلى جانب كونه دواءً مخدراً.
ففي عام 2006، أظهرت الأبحاث، التي أُجريت في المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة، أن جرعة من الكيتامين عبر الوريد يمكن أن تخفّف من الاكتئاب الشديد في غضون ساعات.
وفي عام 2019، وافقت إدارة الغذاء والدواء على “سبرافاتو”، وهو رذاذ للأنف وأول مضاد للاكتئاب، يعتمد على الكيتامين.
لكن على الرغم من أن الكيتامين يعمل بسرعة، إلا أن آثاره تتضاءل بعد بضعة أيام أو أسابيع، ويمكن أن يؤدي تناول جرعة زائدة من الكيتامين إلى مجموعة متنوعة من الأعراض، بما في ذلك فقدان الذاكرة أو النوبات، وفقاً لمراكز الإدمان الأميركية.
كما قد يتسبب الكيتامين في فقدان الشخص للوعي أو يعرّضه لبطء خطير في التنفس، وتكون الوفيات أكثر احتمالاً عند خلط الكيتامين بالكحول.
اترك ردك