ينتشر في الفترة الأخيرة مفهوماً مختلفاً أو ظاهرة تسمى “المجاعة الزمنية”، وهي ترتبط بمسألة الانشغال الشديد، أو عدم وجود وقت للقيام بما تريد، مما يؤدي إلى ضعف أداء العمل والإرهاق، وتضر بالصحة العقلية.
وفي هذا السياق، تحدثت أستاذة علم النفس بجامعة “ييل” الأميركية لوري سانتوس، في مؤتمر “SXSW” الأخير، عن آثار الشعور بالانشغال الدائم على دماغ الإنسان، مشيرة إلى أن “المجاعة الزمنية تجعل الشخص أقل إنتاجية، لأنها تجعلك أقل سعادة”.
وأضافت: “أعتقد أننا نشعر بضيق الوقت لأننا نعتقد أن العمل، بقدر ما نعمل طوال الوقت ضروري لتحقيق أهدافنا في الحياة”، مؤكدة أن “هناك 3 طرق بسيطة لبناء وفرة من الوقت، التي من شأنها تحسين السعادة، لذلك علينا جميعاً أن نفكر في الوقت بنفس الطريقة التي نفكر بها في المال”.
وتابعت سانتوس أن “التقويم المزدحم قد يبدو مثيرا للإعجاب، لكنه قد يجعلك تشعر أنه لا يوجد وقت لتناول الغداء أو الدردشة مع الزملاء خلال اليوم، إذ أن بعض المهام التي تنتمي إلى قائمة المهام لا تستحق أن تشغل مساحة في مخططك”.
وبينت أن منح نفسك الوقت، مع فترات انقطاع أقل، للعمل على مشاريع أكبر يمكن أن يجعلك تشعر نفسيا بأنك أقل انشغالا وأقل توترًا، ونتيجة لذلك، أكثر إنتاجية.
ولفتت إلى أنه إذا كان هناك بضع دقائق مجانية غير متوقعة فإن هذه “القطع الصغيرة من الحرية تسمى قصاصات الوقت، وهو مصطلح صاغته الكاتبة بريجيد شولت، واستخدامها بشكل متعمد يمكن أن يجعلك أكثر سعادة”.
واقترحت الأستاذة في علم النفس أنه بدلاً من البحث عن مهمة جديدة أو استخدام هاتفك، استخدم تلك الدقائق الخمس للقيام بشيء يجعلك تشعر بالتحسن، مشيرة إلى أن بعض أفضل الطرق للراحة والتعافي ومكافأة نفسك تكلف المال.
اترك ردك