تسللت قوات خاصة إسرائيلية، ترتدي زي مدنيين وطاقم طبي، إلى مستشفى ابن سينا في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة يوم الثلاثاء وقتلت ثلاثة رجال فلسطينيين، بحسب مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين.
وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي حوالي عشرة من قوات الكوماندوز متنكرين في زي ممرضات ونساء محجبات وآخرين، أحدهم يدفع كرسيًا متحركًا والآخر يحمل مقعد سيارة للأطفال، أثناء اقتحامهم ممر المستشفى حاملين أسلحة هجومية.
وقالت حماس ان الرجال هم من مقاتلي كتائب جنين وهي مظلة تضم الفصائل الفلسطينية المسلحة في المدينة بالضفة الغربية. وقال جيش الدفاع الإسرائيلي إنهم إرهابيون مرتبطون بحماس والجهاد الإسلامي، وأشاد وزير في الحكومة الإسرائيلية بالعملية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) نقلاً عن مصادر من داخل المستشفى أن أفراداً من القوات الخاصة المقنعة “تسللوا إلى المستشفى فرادى وتوجهوا إلى الطابق الثالث وقاموا باغتيال الشبان”.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مقاتل حماس محمد جلامنة الذي “كان متورطا مؤخرا في الترويج لنشاط إرهابي كبير وكان مختبئا في مستشفى ابن سينا في جنين”.
وقال الجيش الإسرائيلي إن شقيقين قُتلا أيضًا في الغارة: “محمد الغزاوي من مخيم جنين، وهو ناشط إرهابي من كتائب جنين شارك في العديد من الهجمات بما في ذلك إطلاق النار على جنود الجيش الإسرائيلي في المنطقة، وباسل الغزاوي”. من مخيم جنين، شقيق محمد، وهو ناشط في منظمة الجهاد الإسلامي الإرهابية ومتورط في العمليات الإرهابية في المنطقة.
وشارك وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتامار بن جفير لقطات كاميرات المراقبة على وسائل التواصل الاجتماعي وأشاد بالغارة.
وقال بن غفير بجانب الفيديو: “أهنئ وأعزز قوات الكوماندوز البحرية التابعة للشرطة الإسرائيلية على عمليتها المثيرة للإعجاب الليلة الماضية بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي والشاباك في مخيم جنين للاجئين، والتي أدت إلى القضاء على ثلاثة إرهابيين”. على X.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن الجلامنة عضو فيها ونشرت صورة له. وقالت إنه “استشهد برصاص قوة خاصة من جيش الاحتلال تسللت إلى مستشفى ابن سينا في جنين مع رفيقيه محمد وباسل أيمن الغزاوي”، واصفة إياهما بـ”شهداء القتال”.
وقال مستشفى ابن سينا إن باسل الغزاوي كان يتلقى العلاج من الإصابات التي أصيب بها جراء انفجار صاروخ داخل مقبرة جنين في أكتوبر الماضي، عندما قتلته القوات الخاصة صباح الثلاثاء. وقال المستشفى إن الرجال الثلاثة كانوا نائمين وقت الهجوم.
ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا آخرين في الغارة.
وأدانت وزارة الصحة الفلسطينية الاعتداء واستهداف مركز صحي، ودعت الجمعية العامة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية إلى توفير الحماية اللازمة لمراكز العلاج الطبي وطواقم الطوارئ.
وتأتي هذه الجريمة بعد عشرات الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق مراكز وطواقم العلاج. وقالت الوزارة في بيان يوم الثلاثاء إن القانون الدولي يوفر حماية عامة وخاصة للمواقع المدنية بما في ذلك المستشفيات.
هذه قصة متطورة وسيتم تحديثها.
لمزيد من الأخبار والنشرات الإخبارية لـ CNN، قم بإنشاء حساب على CNN.com
اترك ردك