زعيم حماس يحمل إسرائيل مسؤولية تعثر محادثات وقف إطلاق النار ويترك الباب مفتوحا

بقلم نضال المغربي

القاهرة (رويترز) – زعيم حركة حماس اسماعيل هنية اتهمت إسرائيل يوم الأحد إسرائيل بعرقلة محادثات وقف إطلاق النار ورفض طلب حماس بإنهاء الحرب على غزة، لكنها قالت إن الحركة ما زالت تسعى للتوصل إلى حل عن طريق التفاوض.

وقال هنية إن إسرائيل لم تتعهد بعد بإنهاء هجومها العسكري وسحب قواتها والسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى منازلهم في أنحاء قطاع غزة.

وقال هنية في كلمة متلفزة قبل يوم واحد من بدء شهر رمضان المبارك “لا نريد اتفاقا لا ينهي الحرب على غزة”.

وأضاف أن “العدو لا يزال يرفض تقديم ضمانات والتزامات واضحة بشأن موضوع وقف إطلاق النار ووقف الحرب العدوانية على شعبنا”.

وقال هنية إن جماعته عازمة على الدفاع عن شعبها، وفي الوقت نفسه، تسعى إلى التوصل إلى حل عن طريق التفاوض.

وقال هنية “اليوم، إذا حصلنا على موقف واضح من الوسطاء، فنحن مستعدون للمضي في استكمال الاتفاق وإبداء المرونة في مسألة تبادل الأسرى”.

وعجلت حماس بالحرب بقتلها 1200 شخص واختطاف 253 في هجوم على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول وفقا للإحصائيات الإسرائيلية. ردا على ذلك، شنت إسرائيل هجوما بريا وقصفا جويا على قطاع غزة المكتظ بالسكان، مما أدى، حتى يوم الأحد، إلى مقتل ما لا يقل عن 31,045 فلسطينيا وإصابة 72,654 آخرين، وفقا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.

وتصنف إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى حماس على أنها جماعة إرهابية.

وقال هنية إن جماعته منفتحة على تشكيل حكومة وحدة مع حركة فتح الفلسطينية المنافسة الرئيس محمود عباس وفصائل أخرى.

وقال إن الخطوات لتحقيق هذا الهدف يمكن أن تشمل انتخاب مجلس وطني فلسطيني وتشكيل حكومة توافق وطني مؤقتة ذات “مهام محددة” لحين إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.

وقد باءت الجهود المبذولة للمصالحة بين المجموعتين وإنهاء الانقسامات التي تفاقمت بعد سيطرة حماس على غزة عام 2007 بالفشل. ومنذ ذلك الحين تم تقليص سلطة عباس في الحكم إلى الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

(تقرير نضال المغربي وأحمد طلبة وحاتم ماهر؛ تحرير كريستينا فينشر)