روسيا تقول إن نداء البابا بشأن الحرب في أوكرانيا موجه للغرب

موسكو (رويترز) – قالت روسيا البابا فرانسيسذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أن دعوة كييف لإجراء محادثات مع موسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا كانت بمثابة طلب من حلفاء كييف الغربيين للتخلي عن طموحهم في هزيمة روسيا والاعتراف بخطأ الغرب في حرب أوكرانيا.

قال البابا فرنسيس إن أوكرانيا يجب أن تتحلى بما أسماه شجاعة “العلم الأبيض” والتفاوض على إنهاء الحرب مع روسيا التي أعقبت غزو موسكو واسع النطاق قبل عامين وأودت بحياة عشرات الآلاف.

ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها: “من وجهة نظري فإن البابا يطلب من الغرب أن يضع طموحاته جانباً ويعترف بأنه كان مخطئاً”.

وقالت زاخاروفا إن الغرب يستخدم أوكرانيا كأداة لتحقيق طموحاته لإضعاف روسيا.

أما بالنسبة لروسيا، فلم نعرقل المفاوضات قط، مضيفة أن الوضع في أوكرانيا “وصل إلى طريق مسدود”.

رفضت أوكرانيا، اليوم الأحد، دعوة البابا فرنسيس للتفاوض على إنهاء الحرب مع روسيا، حيث قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن البابا يشارك في “وساطة افتراضية” وقال وزير خارجيته إن كييف لن تستسلم أبدا.

الرئيس فلاديمير بوتين أرسلت آلاف القوات إلى أوكرانيا في فبراير 2022، مما أدى إلى اندلاع حرب واسعة النطاق بعد ثماني سنوات من الصراع في شرق أوكرانيا بين القوات الأوكرانية من جهة والأوكرانيين الموالين لروسيا ووكلاء روسيا من جهة أخرى.

ويقول بوتين إنه بعد وقت قصير من إرسال قوات إلى أوكرانيا، كادت موسكو وكييف أن تتفقا على وقف إطلاق النار، لكن بريطانيا نسفته.

وذكرت رويترز الشهر الماضي أن الولايات المتحدة رفضت اقتراح بوتين بوقف إطلاق النار في أوكرانيا لتجميد الحرب بعد اتصالات بين وسطاء.

ويصور بوتين حرب أوكرانيا على أنها معركة وجودية بين الحضارة الروسية المقدسة والغرب المتغطرس الذي يقول إنه في تراجع ثقافي وسياسي واقتصادي والذي سعى إلى إذلال روسيا بعد سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991.

ويصور الغرب غزو بوتين باعتباره عملية استيلاء على الأراضي على الطراز الإمبراطوري، الأمر الذي يتحدى النظام الدولي في مرحلة ما بعد الحرب الباردة ويضع روسيا في مواجهة الغرب.

وتقول أوكرانيا إنها تقاتل من أجل وجودها ولن تهدأ حتى يتم طرد آخر جندي روسي من أراضيها.

وقال زيلينسكي الأسبوع الماضي إن روسيا لن تتم دعوتها لحضور قمة السلام الأولى المقرر عقدها في سويسرا.

(تقرير بواسطة رويترز، تحرير جاي فولكونبريدج)