ذكرت صحيفة نيويورك بوست نقلا عن دراسة “مخيفة” أجرتها وكالة ناسا أن أحد أهم المراكز الحضرية في أمريكا يغرق في البحر.
ماذا يحدث؟
في شهر يناير، نُشرت دراسة بقيادة وكالة ناسا في مجلة Science Advances التي تخضع لمراجعة النظراء والتي تجريها الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم.
تعتبر مدينة لوس أنجلوس، مثل مدينة نيويورك، مركزية جزئيًا لأنها ساحلية. قبل ظهور السفر الجوي، كان المحيط ينقل الأشخاص والبضائع في المقام الأول. إذا كانت المدينة قريبة من البحر، فإنها لعبت دورا حاسما في التجارة والتبادل التجاري.
ولطالما حذر العلماء من أن مدينة نيويورك ولونغ آيلاند المجاورة لها تغرقان. الأول يتساقط جزئياً بسبب وزن ناطحات السحاب.
ركزت أبحاث ناسا على لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو، حيث قامت بدراسة حركة الأرض العمودية الساحلية “بما في ذلك الارتفاع والهبوط”. يُعرّف الهبوط بأنه “غرق الأرض”، وفقًا لإدارة الموارد المائية في كاليفورنيا. يعد استخراج المياه الجوفية من بين الأسباب الرئيسية لها.
وكما أوضحت الصحيفة، فإن الهبوط للأسف لا يحدث في فراغ في لوس أنجلوس أو غيرها من المدن الساحلية المتضررة في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، ما يقرب من 70٪ من سكان كاليفورنيا يعيشون بالقرب من السواحل.
إلى جانب الارتفاع السريع في مستويات سطح البحر، يشعر الخبراء بالقلق من أن هذه الضربة المزدوجة يمكن أن تمكن الهبوط من “الزحف أكثر من ضعف ما كان متوقعا سابقا” في السنوات الـ 25 المقبلة.
قام باحثو ناسا بمراجعة بيانات الأقمار الصناعية عالية الدقة الممتدة من عام 2015 إلى عام 2023 لهذه التوقعات.
وأوضحوا في الدراسة أن “النتائج التي توصلنا إليها تكشف أن التقديرات الإقليمية تقلل بشكل كبير من ارتفاع مستوى سطح البحر في أجزاء من سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس، وتتوقع أكثر من ضعف الارتفاع المتوقع بحلول عام 2050″، مشيرين إلى استخراج المياه الجوفية في الماضي والمستقبل كعامل رئيسي مساهم.
لماذا هذا مهم؟
وفي الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر)، قامت المجلة التجارية الصناعية Smart Water Magazine بإعادة النظر في النتائج. وأشارت إلى أن الأسباب التي تم تحديدها في البحث، مثل استخراج المياه الجوفية، هي من صنع الإنسان.
وعلى النقيض من العوامل الطبيعية المساهمة مثل الحركة الطبيعية للأرض، فإن التدخلات البشرية أقل قابلية للتنبؤ بها وأكثر قابلية للتحكم فيها.
ومع ارتفاع متوسط درجات الحرارة وارتفاع مستوى سطح البحر، يصبح الطقس المتطرف أكثر تواترا، وتتسارع التغيرات البيئية الخطيرة.
لقد تحركت الأرض دائمًا من الناحية التكتونية، لكن الإجماع العلمي يظهر أن النشاط البشري يؤدي إلى تفاقم هذه التأثيرات بشكل كبير.
وفي بيان صحفي صادر عن مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، أوضح خبير الانهيارات الأرضية ألكسندر هاندورجر سبب كون الخطر جسيمًا وفوريًا.
وحذر قائلا: “في الواقع، نحن نرى أن مساحة الأرض التي تتعرض لتأثيرات كبيرة قد اتسعت، وأن السرعة أكثر من كافية لتعريض حياة الإنسان والبنية التحتية للخطر”.
ما الذي يجري حيال ذلك؟
وفي ملخص الدراسة، أشار مؤلفوها إلى “الحاجة الماسة” لتحديث معايير تقييم ارتفاع مستوى سطح البحر وهبوطه، داعين إلى تحسين إدارة السواحل وجهود التكيف.
وحث بيان صحفي منفصل لوكالة ناسا حول الدراسة الجمهور على البقاء على دراية بالقضايا المناخية الرئيسية مثل ارتفاع مستوى سطح البحر.
��
انضم إلى نادي المكافآت الحصري التابع لـ TCD لتربح ما يصل إلى 5000 دولار أمريكي مقابل الترقيات النظيفة التي ستساعدك على خفض فواتيرك وتأمين منزلك للمستقبل.
اترك ردك