الجمـال في كلّ شيء، في كلّ ما حولنا وكلّ ما نقوم به. الجمال مفاهيمه واسعة وشاملة ومتبدّلة مع تبدّل المهمات التي تقوم بها المرأة والأحلام التي تسعى الى تحقيقها. يُزهر في اهتمامها بصحّتها النفسيّة والجسديّة. رسالتنا الى المرأة في هذا العدد وكل عدد: كوني جميلة في كل ما تقومين به. اهتمي بإطلالاتك وخياراتك الجمالية كما بصحّتك النفسيّة والجسديّة. لا تهملي الكشف المبكر ولا تخفي معاناتك النفسيّة، واجهي وعالجي وتفاءلي وابتسمي. إن الجمال يتفتّح في ابتسامة تكسر جليد الحياة.
– في وسائل الإعلام ترويج للجمال المثالي بمقاييس محدّدة، كيف تنظرين إليها؟
وهل يمكن كسر الصور النمطيّة للمرأة لنكون جميلات كما نحن؟ لا مقاييس ثابتة للجمال، في كلّ بيئة وكلّ وقت هناك معايير مختلفة. ثمّة شعوب ترى أن الجمال في البشرة البيضاء، وأخرى تراه في البشرة السمراء. في العصور الوسطى، كان الجمال هو المرأة الممتلئة، ثم كانت المرأة النحيفة مثالاً للجمال وظهرت موجة من العارضات اللواتي يمتن من الأنوركسيا، ثم جاءت السوشيال ميديا لتنشر موضة الأخوات كارداشيان اللواتي أرسين الجمال المشغول تجميلياً والتضاريس المنتفخة إلخ… المهمّ أن ثمّة جمالاً جوهرياً لا يتغيّر ولا يتبدّل على مرّ الزمان، وهو يشمل الشخصيّة والكاريزما والحضور والثقة بالنفس والثقافة.
– ما الجمال بالنسبة إليك؟ وكيف تحدّدينه؟
في موضوع الجمال، الرضى عن النفس هو الأساس. لا مانع في تحسين المظهر من خلال الموضة والعناية بالبشرة والمكياج والثياب، شرط أن يترافق ذلك مع تطوير للذات من خلال القراءة والثقافة والحضور الجميل… وهذا ما أقوم به شخصياً. في المجالس، على المرأة أن تكون أنيقة قلباً وقالباً لتملأ مكانها فلا يكون ملبسها أكثر حضوراً من ثقافتها وذكائها وشخصيتها.
– كيف تنعكس الصحّة الجسديّة والنفسية على جمالنا من تجربة شخصيّة؟
الصحّة النفسيّة أولاً ثم الصحّة الجسديّة، لأن الصحّة النفسيّة إذا ساءت، تدهورت معها الصحّة الجسديّة والعكس صحيح. الكثيرات لا يعين أهمّية العناية بالصحّة النفسيّة، ويخجلن من الكشف عن معاناتهن النفسية وطلب المساعدة. لهؤلاء أقول: لا خجل في هذا الموضوع. شخصياً، إذا وقعت نفسيّاً فلن أخجل من طلب المساعدة، خصوصاً أن الصحّة النفسية هي التي ترسم لنا خريطة طريق لحياتنا ومستقبلنا وأحلامنا التي نريد أن نحقّقها.
– هل العمر يزيدنا جمالاً، وكيف؟ هل علينا أن نخاف من العمر؟
سابقاً كنت أخاف من العمر، لكنني اليوم متصالحة مع السنين، خصوصاً أنني أعتمد نظاماً غذائياً صحّياً وآخر رياضياً نشيطاً. لا يمكننا أن نوقف الزمن، لكن يمكن أن نؤخّر ظهور علاماته على بشرتنا ومظهرنا الخارجي.
اترك ردك