تسعى الفنانة الشابة هاجر الخشاب من خلال صوتها العذب وموهبتها الجميلة الى اختيار أجمل الأغاني والألحان لتكون بين النجمات الأوائل في العالم العربي. وتمكنت هاجر التي تخلّت عن دراسة الصيدلة ومشت خلف حلمها في الفن، من الوصول إلى قلوب الجمهور في العالم العربي من خلال أعمالها القليلة.
وفي لقاء خاص مع “لها”، وصفت الشابة تجربتها الأولى في الغناء باللهجة المصرية من خلال أغنية “ملهمي” بأنها “حالة خاصة جداً بكلماتها وألفاظها”، وأوضحت: “هي لهجة مصرية لكنها قريبة من كل اللهجات والثقافات، وهذا ما ساعد في وصولها إلى شريحة واسعة من الناس، كما أخطّط للغناء بلهجات عربية مختلفة متل الخليجية واللبنانية، فأنا مولودة في المملكة العربية السعودية وأُجيد اللهجة ويمكنني أن أغنّي اللون الخليجي. الناس يحبونني بهذا اللون وأنا أحبه أيضاً، ولكن حتى يكون هناك تنوع في الغناء يجب أن أغنّي بالمصرية واللبنانية والخليجية، ولكن أهم شيء هو اختيار الأغنية لتصل الى الجمهور ويحبها”.
وعن موقعها في الساحة الفنية حالياً، تقول الخشاب: “من الصعب أن أحدّد هذا الامر، فمنذ بداية مسيرتي الفنية وأنا أجتهد وأسعى لتنفيذ أغانٍ تصل الى الجمهور، لأن اختيار الأغنية المناسبة قد يساعد في تحقيقها الرقم القياسي الذي أبني عليه مكاني وموقعي وسط نجمات مصر والعالم العربي. وبالطبع بالسعي والمثابرة سيكون لي مكان جيد لأنني أؤمن بموهبتي وأعرف إمكانياتي وقدراتي، وإن شاء الله سأصل إلى مكانة مهمة في الساحة الفنية”.
وتشارك هاجر الخشاب في الكثير من المهرجانات المهمة وتقدّم مجموعة كبيرة من الأغاني القديمة التي تحتاج إلى قدرات صوتية مميزة، وتشير إلى أنها شاركت في الكثير من المهرجانات داخل المملكة، وأهمها “موسم الرياض”، ثم شاركت في مهرجانات أخرى مثل الخطوة الجنوبية في أبها، ومهرجان طائف الورد، وكانت لها تجارب كثيرة وقدّمت في إحدى الحفلات لأربع ساعات متواصلة أغاني طربية وشرقية ومصرية وحضرها 16 ألف شخص، وكانت من أكتر التجارب المميّزة.
وعن موسيقى المهرجانات والأغاني الشعبية التي تستميل جيل الشباب، تقول هاجر: “أعتقد أننا في الوقت الحالي لا نستطيع التحكّم بالذوق العام، لكن يمكننا أن نقدّم أعمالاً فنية تحسّن الذوق، من خلال موسيقى تصل الى قلوبهم ويحبّها الجمهور، وفي الوقت نفسه يكون فيها فن وموسيقى ولحن جميل وتقدّم بأصوات جميلة، وأظن أن مع الوقت ستتغيّر الموسيقى السائدة اليوم، ولدينا ثقة كبيرة في ذوق المستمع”.
وتتحدث هاجر أيضاً عن النهضة الفنية الكبيرة التي تعيشها المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة فتقول: “أنا فخورة بأنني عشت وولدت في المملكة، وأرى التطوّر الحاصل فيها والذي بات يراه ويتكلم عنه كل العالم”، وتضيف: “أعيش مشاعر جميلة، وما يحصل يدعو للفخر. فعلى الرغم من أننا مقيمون في المملكة ولكن عندنا انتماء وحب ومشاعر جميلة للمملكة ونقدّر قيادتها وشعبها، ونحن في قمة السعادة والفخر”.
واشتُهرت هاجر الخشاب بتأديتها أغنيات طربية للكثير من النجمات، من بينهن الراحلتان وردة الجزائرية وأم كلثوم، وتقول: “أحب الغناء لكل الفنانات الموجودات على الساحة حالياً ولكل عظيماتنا، مثل وردة وفيروز، والفنانات اللواتي تربينا وكبرنا على أصواتهن. جميعهن مفضلات بالنسبة إليّ. وحالياً ثمة أسماء جديدة تلمع وأصوات عظيمة مثل مي فاروق وريهام عبد الحكيم، وفي الغناء الخليجي رامي عبدالله وزينة عماد، هناك أيضاً أصوات جميلة جداً وتستحق التقدير”.
وتضيف: “أحببتُ كثيراً فكرة إعادة توزيع الأغاني القديمة، ولكن في الوقت الحالي أركّز على تنفيذ أغانٍ خاصة بي، وأسعى لأن تكون مميّزة لناحية الألحان والكلمات والتوزيع ليحبّها الناس، وأتمنى أن يُعاد توزيعها أيضاً في المستقبل بأصوات نجوم صاعدين”.
وعن أعمالها المستقبلية، تكشف هاجر الخشاب أنها في صددّ التحضير لأعمال مميّزة، بالقول: “أعمل على ثلاث أغنيات ستصدر قريباً، الأولى درامية، والأخرى مجنونة ومختلفة عن النمط الذي أقدمه ومغايرة لشخصيتي، ولكنني أحببتها وأحببت كلماتها وجنونها، والأغنية الثالثة رومانسية وسأطرحها خلال موسم الشتاء”.
اترك ردك