قرر المهندسان وائل ونائل ابو التين فجأة التخلّي عن مهنتهما والتفرّغ كلياً للسفر حول العالم وصناعة المحتوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وبدأ الشقيقان مسيرتهما في مجال السفر والرحلات عبر السوشيال ميديا بطريقة مختلفة، فمن تطبيق الـ”إنستغرام” والمقاطع الجديّة حول السفر إلى الـ”تيك توك” والـ”سناب شات”، مراحل عدة قطعاها معاً بإصرار وثبات وتمكّنا من السفر إلى أكثر من 50 دولة وبناء قاعدة من المتابعين الواثقين بترشيحاتهما حول أفضل الوجهات السياحية والفنادق والتجارب والمغامرات الشيّقة من مختلف دول العالم.
الـ”تيك توك” منصة مهمة للترويج للأماكن السياحية
ويرى الشابان “أن “تطبيق “تيك توك” كان فرصة مهمة لنا لاستكشاف مجموعة أو شريحة واسعة من المتابعين الجدد، لأن متابعينا على “إنستغرام” كانت أعمارهم تتفاوت بين 25 و45 عاماً، أي الأعمار التي تهتم بالسفر وترغب دائماً في استكشاف أماكن مختلفة، وتطمح لأخد نصائح حول الأماكن الجديدة مبنية على التجربة، ولكن من خلال الـ”تيك توك” تمكّنا من التواصل مع شريحة من المتابعين الصغار والمراهقين الذين نجحوا في إقناع أسرهم بالسفر وتجربة المغامرات والأماكن التي نرشّحها لهم.
ويؤكد وائل أنهما يحرصان دائماً على الفصل بين فكرة الإعلانات والكسب المادي ونقل آرائهما بموضوعية وصدق، بالقول: “نحن نركّز بشكل كبير على نقل التجارب وتنعكس تجاربنا عبر صفحتنا في الـ”تيك توك”، لذلك فإن عدد الإعلانات في صفحتنا قليل، ذلك أن فكرتنا ترتكز على زيادة عدد القادمين إلى المكان واستكشافه عن قرب ونقل ما نراه لجذب السيّاح الى المكان الذي نعمل فيه. ففي العام 2016 حين بدأنا عبر السوشيال ميديا، لم يكن مجال السفر معروفاً كما اليوم، ولكننا استطعنا من خلال مقاطعنا أن نلقى استحسان المتابعين ونحصل على ملايين المشاهدات، وبالتالي فهمنا مع الوقت أنه يمكن استخدام الـ“تيك توك” كمنصة ناجحة للترويج للفنادق والأماكن السياحية مقابل الربح المادي”.
الخروج عن المألوف لمغامرات ممتعة
يخوض الشابان العديد من المغامرات الشيّقة في مختلف دول العالم، ويكسران حاجز القلق والخوف من خلال خوض التجارب الممتعة، وينصحان دائماً متابعيهما عبر السوشيال ميديا بتجربة أماكن جديدة ومختلفة وأن “يخرجوا عن المألوف ويستكشفوا أماكن جديدة وغير معروفة، وألاّ يكرروا زيارة الأماكن والدول نفسها، بل أن يسافروا قدر المستطاع الى وجهات متنوعة. ويعتقد الشقيقان أن “التخطيط لرحلة سفر ناجحة يبدأ في معرفة الوجهة، إن كانت صيفية، شتوية أو ربيعية، وتحديد المطلوب من السفر: هل المقصود وجهات تصلح للعائلة أم تناسب فقط الأصدقاء، أم هي أماكن للاستجمام والراحة أو للمغامرات؟
نصائح عملية للاستمتاع بالسفر
يلفت وائل ونائل ابو التين إلى أن “تجنّب السفر خلال المواسم من أهم الأمور التي يجب التفكير فيها، لأن الأسعار تكون مرتفعة جداً والرحلات مكلفة، إضافة إلى أن معظم الأماكن الجميلة تكون مزدحمة أو غير متاحة، وهو ما يحول دون الاستمتاع بالسفر وبالأماكن السياحية بهدوء وخصوصية، كالتقاط الصور التذكارية، خاصة في الأماكن السياحية المشهورة بسبب الازدحام”.
أما عن أفضل العروض لناحية الطيران والفنادق، فينصح الشابان بالاستعانة بالمواقع الالكترونية الخاصة ببيع تذاكر السفر الرخيصة.
الاطلاع على تفاصيل الدولة قبل السفر
يضيف الأخوان ابو التين: “أهم شيء في السفر هو الحرص على اختيار المستلزمات الأساسية والشخصية فقط، وعدم أخذ الكثير من الأشياء، وذلك لتجنّب دفع مبلغ ضخم من المال بسبب الوزن الإضافي، خاصة في التنقل بين المطارات الداخلية، ومن جهة ثانية الحقائب الكبيرة قد تعيق الحركة من مكان إلى آخر خلال السفر، لذلك من الضروري تنسيق الحقيبة واختيار الحاجات الأساسية فقط”.
أفضل الوجهات السياحية
وعن أفضل الوجهات السياحية، يقول وائل: “هناك الكثير من الأماكن السياحية المميّزة خلال فصل الصيف، ففي أوروبا يمكن السفر إلى اليونان، وهي من الوجهات الجميلة جداً والتي يمكن الاستمتاع فيها بالذهاب إلى أكثر من جزيرة مثل سانتوريني وميلوس، ويمكنهم أيضاً استكشاف جزرٍ غير معروفة سياحياً رغم أنها في غاية الجمال، وهناك أيضاً إيطاليا فهي جميلة في الصيف، وسويسرا من أجمل الدول التي يمكن زيارتها. أما في آسيا فيمكن السفر إلى تايلاند، ماليزيا، سنغافوره، وإذا كانت الإجازة قصيرة واقتصادية فيمكن التوجه الى تركيا، فاسطنبول مكان مثالي للحصول على أروع إجازة صيفية، وهناك أيضاً جورجيا وأرمينيا وأذربيجان”. ويختتم وائل ونائل ابو التين بالقول: “صراحةً، نحن نعمل في مجال يحدث فيه الكثير من التغييرات والأمور العاجلة التي لا بدّ من تداركها بسرعة، وبالتالي علينا متابعة كل الأمور بدقة من التحدّيات والصعوبات وتطوير طريقة صناعة المحتوى. نحن دائماً في عجلة من أمرنا، وكل يوم تظهر موهبة جديدة في هذا المجال، لذلك نسعى إلى التميّز عن غيرنا باختيار أماكن مختلفة ووجهات غير مألوفة وفنادق مميزة، وأن نغطي تجاربنا من خلال طريقة تصوير مختلفة وعرض المحتوى بشكل حيوي وبسيط، وهذا ما يميّزنا عن غيرنا، ونسعى دائماً إلى تطوير أدائنا وكل ما نقدّم لنصل الى الهدف المنشود”.
اترك ردك