الشيخة ماجدة الصباح تتحدث عن الجمال والصحة النفسية الجيدة

الجمـال في كلّ شيء، في كلّ ما حولنا وكلّ ما نقوم به. الجمال مفاهيمه واسعة وشاملة ومتبدّلة مع تبدّل المهمات التي تقوم بها المرأة والأحلام التي تسعى الى تحقيقها. يُزهر في اهتمامها بصحّتها النفسيّة والجسديّة. رسالتنا الى المرأة في هذا العدد وكل عدد: كوني جميلة في كل ما تقومين به. اهتمي بإطلالاتك وخياراتك الجمالية كما بصحّتك النفسيّة والجسديّة. لا تهملي الكشف المبكر ولا تخفي معاناتك النفسيّة، واجهي وعالجي وتفاءلي وابتسمي. إن الجمال يتفتّح في ابتسامة تكسر جليد الحياة.

– الجمال في الصحّة النفسيّة الجيّدة، كيف يمكن التغلّب على الخوف من القول: أنا بحاجة الى مساعدة نفسيّة!

التحدث عن الأمراض النفسية ليس أمراً سهلاً في مختلف أنحاء العالم، ولكن الوصمة السلبية المرتبطة بذلك تبدأ بالتلاشي تدريجاً. أصبح الرجال والنساء اليوم أكثر استعداداً لمناقشة صحتهم النفسية. وهذا يتعزّز بالتوعية المستمرة حول أهمية الصحّة النفسية والتحدّيات المتعدّدة التي يمكن أن يواجهها الجميع، بجانب توفير نظام دعم نفسي فعّال. المهمّ ألاّ نختار الظهور سعداء رغم معاناتنا الداخلية. من المهم للنساء أن يُعطين أنفسهن الأولوية ويهتممن بصحتهنّ النفسيّة، من دون السعي المستمرّ لإرضاء الآخرين.

– تنحدرين من العائلة المالكة الكويتية، هل هذا يصعّب الاعتراف بالحاجة الى المساعدة النفسية أم يسهّله؟

أسعى لاستغلال مكانتي ومواردي لإحداث تغيير إيجابي في مجال الصحّة النفسيّة. إنها قضيّتي!

– هل الشفاء من الاكتئاب ممكن بدون مساعدة طبيّة، كما يتمّ الترويج على وسائل التواصل الاجتماعي؟

تختلف تجارب الأفراد مع الاكتئاب. ورغم أنني لا أمتلك خبرة واسعة في هذا الموضوع، أؤمن بأن على من يعاني الاكتئاب أن ينقاد الى العلاجات التي يوصي بها الخبراء فقط، فهؤلاء يدرسون كلّ حالة على حدة.

– رسالتك للمرأة العربية في يوم الصحة النفسية كما في شهر التوعية من سرطان الثدي. هل الاهتمام بالصحّة ينعكس على جمال المرأة؟

أقول للمرأة العربيّة، تحلّي بالشجاعة واهتمي بجمالك الداخلي فهو أساسي. واجهي المشكلة وتقبّيلها، فالشفاء يبدأ من هنا. وتذكّري أن تجاهل القضايا النفسيّة يزيد من حدّتها ويسرق منك جمالك الخارجي أيضاً. قد تشعرين الآن بالضعف والضياع، إلا أنك ستزدادين قوةً وحكمةً مع مرور الوقت.