خلال فترة قصيرة سطع اسمها على الساحة الفنية العربية، واقترن مباشرةً بالجرأة والثقة بالنفس والموهبة. هي الفنانة اللبنانية- المصرية إلهام صفي الدين، التي تمكنت من خلال موهبتها الفنية وقدراتها التمثيلية من المشاركة في وقت قصير بالعديد من الأفلام القصيرة والمسلسلات المصرية. كما نجحت في تقديم أدوار مختلفة، تحتاج إلى الكثير من الجرأة لاختيارها وتقديمها في الوطن العربي، ولكن الشابة الموهوبة مقتنعة بأن الفن والإبداع يحتاجان الى الجرأة والحرية لإيصال الرسائل التوعوية ولتسليط الضوء على الكثير من المواضيع الشائكة، ليصار إلى معالجتها والتخلص منها مع الوقت.
وتؤكد الفنانة الشابة حبّها للأفلام القصيرة “لأنها تركز على تفاصيل محدّدة وتعطي حرية في كتابة السيناريو والقضايا المسموح بطرحها. أيضاً هناك تركيز على أدق التفاصيل، مما يؤدي إلى مقاربات مختلفة فنقدّم أفضل النتائج الى المشاهد”.
وتضيف: “في معظم البلاد العربية، هناك رقابة لا تسمح بمناقشة معظم المواضيع التي تطرحها أفلام المهرجانات، ولكن أنا أشجّع فكرة أن تتصدّر الأفلام القصيرة في السينما، لأن هذه النوعية من الأفلام تقدّم فناً راقياً ومهماً، ومعظم الوقت تكون بهدف التوعية”.
جريئة بطبعي ومقتنعة بأن الفن يمثل الحقيقة
وعن مشاركتها في فيلم “صاحبتي”، تقول صفي الدين: “الفيلم يتناول مواضيع لا تناقَش عادةً في الوطن العربي، مثل فكرة أنوثة الرجل وذكورة المرأة، والرجل الذي يتحرش ببنت أصغر منه بكثير، وكيف أن تشدّد الأهل يؤدي إلى تمرّد الأبناء… كل هذه الأفكار دفعتني لأكون جزءاً من هذا الفيلم”.
وتضيف: “أنا جريئة بطبعي ومقتنعة بأن الفن يمثل الحقيقة ويوصل رسائل مهمة. كنت مقتنعة بالدور وبالسيناريو ولم أهتم بكلام الآخرين. الجرأة تنبع من الثقة، وأنا واثقة في عقلي وقلبي وقراراتي الشخصية والفنية”.
لا أعترف بمصطلح السينما النظيفة
وتعترض إلهام صفي الدين على ما يُسمى بالسينما النظيفة، فتقول: “أنا لا أعترف بهذا المصطلح. ليس هناك سينما نظيفة أو غير نظيفة. هناك فن يمتد من الحقيقة، والحقيقة يحدث فيها كل شيء. من وجهة نظري، منع الحريّة يقتل الإبداع، مع العلم أن الإبداع هو جوهر الفن”.
وتضيف: “أريد أن أمثّل جميع الشخصيات وأن أشارك في أعمال تحمل رسائل هادفة وتؤثر في المجتمع، ولذلك لا أدوار محددة في بالي حالياً”.
أتمنى العمل مع جميع النجوم العرب والأجانب
وتؤكد الفنانة المصرية: “لقد شاركت تدريجاً في العديد من البطولات الجماعية. لا أعلم متى سيأتي دور البطولة الذي سيكون نقلة في مسيرتي الفنية. لكنني أؤمن بأن الله سوف يمنحني هذه الفرصة في الوقت المناسب طالما أنا مستمرة في أخذ الخطوات الإيجابية اللازمة”.
وتوضح: “منذ صغري كانت دائماً لدي أهداف كبيرة، أتمنى العمل مع جميع نجوم الوطن العربي وفي المستقبل مع النجوم الكبار دولياً أيضاً. العمل مع فنانين لديهم الكثير من الخبرة يساهم في تنمية موهبة الممثلين الذين يعملون معهم، وهدفي هو أن أتطوّر وأتقدّم دائماً”.
ممتنة لخالتي النجمة إلهام شاهين لأنها ترشدني في مسيرتي الفنية
وتتحدث صفي الدين كذلك عن أدوارها في 8 مسلسلات إلى الآن فتقول: “كل الأدوار كان لها تأثير فيّ، ولكن “ريم” في مسلسل “وسط البلد” كانت الشخصية الأقرب الى قلبي. صوّرنا لأكثر من عام وذهبت معها في رحلتها خطوة بخطوة. 220 حلقة وقت طويل جداً، هذا منحني الفرصة لتجربة أساليب مختلفة في التمثيل. لقد تعلمت الكثير عن نفسي خلال بناء شخصيتها وخلال المرور بكل عواطفها الشديدة، لم يكن الأمر سهلاً لكنني تعلمت واستمتعت كثيراً”.
وتشير صفي الدين في حديثها إلى خالتها النجمة إلهام شاهين وتأثيرها في نجوميتها بالقول: “حب خالتي للسينما هو ما جعل عائلتنا كلها تقع في غرام الفن، مع ذلك لم يكن لها يدّ في أي من الأعمال التي شاركت فيها حتى الآن. لكنها توجّهني وتعطيني نصائح مهمة وهي أكبر داعم لي. أنا ممتنة لها لأنها ترشدني في مسيرتي الفنية والشخصية”.
الأعمال العربية المشتركة فرصة لالتقاء الأفكار المتنوعة
وتوضح الممثلة الشابة: “أشجّع الأعمال العربية المشتركة بشدّة لأنها تمنح فرصة لالتقاء التقاليد والأفكار من بلدان عربية عدة. وهذا يساعدنا على فهم بعضنا البعض بشكل أفضل، فأنا أبي لبناني وأمي مصرية، وقد تربيت على كلتا الثقافتين وأتحدّث اللهجتين بطلاقة، لذلك أتمنى أن اشارك في العديد من الأعمال المشتركة في المستقبل القريب”.
وعن أعمالها المستقبلية، تقول صفي الدين: “حالياً أحضّر لفيلم سينمائي مصري، لكن لا يمكنني الكشف عن تفاصيله الآن. أما مخططاتي للأعوام المقبلة فهي أن أعمل على تطوير نفسي وتنمية موهبتي لأشارك في المزيد من الأفلام والمسلسلات وأيضاً المسرحيات في كل الدول العربية”.
اترك ردك