ياسمين وديما الصداقة والمشاركة والأوقات الحلوة

ياسمين زهران وديما الأسدي، تجتمعان في رمضان، الشهر الفضيل، شهر المحبّة والعطاء والمشاركة، في حوار وتصوير خاصّين، لتؤكّدا أن الأوقات الحلوة جواهر تُزيّن الذاكرة أبداً.

– ياسمين وديما تجتمعان في رمضان في تصوير وحوار خاصّين، أيّ ذكريات لكما في هذا الشهر المبارك؟

ياسمين: رمضان هو شهر الخير والبركة، ومن أَحب شهور السنة إلى قلبي، أشعر فيه بالسكينة والطمأنينة وأحرص على الالتزام بالطاعات وأدعو الله أن يتقبّل منا جميعاً. أكثر ما يُسعدني في هذا الشهر الفضيل هو تجمّعات العائلة والأصدقاء على موائد الإفطار والسحور، والطقوس المميزة مثل زينة رمضان والمشروبات المختلفة والحلويات بكل أنواعها، وخصوصاً القطايف العصافيري، فأنا أعشقها وأتناولها تقريباً بصورة يومية طوال الشهر الفضيل.

ديما: رمضان هو الجَمعة الحلوة مع العائلة والصديقات. ذكريات الشهر الفضيل لا تنتهي وهي عالقة في القلب والذاكرة. الأطعمة التي تحضّرها أمّي وجدّتي… هو شهر عزيز على قلبي ويحمل أجمل الذكريات. تجمعني بياسمين ذكريات جميلة في رمضان حيث كنّا نلتقي على السحور في المناسبات المختلفة وأقدّر أناقتها وخياراتها وجمالها.

– ماذا تعني لكما الصداقة؟

ياسمين: الصداقة كلمة تأتي من الصدق، وهي بالنسبة إليّ العلاقة التي أشعر فيها بالارتياح، فأكون على طبيعتي ولا أخشى أن يُصدر فيها الطرف الثاني أحكاماً على تصرفاتي. ديما وأنا نتمنى الخير لبعضنا البعض.

ديما: الصداقة عندي هي الحياة. الصداقة بأهمّية العائلة لي. أحرص على أن أمضي مع صديقاتي وقتاً مميّزاً رغم انشغالاتي وهنّ بالنسبة إليّ مصدر ارتياح وسعادة. وجودهنّ بقربي يُريحني. أحتاج الى صديقاتي وهنّ لي الدواء والعلاج من متاعب الحياة. لديّ صديقات من عشرين عاماً، وأنا سعيدة بصداقتهنّ.

– ماذا عن العيد، هل من ذكريات طفولية عالقة في الذاكرة؟

ياسمين: سؤال جميل يجعلني أبتسم حين أستعيد ذكرياته الرائعة في طفولتي، من بداية التحضيرات للعيد بكل تفاصيلها، كعك العيد، وثياب العيد، والتخطيط لرحلاتنا طوال أيام العيد… كان والدي يحرص دائماً على قضاء فرصة العيد مع أصدقائنا المقرّبين في أحد المنتجعات أو الفنادق، نلعب ونسبح ونسهر ونلتقط الصور التذكارية.

ديما: العيد هو الذكرى الجميلة والجَمعة والفرح. ولا أعيّد بلا بيجاما جديدة! (تضحك)… يجب أن أشتري بيجاما جديدة للعيد.

– جمعكما رمضان وغلاف ينادي بكل ما هو جميل، ما الذي يجمعكما أيضاً؟ ما هي الصفات المشتركة بينكما؟

ياسمين: علاقتي بديما علاقة قوية وقديمة وأتمنى أن تستمر الى الأبد، تجمعنا اهتمامات مشتركة كثيرة أهمها مجال العمل المشترك. وهي علاقة يسودها الحب والاحترام والتمنّيات الطيبة المتبادَلة.

ديما: لقد تعبت كلٌّ منا كثيراً كي تصل الى ما وصلت إليه اليوم من نجاح وشهرة. لم نحصل على شيء بسهولة، بل عملنا وتعبنا وخطّطنا لهذا النجاح. أمر آخر أحبّه في ياسمين هو أسلوب أناقتها الذي يشبه الى حدّ ما أسلوبي الشخصي في الأناقة.

– السوشيال ميديا مساحتكما ونافذتكما على الجمهور الأوسع، التي تملآنها بقصصكما الملهمة: نضال ياسمين للتغلب على مرضها وإصرار ديما على اللحاق بأحلامها… أيّ رسائل إيجابية تحملان لجمهور المتابعين؟

ياسمين: لا شيء مستحيلاً، إذا برمجتِ عقلك على تحقيق هدف معين فستحققينه بإرادة الله وقوّته، هذا إذا كنت تؤمنين بنفسك وقدراتك. أما عن رسالتي التي أتبنّاها وأعمل دائماً على نشرها من خلال المنصّات الاجتماعية فهي أن ليس كل ما نراه مثالياً على هذه المنصات، وكلّ وجه له وجه آخر مخفيّ، فلكلّ منّا تحدّياته ومعاناته، ولكن المهم هو كيف نتعامل مع هذه التحديات للتغلب عليها وتحقيق النجاح والسعادة.

ديما: أحبّ هذا السؤال. أنا فخورة جداً بياسمين التي استطاعت أن تحارب المرض وتتغلّب عليه وتحقق كلّ ما حققته اليوم. وأنا فخورة بنفسي لأنني تمكنت من اللحاق بأحلامي بعدما غيّرتُ مهنتي الأساسيّة ودراستي في طبّ الأسنان. لقد لحقتُ بأحلامي وشغفي ونجحت. والرسالة التي أريد أن أوصلها الى كلّ قراء “لها” اليوم، هي: الحقوا بأحلامكم، وستنجحون! الشغف هو سرّ النجاح. لا تخافوا أن تحلموا، لأن الأحلام تحقّق المستحيلات إذا آمنّا بها وعملنا بكدّ على تحقيقها. أحبّوا ما تقومون به كي تنجحوا. أمر آخر مهمّ، عليكم أن تستلهموا كلّ ما هو جميل وتترجموه الى إبداع ونجاح.

– ما هو مفهوم الجمال في قاموسكما؟

ياسمين: الجمال في قاموسي هو الشخصية المتوازنة وطيبة القلب والصدق مع النفس واحتضان الذات.

ديما: الجمال الداخلي ينعكس على الجمال الخارجي. الجمال لا يكمن في مقاييس معيّنة، بل في الثقة بما أنتِ عليه، فالثقة وحبّ الذات سينعكسان على وجهك وشخصيتك وإطلالتك.

– ما هو روتينكما الجمالي؟

ياسمين: روتيني الجمالي يتمثّل في ثلاث خطوات رئيسية: تنظيف البشرة وإغلاق المسام باستخدام التونر ثم ترطيب البشرة.

ديما: أعشق العناية ببشرتي. أجرّب الكثير من برامج العناية، وأطبّق الأقنعة على بشرتي. لا أفكّر في الخضوع لجراحة تجميلية، لكنني لا أعارض اللواتي يقمن بها لشعورهنّ بالحاجة إليها. في صغري كنت أضع الكثير من المكياج وأُهمل شقّ العناية. أما اليوم فالعناية تأتي أولاً، ثم المكياج. ولا أنام أبداً بالمكياج مهما كنت مُتعبَة ومُنهكَة. التنظيف سرّ البشرة الصحّية النضرة.

– ما هو سر السعادة بالنسبة إليكما؟

ياسمين: سر السعادة هو الشعور بالرضا والفخر والثقة بالذات، فوجود هذا النوع من قبول الذات هو ما يبقي عقلك وروحك في حالة من السعادة الدائمة.

ديما: سرّ السعادة يكمن في القناعة. القناعة مصدر دائم للسعادة. الصحّة والعائلة وأن أكون محاطة بالأشخاص الذين أحبّهم، وكلّ ما عدا ذلك يدخل في إطار المكمّلات. لا أنظر الى الآخرين ولا أشتهي ما عندهم، بل أرضى وأقنع وأسعد بما أملك وأقول الحمد لله.

– كيف يمكن المرء أن يتدرّب على السعادة؟

ياسمين: من أروع الممارسات للتدرّب على السعادة هو تدوين قائمة يوميّة بالأمور التي تجدين نفسك ممتنّةً لها. هذا التمرين يجعل الإنسان يركز على النِّعم التي يتمتع بها ويكون دائماً في حالة شكر لله على عطاياه.

ديما: قبل الخلود الى النوم أو عندما أفتح عينيّ في الصباح، أكرّس خمس دقائق كي أتذكّر ما حققته في عملي ولعائلتي وكلّ الأمور الجميلة المحيطة بي. أنظر دائماً الى النصف الملآن من الكأس، لأن هذا سيُدخل السعادة الى قلبي ويمنحني القناعة والرضى.

– ماذا عن المجوهرات؟ كيف هي علاقتكما بها؟

ياسمين: المجوهرات أستخدمها للتعبير عن نفسي، والكثير منها يحمل معاني عميقة خاصة بي، مما يجعلني أعتزّ بها إلى الأبد.

ديما: أعشق المجوهرات! الجميع يعلم كم أعشق المجوهرات. لكلّ قطعة مجوهرات أملكها قصّة وحكاية وذكرى جميلة. لذا أنوي أن أورّث أولادي مستقبلاً هذه القطع القيّمة مع القصّة المرتبطة بكلّ منها، لتبقى في ذاكرتهم. أحبّ من مجوهرات FRED القلادة الطويلة التي ارتديتها في صورتي مع ياسمين. إنها رائعة!