حقق ألبومه الغنائي الأخير “معايا هاتبدع” نجاحاً كبيراً في مصر والوطن العربي، ورغم ذلك تعرّض لهجوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد دفاعه عن النجمة أصالة نصري ووصفه لها بأنها “أصالة مصر”. في حواره مع “لها”، يتحدّث النجم رامي صبري عن ألبومه الجديد، ويُعلّق على الهجوم الذي تعرّض له بعد مساندته لأصالة، ويكشف رأيه في فكرة الذكاء الاصطناعي التي انتشرت أخيراً.
– هل توقعت أن يحقق ألبومك الأخير “معايا هاتبدع” نجاحاً باهراً؟
في الحقيقة، نجاح الألبوم فاق توقعاتي، وقد فوجئت بردود فعل الجمهور المصري والعربي عليه، خاصة أغنيتَي “يمكن خير” و”لما بيوحشني”.
– الألبوم ضم أنواعاً موسيقية مختلفة، ورغم ذلك كانت أغنية “يمكن خير” التي حملت طابعاً شرقياً الأنجح، كيف تفسّر ذلك؟
لا يزال الجمهور متشوّقاً لسماع اللون الغنائي الشرقي الأصيل الذي يذكّرنا بالماضي، لكن المترافق مع توزيع موسيقي متطوّر وصوت جميل وكلمات تعبّر عن حالة درامية معينة، وألحان إيقاعية راقصة، وهو ما حدث بالضبط في أغنيتَي “حياتي مش تمام” و“يمكن خير” اللتين حققتا نجاحاً كبيراً.
– الجمهور فوجئ بالأسلوب الجديد للدعاية الخاصة بألبومك الأخير، هل كنت حريصاً على ذلك؟
فكرة البرومو الخاص بألبومي “معايا هاتبدع” لم يعتمدها أي مطرب من قبل، وأؤكد أن تنفيذ الفكرة مرهق ومُكلف جداً إنتاجيّاً، حيث إنني أُنتج ألبوماتي وأغنياتي منذ عام 2020 من خلال شركة الإنتاج الخاصة بي. وقد خطرت لي فكرة البرومو المختلفة خلال جلسة عمل مع المخرج اللبناني فادي حداد، ثم قررت أنا وفريق العمل الخاص بي وفادي حداد اعتماد أسلوب جديد في الدعاية والتسويق لأغنيات الألبوم، بحيث يتم تصوير حوالى 50 ثانية أو دقيقة من كل أغنية ثم توزيعها عبر السوشيال ميديا، ومَن يريد عمل مشاركة لأي أغنية، يمكنه ذلك فتحقق نِسب مشاهدات عالية.
– هل واجهتَ صعوبة في اختيار أغنيات الألبوم؟
لا، لكن بالطبع حدث اختلاف في الموسيقى عن السنوات الماضية، لذلك يجب علينا اليوم اختيار الأغنية التي تتوافر فيها كلمات جديدة تثير الجدل نوعاً ما، مثل “معايا هاتبدع” أو “الراجل”، لا سيما أن الجمهور بات يرغب في سماع أغنية مختلفة وليست تقليدية أو مكرّرة، كما أن اختيار الأغنيات والألحان الجديدة لها يتطلب وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً من المطرب لتحقيق النجاح.
– بعد نجاح ألبومك الأخير “معايا هاتبدع”، هل باتت لديك مناعة ضد أي هجوم أو انتقاد يطاولك؟
ما من شيء يستأهل أن يعرّضني للهجوم أو الانتقاد من أي شخص والعكس صحيح، ففي النهاية أنا أقدّم عملاً موسيقياً ترفيهياً، ومَن يعجبه سيصفّق لي، لذلك ليس هناك داعٍ للهجوم، لكنني أرحّب بالنقد الإيجابي، فالفنان يبدع في تقديم الفنّ وينتظر الانتقادات البنّاءة حتى يتعلّم منها ويطوّر أداءه ويقدّم الأفضل لجمهوره.
– هل شعرت بالندم بسبب الهجوم عليك بعد تضامنك مع النجمة أصالة نصري في حفلها الأخير بالقاهرة بوصفك لها بأنها “أصالة مصر”؟
لم أشعر أبداً بالندم لمساندتي أصالة، لأنها فنانة كبيرة وإنسانة محترمة وراقية وطيبة وتراعي الأصول في التعامل مع أي شخص. أصالة لا تحتاج أن يدافع عنها أحد أو يتضامن معها أو يدعمها، وكل ما في الأمر أنني تضامنت معها من باب الصداقة التي تجمعنا منذ سنوات، فحين تتعرّض لموقف ما، من الطبيعي أن أقف بجانبها.
– في حفلها الغنائي الأخير بالسعودية، صرّحت أصالة بأن المملكة هي التي احتضنتها فنياً، مما عرّضها لهجوم من بعض الجمهور المصري، ما رأيك بذلك؟
أن يوجّه المطرب الشكر الى البلد الذي يغني فيه، لا يعني أنه يقلّل من شأن بلد آخر مثل مصر. أصالة لم تقُل إن مصر سيئة، وكل ما قالته على المسرح في السعودية إن للمملكة فضلاً كبيراً عليها، ولا أرى في ذلك عيباً أو خطأ.
– أيضاً النجم محمد فؤاد تعرّض لهجوم مماثل بعد حفله الأخير في السعودية…
في الحقيقة، لا أعرف سبب الهجوم على أي نجم يغني في السعودية الفترة الأخيرة، رغم أن المملكة فتحت أبوابها لجميع النجوم المصريين واللبنانيين والتونسيين والمغاربة، وكذلك النجوم العرب والأجانب والأوروبيين. وأؤكد أن كل حفلات السعودية تكون كاملة العدد، والمملكة تقدّرنا وتحترمنا كفنانين مصريين وتُقيم لنا مهرجانات باسم الراحل المبدع محمد الموجي، وكذلك أنغام وشيرين عبدالوهاب، إضافة الى الليالي الفنية والموسيقية المصرية، ولذلك يجب أن نشكرهم على ذلك ولا نهاجمهم أبداً.
– كيف ترى اهتمام هيئة الترفيه في السعودية بإقامة حفلات مثل “ليلة صوت مصر” للنجمة أنغام و”ليلة روائع محمد الموجي” وتكريم الموسيقار هاني شنودة الفترة الماضية؟
ما تقوم به المملكة العربية السعودية برعاية هيئة الترفيه، وتحديداً المستشار تركي آل الشيخ محترَم جداً، فأن يفكّروا في الفن المصري ويسلّطوا الضوء عليه بهذه الصورة المشرّفة هو أمر رائع وممتع، وأتمنى أن تهتم مصر أكثر بالفن المصري الراقي كالاهتمام الذي يلقاه في الخارج.
– وما رأيك في فكرة الذكاء الاصطناعي التي انتشرت في الآونة الأخيرة؟
أرى أن هذه الفكرة مجرد دعابة ومزحة لا أكثر، ولا أعرف سبب اهتمام الإعلام بهذه التقنية، فمن الطبيعي أن يكون هناك تطور في كل المجالات، ومنها مجال الموسيقى والغناء والفن بعامة، إنما هذه الفكرة لا فائدة منها في رأيي، لأنه لو غنّى شخص ما بصوتي، فهل يستطيع استخدام ذلك حقوقيّاً؟ لا يمكنه أبداً، لأن هذه الحقوق تخصّني وحدي ولا يمكن أحداً الاستيلاء عليها، ومَن يفكّر في سلب حقوق الآخرين سيكون عُرضة للملاحقة القانونية.
– جدل كبير أُثير أخيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول الأحق بلقب “صوت مصر” بين النجمتين أنغام وشيرين عبدالوهاب، ما تعليقك؟
مصر دولة كبيرة جدّاً، ولا يصح أن يكون فيها مطرب أو مطربة واحدة تستحق لقب “صوت مصر”، فجميعنا نجوم ومطربون وأصوات مصر، ولا يجوز أن يتفرّد نجم معين بهذا اللقب.
– مع مَن تحب الغناء بعد النجاح الذي حققته بأغنية “مش فاكر ليك” منذ سنوات مع النجمة أصالة؟
أول دويتو غنائي قدّمته في مسيرتي الفنية كان بعنوان “مش فاكر ليك” مع أصالة، وهي من أهم المطربات والنجمات في الوطن العربي، وقد تشرّفت بتقديم هذه الأغنية معها، وليس لديَّ أي مشكلة في الغناء مع أي نجم أو نجمة تملك صوتاً جميلاً.
– لماذا نشرت فيديو يوثّق الجراحة التي خضعت لها في العين؟
لم تكن جراحة بالمعنى الدقيق، وقد نشرت الفيديو عبر حسابي الرسمي في تطبيق “إنستغرام” خلال خضوعي لعملية “ليزك” في العين، لأن الكثير من الأشخاص كانوا يعتقدون بأنها جراحة صعبة، ولذلك أحببت من خلال هذا الفيديو أن أقول للجميع ومن باب التوعية إنها عملية سهلة للغاية، حيث إن الكثيرين كانوا يخافون منا، وبعد نشري الفيديو تواصل معي فنانون لمعرفة تفاصيل عن هذه العملية الجراحية.
– ما هي الأماكن التي تحب السفر إليها؟
أحب السفر الى أماكن كثيرة في العالم للاستجمام والراحة، لكنني أفضّل إسبانيا، ففيها أستمتع بقضاء الوقت.
بعد تقديمك أغنية “الراجل”، اتّهم البعض أغنياتك بأنها ضد المرأة، ما تعليقك؟
أغنية “الراجل” حققت نجاحاً كبيراً، وما زال الجمهور يطلبها مني تقديمها في معظم حفلاتي الغنائية، وأؤكد أن أغنياتي ليست ضد المرأة، بل تتنوع مواضيعها وتختلف عن بعضها البعض.
– ما هي هواياتك المفضلة بعيداً من الفن؟
أمارس كل أنواع الرياضة، لكنني أعشق لعبة التنس.
– كيف ترى دور زوجتك في عملك الفني؟
بصراحة، زوجتي هي كل شيء في حياتي، وكذلك ابناي علي وعمر، فهم الأغلى عندي، وأتمنى أن يحفظهم الله لي، وأستشير زوجتي في أعمالي الفنية وأغنياتي وأهتم برأيها وهي تدعمني دائماً.
– وهل يستمع ابناك الى أغنياتك؟
علي وعمر لم يتجاوزا الـ 10 و11 عاماً، ولذلك هما يستمعان الى الأغاني التي تناسب سنّهما.
اترك ردك