خطفت النجمة الأردنية ركين سعد الأنظار في شخصية “زينة” التي قدّمتها بمسلسل “سفاح الجيزة” أمام النجم أحمد فهمي، لتواصل تألقها في الدراما بعد مسلسلَي “ريفو” و”مدرسة الروابي للبنات” وغيرهما. في هذا الحوار، تتحدث ركين لـ”لها” عن التحدّيات التي تعشقها في اختياراتها الفنية، والصعوبات التي واجهتها أثناء تصوير “سفاح الجيزة”، كما تكشف أسراراً شخصية لا يعرفها أحد عنها، منها دور والدتها في حياتها، ونصائح والدها الراحل لها، وصداقاتها وهواياتها المفضّلة.
– ما الذي حمّسكِ للمشاركة في مسلسل “سفاح الجيزة”؟
هو تجربة درامية جديدة، إن لناحية الموضوع المختلف أو الإخراج المتميز لهادي الباجوري، أو جهة الإنتاج التي لم تبخل بشيء على المسلسل وحرصت على تقديمه بأفضل صورة الى الجمهور، هذا بالإضافة الى عملي للمرة الأولى مع أحمد فهمي، وباقي فريق الممثلين، منهم: صلاح عبد الله وباسم سمرة وحنان يوسف.
– ألم تشعري بأن شخصيتك في المسلسل صدمت المشاهدين؟
بلى، ومع ذلك قررت تقديمها لأنني رأيت أنها جديدة عليَّ وفيها أبعاد كبيرة وتحدٍّ لي وأقدّمها للمرة الأولى في مسيرتي الفنية.
– البعض انتقد كثرة مشاهد الدم في المسلسل، ما تعليقك؟
طبيعة مسلسل “سفاح الجيزة” تتطلب تقديم مثل تلك المشاهد، وأنا لم أشارك من قبل في هذه النوعية من الأعمال الفنية، ولذلك أحسستُ أنه مسلسل مميز.
– تتعاونين في هذا المسلسل لأول مرة مع النجم أحمد فهمي، كيف وجدت العمل معه؟
أحمد حلمي بمثابة أخي، وهو شخص عزيز عليَّ، وبذل جهداً كبيراً في دوره حتى يقدّمه بأبهى صورة الى الجمهور، وكان متعاوناً جداً مع الممثلين المشاركين في العمل، وكذلك المخرج هادي الباجوري.
– في أحد اللقاءات التلفزيونية، أشاد أحمد فهمي بأدائك في المسلسل، ما رأيك؟
أشكره على إشادته بي، وهذا يؤكد أنني كنت أعمل ضمن فريق موهوب من الفنانين، وكنا نعمل بروح الفريق ونسعى لتحقيق نجاح جماعي، وهو ما حدث فعلاً في مسلسل “سفاح الجيزة”.
– هل شكّل دورك في “سفاح الجيزة” نقلة نوعية في مشوارك الفني؟
بالطبع، لأنني خضت من خلاله تجربة درامية جديدة، وفوجئت وأبطال المسلسل بردود فعل الجمهور التي تلقيناها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث كانت إيجابية وفاقت توقعاتنا.
– ما هي الصعوبات التي واجهتك خلال تصوير المسلسل؟
“سفاح الجيزة” كان في غاية الصعوبة، سواء في تصوير مشاهده أو التحضيرات التي سبقت التصوير، لكن المخرج هادي الباجوري خلق أجواء رائعة في الكواليس إذ كان يحرص على أن نجتمع معاً كفريق العمل ونأكل مع بعض وتسود روح الألفة بيننا، للتخفيف من صعوبة المشاهد التي نقدّمها في المسلسل.
– هل توقعت لمسلسل “ريفو” أن يحقق نجاحاً باهراً؟
سعُدت بتجربة مسلسل “ريفو” لأنني قدّمت فيه دوراً يشبهني في الواقع، وهو مسلسل تلفزيوني من نوع خاص، وأنا شخصيّاً تعجبني أغنيات “ريفو” وفريق “كاريوكي” قبل أن أتعاون معهم في المسلسل، وسررت بتعليقات الجمهور على المسلسل وإعجابهم الكبير به.
– ماذا عن مشاركتك في الموسم الثاني من مسلسل “مدرسة الروابي للبنات”؟
مسلسل “مدرسة الروابي” من الأعمال الفنية المهمة في مشواري الفني، حيث أجسّد فيه شخصية فتاة أردنية تُدعى “نوف”، وهي من الشخصيات القريبة الى قلبي، علماً أنني قدّمت في الفترة الأخيرة الكثير من الشخصيات المصرية، والمسلسل حافل بالمفاجآت وسيُعرض قريباً، ولا يمكنني حالياً كشف المزيد من التفاصيل بل أترك الباقي لمخيلة الجمهور.
– لماذا ارتبطت الفتيات تحديداً بشخصيتك في المسلسل؟
لأن الشخصية قوية وناقشت قضية التنمّر في المدارس، وارتبطت بها الفتيات حيث شعرن أنها قريبة منهن ولمست مشاعرهن، فرغم الطيبة التي تظهر بها “نوف” في كثير من الأوقات إلا أنها شخصية قوية من الداخل.
– ألم تقلقي من المشاركة في الموسم الثاني للمسلسل بعد الضجة التي رافقت الجزء الأول منه؟
لا، بل على العكس، لأن بمجرد عرض أي عمل فني على الجمهور فمن الطبيعي أن يُحدث ضجة ويثير الجدل، كما أن الجدل الذي أُثير في الموسم الأول من المسلسل كان مهمّاً وفتح باب الحوار بين الأهالي وأبنائهم حول موضوع المسلسل، وهذا الجدل كان مفيداً للمسلسل.
– هل من معايير معينة تختارين على أساسها أدوارك؟
أحب الأدوار التي تحمل تحدّيات فنية كبيرة وأفكاراً جديدة مع سيناريو يجذبني بشدة ويجعلني أرغب في تقديمه، كما يهمّني العمل مع شركة إنتاج ضخمة وممثلين موهوبين، وهو ما توافر لي فعلاً في كل المسلسلات التي قدّمتها حتى الآن، وأطمح الى المزيد من النجاحات في مشواري الفني.
– ما أهم نصائح والدك الإعلامي الراحل سعد السيلاوي لكِ؟
والدي رحمه الله كان أكبر داعم لي، وكان يسدي إليّ نصائح كثيرة، أهمها أن الإنسان مهما علا شأنه في الحياة يجب أن تظل أقدامه ثابتة على الأرض، وعليه أن يبقى متواضعاً ويبتعد عن الغرور، وخصوصاً إذا كان فناناً، فالغرور سرعان ما يقضي عليه.
– من هم أصدقاؤك المقرّبون في الوسط الفني بمصر؟
لي صداقات كثيرة مع فنانين مصريين، منهم سلمى أبو ضيف وهند عبد الحليم وسارة عبد الرحمن، وجميع الممثلين المشاركين في مسلسل “ريفو”، بالإضافة الى الأستاذة نانسي عبد الفتاح والمخرجة كاملة أبو ذكري، فهم جميعاً عائلتي الكبيرة في مصر وأحبهم كثيراً.
– ماذا عن هواياتك المفضّلة وكيف تقضين يومك بعيداً من العمل الفني؟
أقرأ كثيراً وأحب قضاء الوقت مع أسرتي ما أمكن، كما أستمع الى مختلف أنواع الموسيقى، وأشاهد الأفلام السينمائية، أيضاً أجيد الطبخ وهو من هواياتي المفضلة.
– هل تهوين السفر؟
بالتأكيد، وتجذبني تحديداً الأماكن الأثرية، كما أهوى التسوّق في أي بلد أسافر إليه.
– لمن تحبين توجيه رسالة خاصة؟
الى عائلتي، أي أمي وشقيقاتي، وأشكرهن على وقوفهنّ الدائم بجانبي، فهن أجمل ما في حياتي.
– هل صحيح أن والدتك هي التي شجّعتك على دخول عالم الفن؟
بالطبع، والدتي هي مصمّمة المجوهرات الشهيرة روابي أبو غزالة، وقد ساعدتني كثيراً في تنمية موهبتي وتطويرها في التمثيل، خاصة حين كنت أعيش في لندن وأشعر بالوحدة، فكانت تشجّعني على التقدّم وتحقيق حلمي في التمثيل.
اترك ردك