خالطَ الحزنُ وجوهَ الناسِ، في يومِ وداعِ بطلٍ استثنائي.
اليومَ توّجَت بلدةُ دبل بطلَها الرائد الطيار جوزيف ميشال حنّا، بموكبٍ غضَت فيه الساحات وشاركَت فيه كل المنطقةِ من محبينَ وفعالياتٍ رسميةٍ وعسكريةٍ وسياسيةٍ واجتماعية.
وهوَ الذي قضى مع زميلِه ريشار صعب.. شهيدانِ في حادثِ تحطمِ الطوافةِ العسكريةِ في حمانا.
تشهدُ له النجماتُ التي نالَها، على إصرارِه وانغماسِه في خدمةِ الوطنِ وتفوقِه في مجالِه.
كيفَ لا وهوَ الخلوقُ، صاحبُ القلبِ الطيبِ، والمحبُ للآخرين، الذي ما بارحَت اللطافةُ حديثَه أينَما انخرطَ في المجتمع. وهو المندفعُ خدمةً للبدلةِ العسكريةِ الذي ما توانى عن المبادرةِ والإيثار.
وهو الذي وسمَت وجهَه صفاتُ النخوةِ والتهذيب.
كلٌّ يستذكرُ الراحل، يسترجعُ صورَه من مواقفَ محفورةٍ في الذاكرة. فالرائدُ كان قبلَ أيامٍ قليلةٍ يشاطرُ زميلَه ابن بنت جبيل الفرحةَ بزفافِه، مكللًا صالةَ الزفافِ بهالةٍ من الطمأنينةِ وهمُه أن يساندَ رفيقَ العسكرِ في فرحتِه.
اليوم ترقّى إلى الرتبةِ الأعلى في المؤسسةِ التي انتسبَ إليها متطوعًا منذُ العام 2012، وزفَه رفاقُه مكرمًا بعدما نالَ أعلى درجاتِ الفخر.
تقرير داليا بوصي/ تصوير علي شعيتو- حسين بزي/ مونتاج علي شعيتو
اترك ردك