مصير مجهول يحيط بقارب هجرة انطلق من شمال لبنان نحو إيطاليا

تعيش عشرات العائلات في شمال لبنان حالة من الترقب والخوف على أفرادها وأقاربها، الذين انطلقوا في الحادي عشر من الشهر الجاري على قارب للهجرة غير الشرعية نحو إيطاليا، لكن قبل الوصول إلى الحلم الأوروبي دخلوا في مصير مجهول، ليتداول بعدها أنه جرى احتجازهم في ليبيا.

لبلدة ببنين في عكار حصة كبيرة على متن القارب، كون المهرّب من أبنائها. ومن الذي حجزوا مقعدا عليه الشاب محمد عبد الناصر آغا، وبحسب ما يؤكده والده لموقع “الحرة” فإنه لم يكن على علم بقرار ابنه الذي حاول السنة الماضية الهجرة من دون أن ينجح.

يقول الأب: “تفاجأت بالخبر بعدما اتصل فجر ذلك اليوم بشقيقه بلال مطلعا إياه أنه يشق طريقه إلى سواحل إيطاليا، لينقطع بعدها كل خبر عن ركاب القارب قبل أن تصلنا أخبار غير مؤكدة عن احتجازهم في ليبيا”.

وضع محمد المادي صعب جدا، فهو يعمل صيادا في لبنان، ويقول والده “لم يملك دولارا واحدا لدفعه مقابل المقعد الذي حجزه على القارب، فلو كان في حوزته هكذا مبلغ والمقدّر بحوالي ستة آلاف دولا لما فكّر بالمخاطرة بحياته”.

ويضيف “منذ انقطاع التواصل معه ونحن نمّر بأسوأ أيام حياتنا، نعجز عن الأكل والشرب والنوم، كل ما نصبو إليه أن يعود إلى حضننا سالما معافى، ولأن لا أحد من المسؤولين أولى قضيتنا أي أهمية سنضغط في الأيام القادمة في الشارع علّ من في السلطة يحرّكون ساكنا”.

كان المركب يقلّ بحسب ما ذكرت منظمة “هاتف الإنذار” 110 أشخاص من بينهم 40 طفلا، وذلك بعد أن كان مقررا أن يبحر المئات على متنه، لكن مخابرات الجيش اللبناني أوقفت عددا كبيرا من الأشخاص قبل تمكّنهم من الالتحاق عبر مراكب صغيرة بالمركب الذي كان ينتظرهم في المياه الإقليمية.
(الحرة)
للقراءة الكاملة اضغط هنا