صــدر عــــن المديريّـة العـامّـة لقــوى الأمــن الـدّاخلي ـ شعبة العـلاقـات العـامّـة البــــــلاغ التّالــــــي:
تعرض في الآونة الأخيرة العديد من السوريين المقيمين على الأراضي اللبنانية لعمليات خطف على الحدود السورية اللبنانية، بحيث يطالب الخاطفون بالحصول على فدية مالية من ذويهم مقابل تحريرهم، بالإضافة الى تعرضهم للضرب والتعذيب، ومنهم من لقي حتفه على يدهم. وقد سبق وتابعت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي هذا الملف، وأوقفت بتواريخ سابقة أفراد شبكات وعصابات ينفّذون هذه العمليات.
بنتيجة المتابعة الاستعلامية والتحقيقات الموسّعة التي قامت بها القطعات المختصة في شعبة المعلومات للحدّ من هذه العمليات وكشف هوية المتورطين بها وملاحقتهم وتوقيفهم، تبيّن للشعبة أن أفراد شبكات الخطف المذكورة يستدرجون ضحاياهم من السوريين الى الحدود اللبنانية السورية بعدة طرق منها على سبيل المثال:
أولاً: عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وبخاصة تطبيق “تيك توك” (TikTok)، عن طريق إنشاء حسابات وهمية تستخدم في عمليات الاستدراج، التي يتم خلالها إيهامهم بإمكانية تزويدهم بتأشيرات دخول الى دول الإتحاد الأوروبي، ويُطلب منهم التوجه الى الحدود اللبنانية السورية لختم جوازات السفر، وبوصولهم الى منطقة البقاع يتم خطفهم ونقلهم الى الداخل السوري، وطلب فدية مالية من ذويهم مقابل تحريرهم.
ثانياً: من خلال عمليات التهريب عبر المعابر غير الشرعية من والى الداخل اللبناني، بحيث يقوم أفراد شبكة الخطف بإيهام ضحاياهم بإمكانية تأمين عملية تهريبهم بطريقة غير شرعية مقابل مبلغ مالي، وعند وصولهم الى الحدود اللبنانية السورية يقومون بابتزازهم وخطفهم وطلب فدية مالية من ذويهم مقابل تحريرهم وعدم تعرضهم للأذية.
لذلك، تحذّر المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي السوريين المقيمين على الأراضي اللبنانية من مغبة الوقوع ضحية استدراجهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي – تطبيق “تيك توك” (TikTok) ولاسيما الحساب الوهمي: “@ABOAAZAAM235”.
وأشارت مصادر أمنية خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية” إلى أنه “سبق لشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي أن أوقفت أفراد عصابات ينفّذون هذه العمليات”.
وأضافت: “عمليات الخطف التي شهدها لبنان في الفترة الماضية استهدفت النساء كما الرجال، من سوريين ولبنانيين وفلسطينيين ورجال أعمال وحتى أقارب مسؤولين لبنانيين وقعوا ضحايا عمليات الخطف”.
وتابعت: “تستدرج العصابات الضحية لتنقلها إلى منطقتي شتورا وزحلة في محافظة البقاع ومنهما إلى منطقة الهرمل الحدودية شمال البقاع”.
وأوضحت أنّ “مساعي الشباب للهجرة خارج لبنان سهلت من عمليات الخطف عبر الإعلانات الخاصة بالهجرة”.
وتظهر الإحصاءات الصادرة عن الدولية للمعلومات (نشرة إحصائية) أن “بداية عام 2022 سجلت ارتفاعا في حوادث الخطف أعلنت عنها قوى الأمن الداخلي عبر حساباتها.
وأوضحت النشرة أن القوى الأمنية “رصدت 16 حادثة خطف في شهر فبراير من العام نفسه أي (خلال شهر واحد)، بينما كان عام 2021 وفي الشهر ذاته قد سجل حادثة واحدة. وبلغت العمليات الموثقة في عام 2020 من الشهر ذاته 7 حالات”.
وكشف أحد الشبان الذين تعرضوا للخطف في منطقة البقاع الغربي لموقع “سكاي نيوز عربية” أن أفراد العصابة طلبوا فدية مالية من ذويه مقابل الإفراج عنه.
وتابع الشاب، الذي تحفظ عن كشف اسمه: “تعرضت للتعذيب، للإسراع في دفع الفدية المالية”.
وأضاف: “القاسم المشترك لهذه الحوادث هو الحصول على الفدية المالية التي تقدّر بآلاف الدولارات، كما حصل مع عدد من المختطفين ونقلوا إلى منطقة البقاع حيث تم احتجازهم والاعتداء عليهم”.
وأوضح مدير مركز سيدار للدراسات القانونية، المحامي محمد صبلوح، لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن القانون اللبناني ينص في المادة 569 على:
معاقبة كل من حرم شخص آخر حريته الشخصية بالخطف أو بأي وسيلة أخرى، بالأشغال الشاقة المؤقتة.
تصبح العقوبة مؤبدة في حال تجاوزت مدة حرمان الحرية مدة شهر، أو أنزل بمن حرم حريته تعذيب جسدي أو معنوي. كذلك إذا وقع الجرم على موظف أثناء قيامه بوظيفته أو بسبب انتمائه إليها.
إذا كانت دوافع الجريمة طائفية أو حزبية، وإذا استعمل الفاعل ضحيته رهينة للتهويل على الأفراد أو المؤسسات أو الدولة بغية ابتزاز المال.
تشدد العقوبة وفقا للمادة 257 إذا نجم عن الجرم موت إنسان نتيجة الرعب أو أي سبب أخر له علاقة بالحادث.
المصدر: قوى الأمن وسكاي نيوز عربية
اترك ردك