لكلٍ منّا شغفه وهوايته الخاصة، لذلك يشهد العالم العربي انتشاراً واسعاً لفكرة المؤثرين السياحيين والمغامرين الذين باتوا يلعبون دوراً أساسياً في الترويج ليس فقط للعلامات التجارية والمطاعم الكبرى والفنادق الفخمة، إنما أيضاً لتشجيع السياحة المحلية والعالمية، حيث لم يكتفِ بعض المؤثرين بالترويج للأمور السياحية عبر صفحاتهم، بل قرّروا النزول إلى الأرض وخوض المغامرات المتنوعة في مختلف دول العالم ونقل كل ما هو مختلف وجديد لمتابعيهم. ويبدو أن محتوى السفر في أعلى مستوياته على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يثير حُبّ السفر في كل مستخدم لتجربة ما يشاهده من مغامرات متنوعة بين الشواطئ والقمم الثلجية والمعالم السياحية والأماكن الغريبة.
ويتمتع هؤلاء المؤثّرون بمكانة مميزة لدى المشاهدين في مسألة الترويج للأماكن السياحية التقليدية وحتى الجديدة وغير المعروفة بالنسبة الى الجمهور، وبات أغلبهم في مجال السفر يشبهون إلى حد ما وكالات السفر الحديثة، وغالباً ما يعرفون خفايا هذا المجال ويقدّمون محتوى عن عادات الدول وثقافات الشعوب ويوصون بأفضل الخيارات لمتابعيهم.
بأسلوبه العفوي اللطيف، تمكّن الشاب المصري محمد العفيفي من الانطلاق بتجربة صناعة محتوى متخصّص بالسفر من خلال صفحاته التي تحمل اسم afifywashere.
ونجح في وقت قصير بأن يصبح رحّالة ومغامراً يجوب العالم بشغف ويطارد أحلامه في اكتشاف العالم وإنتاج مقاطع مشوّقة ومثيرة للدهشة. واستطاع اليوتيوبر المصري ترك عمله والسفر والتجوال في 11 دولة إفريقية والتنقل من جنوبها الى شمالها مع استعراض لعاداتها وتقاليدها المميّزة ونقلها بصورة مشوّقة لمتابعيه.
ويرفض الشاب مقولة إن السفر للأغنياء فقط، ويركّز في المحتوى الذي يقدّمه على المواضيع التي تلامس الشباب وتجذبهم، ويشدّد في ما يقدّمه من مغامرات مع زوجته على مسألة البساطة في السفر، مؤكداً أن التجارب المختلفة والمخاطَرة في الرحلات يمكن أن تنفّذ بإمكانيات بسيطة طالما أن الشغف وحُبّ الاستكشاف موجودان في قلب المغامر.
اترك ردك