تعيش النجمة دينا الشربيني حالة من النجاح الفني؛ بعد تألّقها في موسم دراما رمضان بمسلسل “كامل العدد”، الذي ناقشت من خلاله معاناة المرأة المطلّقة التي لديها أطفال وكيف تصبح فرصتها في الزواج مجدّداً أمراً صعباً، كما حقّق فيلمها الجديد “يوم 13” إيرادات ضخمة ونجاحاً جماهيرياً كبيراً. دينا في حوارها مع “لها” تتحدث عن اهتمامها بقضايا المرأة في أعمالها وأمنيتها بتقديم المزيد من الأدوار النسائية المؤثّرة، كما تعبّر عن سعادتها بتغير بوستر مسلسل “كامل العدد” بعد وفاة الفنان مصطفى درويش، وتكشف عن كواليس فيلم “يوم 13”، وأكثر اللحظات رعباً في حياتها، وتجربتها الجديدة مع تامر حسني، وحقيقة وجود قصة حبّ في حياتها.
– إلى أي مدى تشعرين بالرضا عن مسلسلك الأخير “كامل العدد” الذي عُرض خلال شهر رمضان عبر منصّة شاهد vip؟
بالنسبة إليّ، كان تجربة رائعة، ونجاحه فاق ما كنت أتوقعه. ربما في البداية كنت متخوّفة من فكرة عرض مسلسل درامي في شهر رمضان عبر منصّة وليس قناة تلفزيونية، ولكن ما حدث في مسلسل “كامل العدد” فاجأني، بحيث إنه حقّق نِسب مشاهدة عالية، وهذا دليل على أن العمل الجيد سيحصد النجاح مهما كان وضعه ومهما كانت وسيلة نقله. العمل الجيد سيفرض نفسه.
– هل تهتمين بطرح قضايا نسائية في أعمالك؟
بالتأكيد، فمسلسل “كامل العدد” ناقش معاناة المرأة المطلّقة التي لديها أطفال وكيف تجد صعوبة في أن تتزوج ثانيةً وتبدأ حياتها من جديد، وأنا أحرص دائماً على أن تتناول أدواري موضوعات نسائية مهمة، سواء قدّمتها بشكل جاد أو خفيف أو اجتماعي جذّاب، وأتمنى تقديم مزيد من الأدوار النسائية المؤثرة.
– هل واجهتِ صعوبة في التمثيل مع العدد الهائل من الأطفال في المسلسل؟
إطلاقاً، أجمل ما في المسلسل هم الأطفال، ووجودهم فيه كان السبب الرئيس في نجاحه، فنحن لم نكن نمثّل في “كامل العدد”، بل كنا أسرة واحدة، فأنا سعدت بالتعرّف إلى هؤلاء الأطفال، الذين أتمنى أن تكون لهم مكانة كبيرة في الساحة الفنية، وآمل أن أراهم قريباً في أعمال فنية، وأنا مدينة لظهور هؤلاء الأطفال في العمل ولمواهبهم الواعدة.
– ما رأيك بما فعلته منصة “شاهد” حين غيّرت بوستر مسلسل “كامل العدد” ووضعت صورة الراحل مصطفى درويش رفقتك بعد وفاته؟
لفتة إنسانية رائعة لا تتكرر منهم، مصطفى درويش يستحق هذا البوستر، فهو كان إنساناً رائعاً وجميلاً، وفي الكواليس حاول أن يفعل كل شيء من أجل خروج المسلسل بأفضل صورة، ودوماً كان صاحب وجه سعيد وابتسامة مشرقة، ولكنه القدر… أدعو له بالرحمة والمغفرة، والمؤكد أنه في مكان أفضل الآن.
– تشاركين تامر حسني بطولة فيلمه الجديد “تاج”، ما الذي حمّسك له؟
بالفعل بدأت منذ أيام بتصوير مشاهدي في فيلم “تاج” مع الفنان تامر حسني، وهو من إخراج سارة وفيق. أثق في اختيارات تامر، فهو فنان ناجح، كما أعجبني العمل معه، وأنا متشوقة كثيراً لرؤية هذا الفيلم على الشاشة ومعرفة رأي الناس فيه.
– وكيف وجدت العمل مع تامر حسني في أول تعاون فنّي بينكما؟
بداية التصوير وتامر يمدّني بالطاقة الإيجابية، لست أنا وحدي بل كل فريق العمل. تامر إنسان يحترم فنّه والعاملين معه وجمهوره، وهو فنان على درجة كبيرة من الكفاءة ويؤدي عمله بإتقان، وإن شاء الله الفيلم سيحقق نجاحات باهرة حين عرضه.
– ما الذي حمّسك لتقديم فيلم “يوم 13”؟
هناك أكثر من سبب حمّسني لتقديم فيلم “يوم 13”، أولها أنه أول فيلم يُقدَّم في مصر والعالم العربي بطريقة الـ 3D، وهو أمر جديد ومشوّق لأي فنان، فنحن جميعاً شاهدنا تلك الأفلام المجسّمة عالمياً، ولكننا لم نرَها في الوطن العربي، فحين يكون أول فيلم مجسّم من بطولتك تشعر بالفخر والسعادة. وثاني تلك الأسباب هو وجود قصة جيدة ومشوّقة تقدّم الرعب بصورة جديدة ومختلفة عما كان يُقدّم من قبل. أما السبب الثالث والأهم فهو وجود المنتج المتميز وائل عبدالله، وفريق العمل المحترف المكوّن من نجوم الوطن العربي وعلى رأسهم أحمد داوود ومحمد ثروت ومحمود عبد المغني.
– كيف كانت كواليس العمل؟
لكم أن تتخيّلوا أننا كنا نصوّر مشاهد رعب في ظلّ إضاءة خفيفة تتماشى مع أحداث العمل، وهناك مشاهد كنت أصوّرها وأنا أطير في الهواء، مربوطة بأحبال أصطدم بالجدران لإثارة الرعب… كانت الأجواء رائعة وممتعة ومشوّقة في الكواليس، وكنا نتعامل كأننا أسرة واحدة، وجميعنا كان لديه حسّ الفكاهة والمرح، ولذلك كنا سعداء بالعمل معاً.
– هل صحيح أنه كانت هناك مقالب رعب بينكم في الكواليس؟
، مثلاً الفنان شريف منير لا يخاف ولا يتأثر بأجواء الرعب أبداً، بينما أنا شخصية تخاف ولكن أحب عمل المقالب في زملائي، أما الفنان أحمد داوود فهو يخاف من الهواء، ولذلك كنت أتفق مع شريف منير على تنفيذ المقالب في داود، لدرجة أننا كنا نجعله يخاف من تصوير بعض المشاهد، فكان هناك مشاهد رعب عليه أن يصوّرها فنذهب لكي نقلقه بشأنها، فيخاف ويتوتر، وعندها يتدخّل المنتج محتجّاً على تصرّفنا هذا، ولكن في النهاية كنا نتعاون جميعاً لكي نقدّم تلك المشاهد بنجاح وفي جوّ رائع تسوده الألفة والمحبّة.
– بمناسبة الحديث عن المقالب، ما رأيك في برامج رامز جلال، خصوصاً أنك لطالما كنت من ضحاياه؟
ما يفعله رامز جلال يعجز الآخرون عن فعله، ورغم حبّي الشديد له، أحذّره باستمرار من أنّ برنامجه لن يمر مرور الكرام، وقد يتعرّض ضيفٌ ما في يوم من الأيام لمشكلة صحية بسبب خطورة مقالبه.
– ما صحة أن ضيوفه يكون لديهم علم بأن البرنامج عبارة عن مقلب كوميدي؟
أنا شاركت في برامج رامز جلال مرتين فقط، وللأمانة في المرتين لم أكن أعلم بما سيحدث في البرنامج، ولكنني لا أعرف ماذا كان يحدث لزملائي.
– هل تتشاءم دينا الشربيني من الرقم 13؟
ربما وأنا صغيرة كنت أتشاءم من الرقم 13 بسبب تأثّري بفيلم أجنبي كان يدور حول لعنة هذا الرقم، لكن الوضع تغيّر الآن وتخلّصتُ من عقدة الخوف هذه.
– هل واجهتِ سابقاً صعوبات في التصوير مماثلة لصعوبات تصوير “يوم 13”؟
بكل تأكيد، صعوبات “يوم 13” لا تقارَن بصعوبات أخرى واجهتها خلال مشواري الفني، فمثلاً أتذكّر أنني مشيت على الحبل في مسلسل “عشم إبليس” مع الفنان عمرو يوسف، وكان عملاً رائعاً وأحببته كثيراً، أما أصعب المشاهد التي قدّمتها في مسيرتي الفنية فكان في مسلسل “روبي” الذي صوّرناه في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث كنت أقود السيارة في أحد الطرقات الجبلية هناك، وكان المسار ضيّقاً وموحشاً، وعليَّ أن أنزل من السيارة وأنام على الأرض لكي تصدمني سيارةٌ أو مَركبة ما.
– ما أكثر المواقف رعباً في ذاكرة دينا الشربيني؟
ربما أتذكّر موقفاً وأنا طفلة صغيرة، كنت قد قمت مع اثنتين من صديقاتي برحلة الى مدينة الغردقة، وخلال الليل فوجئنا بوجود لص معنا في الشقة، فارتعبنا… ورغم تماسكي وجرأتي ولحاقي به، أسرع بالفرار وأفلت مني، ولكن إحدى صديقاتي فقدت النطق لبعض الوقت بسبب الصدمة. أذكر هذه الحادثة بشيء من الفخر بشجاعتي.
– هل تعاطفت دينا الشربيني مع الشخصية التي قدّمتها في فيلم “يوم 13”؟
شخصيتي في “يوم 13” صعبة للغاية نظراً لأنها تمر بمراحل عصيبة خلال حياتها، فهي متزوجة من شخص مقعد، يلعب الدور الفنان مجدي كامل، وحين تذهب الى القصر وتلتقي بأحمد داوود، تتحرك مشاعرها نحوه بسبب ما واجهته في حياتها، وتقع في حبّه. علماً أنني لا أستطيع أن أجسد شخصية فنية لا أتعاطف معها، فكل الأدوار التي قدّمتها في مشواري الفني تعاطفت معها وأحببتها، بل تعايشت معها، حتى لو كانت تلك الأدوار شريرة… فأنا لا أقبل دوراً لم أقتنع به، ولا أقبل دوراً من أجل الكسب المادي، بل أقبل الأدوار الفنية التي تحرّك مشاعري وأتفاعل معها. وكل الأدوار التي قدّمتها خلال مسيرتي حتى الآن لها رصيد كبير لدى الجمهور المصري والعربي.
– هل كنت تتوقعين أن يتصدّر فيلمك “يوم 13” قائمة إيرادات أفلام عيد الفطر؟
كانت مفاجأة كبيرة لنا، وما حدث في الإيرادات هو من كرم الله عزّ وجل، وتأكيد بأن مجهود هؤلاء الأبطال الذين شاركوا أمام كاميرا فيلم “يوم 13” وخلفها لم يذهب سدىً، فالجميع كان يعمل بحب من أجل نجاح العمل، والجميع لم يكن يفكر في تصدّر الإيرادات، كان هدفنا هو النجاح فقط، والحمد الله تحقّق النجاح وتصدّر الفيلم الإيرادات. أشكر كل المشاهدين الذين حضروا الفيلم، وأقول لمن لم يحضره: “لو بتحب أفلام الرعب لازم تشاهد الفيلم، وتشوف صناعة الرعب في الأفلام المصرية”.
– بعد أن شاركتِ محمد رمضان في مسلسل “المشوار”… ما رأيك في مسلسله الأخير “جعفر العمدة”؟
“جعفر العمدة” مسلسل رائع، وهو من المسلسلات التي تابعتها خلال شهر رمضان، وكان مفضّلاً بالنسبة إليّ، وأحبّ من خلالكم أن أبارك لمحمد رمضان وللمخرج محمد سامي نجاح العمل.
– هل ما زالت دينا الشربيني تعتمد على مشاعرها في الحكم على الأشخاص؟
أنا أؤمن بقوة بالروحانيّات، وأشعر دوماً بطاقة الشخصيات التي أتعامل معها، ولعلّي أتفاءل بشخص لا أعرفه بمجرد أن أراه للوهلة الأولى، وأحياناً أتجنّب التعامل مع بعض الناس إذا شعرت بوجود حاجز نفسي بيني وبينهم.
– ما أكبر مشاكل دينا الشربيني في الحياة؟
مشكلتي أنني دوماً أعطي فرصة ثانية لمن يخطئ في حقي، ولذلك دائماً “باخد على دماغي”، لا أنكر أننا جميعاً لدينا أخطاء في الحياة، ولكنني لا أعرف الكراهية في حياتي.
– هل تقيّمين نفسك دائماً كفنانة؟
لا أحب تقييم نفسي، ولا أعتقد أن هناك فناناً يقيّم نفسه، فالتقييم هو عمل النقاد والصحافيين والجمهور أحياناً. قد أشاهد أعمال زملائي وأصدقائي الفنانين وأرى أدوارهم، وأهنّئهم عليها، وأشد من أزرهم، وأحياناً أضع نفسي في مكان أحدهم، وأتخيّل كيف كنت سأؤدي الدور لو كان قد عُرض عليّ. في النهاية لا أفكر في التنافس، ومَن أفضل ممّن، فالجميع يعمل من أجل الجمهور، وأنا سعيدة بجمهوري.
– ما حقيقة وجود قصة حبّ في حياتك؟
بالفعل أعيش قصة حبّ وأتمنى أن تنجح وتنتهي بالزواج. لا يمكنني الحديث عن أي تفاصيل في الوقت الحالي، لكن عندما يحين الوقت المناسب سأكشف كل التفاصيل.
اترك ردك