عابد فهد: مسلسل «النار بالنار» إضافة كبيرة لي واستمتعت بالعمل مع كاريس بشار

تصدير مسلسلات «التريند» لعبة تحدث تحت الطاولة ولا أهتم بها

المنافسة في شهر رمضان تظلم مسلسلات كثيرة والبطل هو مَن يثبت نفسه بقوة

أستشير دائماً زوجتي وابنيّ في أعمالي الفنية وهم يحرصون على متابعة مسلسلاتي

السوشيال ميديا أصبحت مهمة في حياتنا وهكذا أتعامل معها

تألق في موسم دراما رمضان الفائت من خلال مسلسل «النار بالنار»، الذي عُرض عبر قناة MBC وحظي بنِسب مشاهدة عالية، حيث قدّم فيه شخصية المرابي «عمران»، بالتعاون مع المنتج صادق الصبّاح بعد نجاحهما معاً في أعمال فنية سابقة.

النجم السوري الكبير عابد فهد تحدث في حواره مع «لها» عن كواليس المسلسل المأخوذ من رواية «تاجر البندقية» لشكسبير، وكيف لمس ردود فعل المشاهدين عليه، وكشف أيضاً عن رأي زوجته الإعلامية زينة يازجي وابنيه تيم وليونا في دوره بالمسلسل، وموقفه من المنافسة مع مسلسلات أخرى، وتأكيد أبطالها أن أعمالهم «تريند» خلال شهر رمضان الماضي، كما وجّه رسائل مختلفة لأسرته والنجوم الذين شاركوه في بطولة المسلسل.

– هل ترى أن مسلسل «النار بالنار» الذي قدّمته في موسم رمضان الفائت يشكّل إضافة الى رصيدك الفني؟

بالطبع، المسلسل هو إضافة الى رصيدي الفني في الدراما التلفزيونية، وسعُدت كثيراً بتقديمه للجمهور في موسم رمضان الفائت، حيث حقق نجاحاً كبيراً وحظي بنِسب مشاهدات عالية.

– هل واجهت صعوبات في تصوير المسلسل؟

كل عمل درامي تتخلله مشاهد تُرهق الممثل، كمشاهد الأكشن أو تلك التي تتطلب انفعالات ومشاعر وأحاسيس معينة على الشاشة، وقد بذلتُ جهداً في كل المشاهد التي أديتها في مسلسل «النار بالنار» حتى تظهر شخصية «المرابي» بالشكل الذي أريده وبصورة جديدة للجمهور. وفي الحقيقة، لا يمكنني أن أصف مشاهد معينة في المسلسل بأنها كانت أكثر صعوبةً من غيرها بالنسبة إليّ.

– ألم تقلق من تقديم شخصية «المرابي»؟

في الواقع، أحسست بأن شخصية المرابي «عمران» مهمة ومؤثرة في سياق أحداث العمل الدرامي، بالإضافة إلى أن فيها تحدّياً جديداً لي كممثل وبطل للمسلسل، ويُسعدني أنها نالت إعجاب المشاهدين في شهر رمضان، حيث إنني اختلقت بعض تفاصيلها حين قرأت سيناريو العمل، كتأدية بعض الحركات واستخدام طبقة صوت معينة حتى تظهر بالشكل الذي كنت أريده على الشاشة.

– كيف رأيت التعاون مع النجمة كاريس بشار في المسلسل؟

كاريس بشار نجمة مهمة، وهي فنانة ملتزمة جداً في عملها الفني وأثناء التصوير، وتدقّق في الشخصية التي تقدّمها حتى تصل الى النتيجة المرجوّة منها، كما أن كواليس التصوير كانت رائعة، واستمتعت كثيراً بالعمل معها.

– هل شعرت بوجود كيمياء فنية بينكما في كواليس التصوير؟

بالطبع؛ كاريس هي شريكتي في بطولة المسلسل، كما أننا صديقان على المستوى الشخصي وأعرفها منذ مدة طويلة، وهذه الشراكة والكيمياء يشكّلان جزءاً من نجاح العمل الفني، فحين تُحب شريكك في العمل الفني يتحقق النجاح الكبير، وهذا هو سر نجاح مسلسل «النار بالنار» في رأيي.

– ما رأيك في الجدل الذي أثاره المسلسل ووصف بعض مشاهده بالعنصرية؟

الجدل الذي أُثير حول المسلسل بعد عرض بعض مشاهده التي وصفها المشاهدون بأنها عنصرية وغيرها من المشاهد التي كسرت تابوات معينة هو أمر جيد؛ لأن إحدى أهم النتائج المطلوبة من العمل الفني الذي يقدَّم للجمهور، هو إثارة الجدل والحديث عن الموضوع الذي يناقشه.

– ردّد الكثير من أبطال مسلسلات رمضان الماضي أن أعمالهم «تريند» على منصّات السوشيال ميديا. ما رأيك بذلك؟

لا أهتم أبداً بفكرة التريند للمسلسلات التلفزيونية التي أقدّمها، لأنني أدرك جيداً أنها لعبة تحدث تحت الطاولة، لكن الأساس أن يتمكن العمل الفني من فرض نفسه بجودته ومستواه العالي على المشاهدين ويهتم أصحاب القرار بتحويله الى شيء مهم ولافت للجمهور، وعندها يتصدر بالفعل «التريند» في مختلف منصات مواقع التواصل الاجتماعي.

– كيف وجدت المنافسة في موسم رمضان الفائت مع مسلسلات مصرية وعربية كثيرة؟

أرى أن عرض مسلسلات كثيرة في شهر رمضان يظلم عدداً كبيراً منها، حيث إن الوقت لا يتسع للمشاهد لمتابعة كل المسلسلات في شهر رمضان بدرجة التركيز نفسها مع مسلسلات أخرى، إنما البطل الحقيقي هو من استطاع إثبات نفسه بقوة في السباق الرمضاني الفائت، وقد تحقق ذلك في مسلسلات كثيرة.

– ما هو رأي زوجتك وابنيك تيم وليونا في مسلسلك «النار بالنار»؟

بصراحة، زوجتي الإعلامية زينة يازجي وابناي تيم وليونا كانوا حريصين على متابعة كل حلقات مسلسلي «النار بالنار» في شهر رمضان بشغف كبير، بل أؤكد أنه كان أكثر مسلسل تلفزيوني يشاهدونه يومياً.

– كيف وجدت العمل مع المنتج اللبناني صادق الصباح في المسلسل؟

شركة «الصبّاح» التي يملكها المنتج صادق الصبّاح هي واحدة من كبرى شركات الإنتاج العربية التي يمكنها أن تنافس بقوة في السوق الدرامية، وتحرص دائماً على تقديم كل ما هو جيد ويحبّه الجمهور، ولا تقبل هذه الشركة من خلال القائمين على إدارتها الخطأ في أي تفاصيل خاصة بأعمالها الفنية التي تطرحها على الشاشة سنوياً في السباق الرمضاني، فمسلسلاتها تتّسم دائماً بالصدقية، والموضوعات التي تقدّمها تلامس أحاسيس المشاهد العربي ووجدانه، ولذلك فهي تحقق نجاحاً جماهيرياً مثل «النار بالنار» و»طريق» وغيرهما من المسلسلات التي قدّمتها خلال الأعوام الماضية.

– وصفت الفنانة القديرة منى واصف في أحد لقاءاتك الإعلامية بأنها تمثل نصف الكرة الأرضية في عالم الدراما التلفزيونية العربية، ما السبب؟

أرى أن الفنانة القديرة منى واصف تملك موهبة عظيمة، كما أنها على المستوى الشخصي قريبة مني، وقد بعثت لي رسالة نصّية لغابرييل غارسيا ماركيز مفادها: «يجب ألا نغمض أعيننا كثيراً ونجعل النور دائماً في حياتنا، وألاّ نضيّع الوقت بعيداً من الأشخاص الذين نحبّهم، يجب أن نسمع صوتهم ونهاتفهم ونتحدث معهم لأن الزمن ليس بأيدينا، والإنسان يمكن في لحظة معينة أن يختفي من الوجود».

– كيف تتعامل مع منصات السوشيال ميديا المختلفة؟

أشعر أن هذه المنصات الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة أصبحت أمراً أساسياً في حياتنا كفنانين وأشخاص عاديين أيضاً، وهي مهمة لي في التواصل مع جمهوري وأصدقائي، إذ أتعرّف من خلالها على آرائهم في ما أقدمه من أعمال فنية.

– وهل تستشير أسرتك في مشروعاتك الفنية أم تقرر في شأنها بنفسك؟

أحرص دائماً على أخذ رأي أسرتي في مشروعاتي الفنية، وأشعر بأنهم يمتلكون خبرة طويلة في تقييم ما يُعرض لي من مسلسلات تلفزيونية، ورأيهم يكون مهمّاً بالنسبة إليّ لأنهم يقدّمونه بمنتهى الصدق والشفافية، من خلال قراءتهم للمشروع الفني الجديد المعروض عليَّ؛ وإلمامهم بكل تفاصيله.

– هل أصبحت خبيراً في الإعلام بحكم أن زوجتك إعلامية كبيرة؟

بتُّ أعرف الكثير من الأمور في مجال الإعلام من خلال صلتي الدائمة بعمل زوجتي زينة يازجي، كما أصبحت أكثر وعياً في لقاءاتي الإعلامية بما يمكنني التحدّث عنه، وذلك بعد امتلاكي هذه الخبرة الإعلامية.

– هل تحب السفر الى مكان معين مع أسرتك لقضاء وقت ممتع بعيداً من عملك الفني؟

أحبّ السفر مع زوجتي وابنيَّ الى بلدان كثيرة حين لا أكون منشغلاً بتصوير عمل فني جديد؛ مثل الدول الأوروبية ومدينة الجونة في مصر.

– هل تعطي عائلتك الوقت الكافي؟

أحاول أن أقضي وقتاً طويلاً مع زوجتي وابنيّ، ونتناقش في مختلف الموضوعات، وأستمع الى آرائهم فيها، كما أهتم بأن أشارك ابنيَّ تيم وليونا هواياتهما المفضّلة في أوقات مختلفة من العام، وأهتم أيضاً بعمل زوجتي وأشاركها الرأي دائماً، فزواجنا قائم على قصة حبّ جميلة والحمد لله أننا أنشأنا أسرة مُحبّة لبعضها.