كرامي لميقاتي: إذهب ونفّذ مشاريع للقوات، طرابلس ليست بحاجتك… فلتزر جعجع وحرمه في معراب بالسر قدر ما تشاء


إفتتح رئيس تيار “الكرامة” النائب فيصل كرامي مستوصف الكرامة في منطقة القبة في طرابلس، تزامناً مع الذكرى السادسة والثلاثين لاستشهاد الرئيس رشيد كرامي.

وقال كرامي للمناسبة: “جئتكم لافتتاح مستوصف خيري بجانب اخواته المستوصفات، بداية من مستوصف الكرامة في كرم القلة، ومستوصف الكرامة في الميناء، ومستوصف الكرامة في بيتي الثاني في بقاعصفرين، واليوم مع الوفية المناضلة الصامدة القبة – قبة النصر. هذا المستوصف الذي من المفترض أن يخدم اهلنا من مرياطة الى الحارة البرانية، اهلا وسهلا بكم جميعا.

بعد الانتخابات، اعطاني العديد من المحبين والمغرضين الكثير من الملاحظات وخصوصا بأننا لا نشتري اصواتا في الانتخابات، وانا اليوم ساتحدث بهذه الامور كما هي، آل كرامي هم ابناء الدولة، وهم ابناء المؤسسات، والمال الذي نجنيه نبني به المؤسسات لان ايماننا هو بكم وببناء الانسان.

ونحن نقتدي بما قاله رسول الله: “ينقطع عمل ابن آدم الا من ثلاث: صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له”وما نفعله اليوم هو من الصدقة الجارية، اما العلم الذي يُنتفع به فقد بنينا المدارس، وبنينا جامعة من أفضل الجامعات وكل هذا لخدمة اهلنا في طرابلس، اما الدعاء فكلنا ابناء رشيد كرامي”.

أضاف: “انها فرصة لنتكلم بالأمور كما هي بوجود هذا الحشد الطيب والكريم من اهلي واهل منطقتي. قلت سابقا انهم في السياسة يستخدمون كل الوسائل وعلى رأسها الفتنة، يحرضون طائفياً ومذهبياً لنتقاتل فيما بيننا سنيا شيعيا وغيرها، وها هي الاتصالات جارية والامور تسير بين الدول التي يتقاتلون بسببها. ونحن من هنا، وبعد عودة العلاقات العربية الى سابق عهدها، اريد أن أحيي جهود المملكة العربية السعودية الممثلة بالامير محمد بن سلمان بإعادة جمع العرب سويا، وهذا حلمنا من سنة ١٩٥٠ لان قوة العرب هي قوتنا ووحدة العرب من مصلحتنا ومن حرّضنا على بعضنا، واعطونا السلاح، وزجوا اولادنا بالسجون وبعضهم في القبور ها هم يتربّعون في السلطة.

إنهم غير سعيدين بل ممتعضين من هذا التقارب العربي وغير راضيين عن انتفاء اللهجة المذهبية والطائفية، لماذا؟  لانهم ميليشيات، والميليشيات تتغذى على الدم والفتن، وهذه الطريقة الوحيدة التي يجنون بها اموالهم. لذلك اليوم بدأ ينتفي دورهم وان شاء الله الدور القادم سيكون لبناء مؤسسات الدولة وان نعود من خلال الدولة نستطيع توظيف كل شبابنا وان نضع بلدنا على سكة الاستقرار”.

وقال كرامي: “البارحة اعلنا تكتل التوافق الوطني، وهذا التكتل يجمع ٥ نواب سنة، وهو اليوم اكبر تكتل سني في لبنان. قبل إعلان هذا التكتل بدأت ماكينة إعلامية تتحرك باتجاه التخوين والتزوير، وبعضهم لم يحصلوا على نصف أصوات هذا التكتل! اريد ان اقول لهم “استهدوا بالله”، ونسأل لماذا لا يريدون تكتّلا سنّيا؟! لأنهم يريدون ابقاء الطائفة السنية مُشرذمة وبدون قرار، وان لا نطالب لا بحقوقنا ولا بحقوق طائفتنا ولا بحقوق مدينتنا. نحن نقول لهم من خلال هذا التكتل سنمدّ ايدينا لكل اخواننا في التكتلات الأخرى وغير المنتمين لتكتلات لاقامة اكبر قوة وان نعيد لهذه الطائفة رونقها وعزها.

سمعنا ان بعض اللبنانيين يقولون اننا مع اللامركزية الادارية المالية الموسعة، وهذا لا يتّفق مع اتفاق الطائف، ونحن نؤكد ونكرر من هنا بأننا سنكون ونبقى مع اتفاق الطائف. هذا الحديث يعني انهم يريدون التقسيم ولكن بطريقة مُبطّنة، ففي زمن الرئيس رشيد كرامي دعوا للفيدرالية والكونفيدرالية واليوم يأتون بطريقة مُختلفة.. نحن نقول لهم: نحن في طرابلس هذا الموضوع لا يزعجنا ابداً. طرابلس والشمال لديهما كل المقومات لنكون مستقلين اقتصاديا، مع العلم اننا تعرّضنا لظلم كبير. فلا يهدّدنا احد بالتقسيم، نحن الوحيدين في لبنان ليس لدينا مشكلة: لدينا مطار ومرفأ واقتصاد وصناعة وزراعة ومعرض وتاريخ وآثار. حدودنا مفتوحة مع كل الأمة العربية… واذا كنتم تقصدون ان هناك كمية ونوعية، اقول لكم “ان زمان اول تحوّل”!! نحن مرتضون ان نكون في هذا البلد، ولن ندعكم تقسمونه والقرار ليس لكم وليس بيدكم. ونحن سنبقى بهذا البلد صمام الامان ورشيد كرامي ضحّى بدمه من اجل ان يبقى لبنان واحدا موحدا حرا سيدا عربيا مستقلا”.

وتوحه الى الحكومة ورئيسها قائلا: “كثر يقولون لي انني لا انتقد الحكومة، والحكومة مقصّرة، انا سأقول لكم لماذا لا انتقد الحكومة، اولا: “لأن الضرب بالميت حرام”. ثانيا: “لأننا كلما انتقدنا الحكومة يتحسس اخونا الرئيس ميقاتي ويعتبر كلامنا شخصيا. انا اريد القول ان هذه الحكومة مُستقيلة من كل واجباتها: تأخير، تسويف، تعمية، هدر، تأجيل ولا قرار.  لا اذكر انهم وضعوا يدهم على ملف واكملوه للنهاية! لا يوجد شبكة امان اجتماعية، ولا يوجد بطاقة تموينية، ولا بطاقة تمويلية! ماذا ينتظرون من الناس؟! ينتظرون من الناس ان تتعوّد. الرغيف غير مدعوم، دواء السرطان غير مدعوم، دواء مرضى غسيل الكلى على الطريق، واللوم يضعونه على المستشفيات والحكومة غير ملامة. انها حكومة غير موجودة. لذلك، نحن بانتظار ان يُنتخب رئيس للجمهورية وان تتغير هذه الحكومة بحكومة فعلية قادرة على وضع خطة انقاذية تنشل البلاد من الهاوية.

وبما اننا اليوم في ذكرى الكبير رشيد كرامي، اريد ان اقول: ان رئيس الحكومة وكي لا يزعج القاتل وحرمه، لا يأتي على ذكر او يصدر بيانا او يستذكر الرئيس الشهيد الذي استشهد فعلا وهو رئيسا للحكومة، ان ميقاتي لم يصدر اي تعزية. إذهب ونفّذ مشاريع للقوات قدرما تشاء، وطرابلس ليست بحاجتك، وذكرى رشيد ليست بحاجة لبيان منكم، فلتزر جعجع وحرمه في معراب بالسر قدرما تشاء. ذكرى رشيد اكبر منكم”.

 

وختم كرامي: “الاخوة في قبة النصر، مستوصف الكرامة امانة في اعناقكم. ونحن في كل ماضينا كنّا معاً، في الحلوة والمرة، وسنبقى معاً بإذن الله، وأعدكم بأنني سأكون حيثما حللت صوتكم ودرعكم وسياجكم وسيفكم، فيصل الحق بين الحق والباطل”.