باسيل: أنا لست مرشحاً للرئاسة.. وسلامة سقط أخلاقياً ومعنوياً!


شدّد رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، على أنه “لا يمكن لأي فئة لوحدها ان تحكم لبنان، لانه لا أحد يملك الاكثرية، مشيراً الى ان “المنظومة المالية هي التي تغذي المنظومة السياسية التي بدورها تحمي حاكم مصرف لبنان رياض سلامة”. وقال: “سلامة سقط اخلاقيا ومعنويا وأمس سقط قضائيا بمذكرة توقيف دولية”.

وأكّد، في حديث لـقناة “الحدث”، “موقفنا معروف أننا كنا ضد التجديد لرياض سلامة، ولكن حماته هددوا بانهيار البلد في حال تم تنحيته، في حين أن رئيس الحكومة لم يكن موافقا. وأضاف، “كما ان وزير المال لم يوافق على عدم التجديد له، فضلا عن ان ثلثي مجلس الوزراء لم يكن متوفرا لتغيير سلامة، ولا شبهة علينا بأي فساد ولم يثبت احد في الداخل والخارج اننا متورطون بأي ملف فساد”.

وذكّر باسيل، “طالبنا بعودة سوريا الى الجامعة العربية منذ 2012 وها هي اليوم تعود بأجواء سياسية توافقية بين العرب”، وتابع “جهود السعودية تنقل المنطقة من الصراعات والحروب الى الازدهار وما تقوم به سينعكس إيجابا على كل دول المنطقة”. ورأى انه “إذا حصل تطور في إيران كالذي تشهده السعودية فسيكون لذلك أثر إيجابي على المنطقة ونأمل أن تشهد إيران التطور الذي يشهده الوضع في السعودية”.

وفي الموضوع الرئاسي، أوضح ان “الخيار هو للبنانيين، اما فرنسا فلا تقبل ان ينسب اليها انها تدعم شخصية معينة لرئاسة الجمهورية بل هي تدعم برنامجا اصلاحيا وعلينا نحن اختيار الشخص الذي يتناسب مع البرنامج الاصلاحي”، لافتاً الى ان “الاتصالات المباشرة التي نقوم بها اثمرت توجهات اولوية ونحن لم نخرج من هذه التفاهمات كما يشيع البعض ونحن مع اتفاق يؤمن 3 عناصر تقوم على الاسم والمقاربة الشاملة لانجاح الاسم والمشروع الذي ياتي على اساسه الاسم”.

وإستكمل باسيل، “ولا يجوز ان يشكل هذا الاسم تحديا لاحد وعلى الطرف الاخر ان يشعر انه ليس بموقع استهداف وهناك اليوم فريق ممانعة وفريق مواجهة فنحن لسنا مع التمسك بأي اسم مؤكدا من جهة اخرى ان العلاقة مع حزب الله انتقلت الى مكان آخر لانه يجب الخروج من اصطفافات معينة ومواكبة التطور في المنطقة”.

وقال: “أنا لست مرشحا للرئاسة ولذلك لم اطلب الدعم من حزب الله لأن الظرف غير ملائم والمشروع الخلاصي له مقاربة اخرى ولا نريد تكرار الخطأ في موضوع الرئاسة”.

وفي هذا الاطار، إعتبر باسيل ان “جنبلاط قال كلاما مسؤولا حول الرئاسة ونحن نتواصل بشأنها مع الأطراف المسيحية ولأن الموقع مسيحي، فيجب ان يراعى دور المسيحيين ورأيهم ودورهم في هذا السياق”.

وختم مؤكداً، “ولكن يجب ان يترجم بملاقاة حقيقية على اسماء مشتركة ومقاربة مشتركة”، كاشفاً عن انه حين التقى مع رئيس مجلس النواب نبيه بري “سمعنا رأيا مختلفا عما صدر عنه لاحقا في الاعلام، ولكن المهم الا يحصل أي تسكير على بعضنا البعض في ملف الرئاسة”.