ندد الرئيس التركي أردوغان بالاجتماع بين إسرائيل واليونان وقبرص وتعهد بأن تركيا لن تسمح بانتهاك حقوقها في البحر الأبيض المتوسط، مع مواصلة دعم غزة.
ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء بالاجتماع الثلاثي بين إسرائيل واليونان وقبرص في وقت سابق من هذا الأسبوع، والذي ناقش القضايا المتعلقة بالأمن في شرق البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك قطاع غزة.
وأكد أردوغان، خلال اجتماع لمندوبين من حزب العدالة والتنمية، أن تركيا “لن تسمح بانتهاك حقوقها في بحر إيجه والبحر الأبيض المتوسط”.
وكتب أردوغان على موقع X/Twitter، ملخصًا خطابه: “أقول ذلك بوضوح شديد.. سواء في شرق البحر الأبيض المتوسط، أو في بحر إيجه، أو في أي مكان آخر، لن نقبل الظلم ولن نسمح بانتهاك حقوقنا”.
وأضاف: “يمكن إبرام الاتفاقات، والتوقيع، وتقديم الأوامر، وإيصال رسائل مختلفة. لا شيء من هذا يربطنا أو يغير سياستنا. لم نقع في اللعبة، ولن نقع فيها. لم نستسلم للاستفزازات، ولن نفعل ذلك”.
وتابع “لن نسمح بانتهاك حقوق ومصالح القبارصة الأتراك أيضا”.
(من اليسار) رجب طيب أردوغان وبنيامين نتنياهو فوق أعلام تركيا وإسرائيل، على التوالي (توضيح) (مصدر الصورة: FLASH90/CANVA، REUTERS، SHUTTERSTOCK)
وقال: “في نظرنا، فإن وقاحة أولئك الذين تلطخت أيديهم بدماء أكثر من 70 ألف أخ وأخت فلسطيني لا تختلف عن قعقعة علب الصفيح”، متهما إسرائيل بالمسؤولية عن مقتل جميع الفلسطينيين منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، دون التفريق بين الإرهابيين والمدنيين والأضرار الجانبية.
وكتب أردوغان في تدوينة ثانية: “على الرغم من التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، إلا أن الصعوبات مستمرة في المستوطنات التي حولتها إسرائيل إلى أنقاض”.
وأضاف: “في الأسبوع الماضي، وصلت سفينة الخير التاسعة عشرة التابعة لنا، والتي تحمل 1300 طن من مواد المساعدات الإنسانية، إلى ميناء العريش المصري. وقد اقتربت كمية المساعدات التي أرسلناها إلى غزة خلال العامين الماضيين من 105 آلاف طن”.
وأكد: “بموجب الاتفاق، كان من المفترض أن تدخل إلى غزة 600 شاحنة يوميا، ولكن حتى في مثل هذا الشأن الإنساني، فإن إسرائيل لا تفي بكلمتها، وتخلق باستمرار صعوبات وعراقيل أمام دخول المساعدات الإنسانية بأعذار ملفقة. وعلى الرغم من كل هذا، فإننا نسعى جاهدين للوقوف إلى جانب شعب غزة المظلوم”.
وعلق قائلا: “نحن كتركيا لن نتراجع، ولن نبقى صامتين، ولن ننسى، ولن نترك غزة وحدها أبدا”.
أردوغان: السياسة التركية ليست معادية للسامية، بل كانت تاريخياً بمثابة “ملاذ للمضطهدين”
ادعى أردوغان أن سياسة تركيا ليست معادية للسامية خلال خطابه أمام مندوبي حزب العدالة والتنمية.
ونقلت وكالة الأناضول التركية الرسمية عنه قوله “على مدار تاريخنا، كنا دائما ملاذا للمضطهدين. وبغض النظر عن دينهم أو لغتهم أو أصلهم، فقد فتحنا أبوابنا لأولئك الذين تعرضوا للقمع والإذلال وتعرضوا للقسوة والذبح. لقد قمنا بإيواء اليهود الفارين من محاكم التفتيش والعلماء اليهود الفارين من الاضطهاد النازي”.
وأضاف “من القوقاز إلى البلقان، ومن أفريقيا إلى آسيا، حيثما كان هناك شخص ما في ورطة، هرعنا لمساعدتهم دون تردد. كان هذا صحيحا بالأمس، وهو صحيح اليوم، ولن يتغير أبدا غدا”.
كما قدم أردوغان تعازيه لحكومة الوحدة الوطنية الليبية، ومقرها طرابلس، بعد وفاة رئيس الأركان العسكري لحكومة الوفاق الوطني في أعقاب تحطم طائرة بعد زيارته لأنقرة يوم الثلاثاء.
















اترك ردك