وكانت إسرائيل قد قضت بالفعل على معظم قيادة حزب الله المدعوم من إيران خلال الحرب التي اندلعت بين أكتوبر 2023 ونوفمبر 2024.
قتل الجيش الإسرائيلي، الأحد، القائد العسكري الكبير لحزب الله، هيثم علي الطباطبائي، في غارة على مشارف العاصمة اللبنانية، جاءت على الرغم من وقف إطلاق النار المستمر منذ عام.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتله. ولم يعلق حزب الله على مصيره، رغم أن مصادر أمنية لبنانية أكدت أنه كان هدفا للضربة الإسرائيلية.
وكانت إسرائيل قد قضت بالفعل على معظم قيادة حزب الله المدعوم من إيران خلال الحرب التي اندلعت بين أكتوبر 2023 ونوفمبر 2024، عندما تم الاتفاق على هدنة بوساطة أمريكية.
لكن طباطبائي، الذي تم تعيينه رئيسًا لأركان الجماعة بعد حربها الأخيرة مع إسرائيل، قُتل في عملية نادرة بعد وقف إطلاق النار ضد شخصية بارزة في حزب الله.
(من اليسار) الرجل الثاني في حزب الله المقتول علي الطباطبائي مع الأمين العام لحزب الله هاشم صفي الدين، في صورة غير مؤرخة. (الائتمان: وسائل التواصل الاجتماعي / وكالة أنباء WANA / عبر القسم 27 أ من قانون حقوق الطبع والنشر)
وارتقى قائد عسكري في صفوف حزب الله
وولد الطباطبائي في لبنان لأب من أصول إيرانية وأم لبنانية، بحسب مصدر أمني لبناني رفيع.
وقال المصدر إنه لم يكن عضوا مؤسسا في حزب الله لكنه كان جزءا من “الجيل الثاني” الذي ينتشر مع الجماعة للقتال إلى جانب حلفائها في سوريا واليمن.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الطباطبائي انضم إلى حزب الله في الثمانينات وشغل عدة مناصب عليا، بما في ذلك في قوة الرضوان، وهي وحدة قتالية خاصة. وقتلت اسرائيل معظم شخصيات الرضوان العام الماضي قبل اجتياحها البري للبنان.
وقال بيان الجيش الإسرائيلي إنه خلال حرب العام الماضي، قاد طباطبائي قسم العمليات في حزب الله وترقى في رتبته مع تصفية كبار القادة الآخرين.
وبمجرد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تم تعيين طباطبائي رئيسًا للأركان و”عمل بشكل مكثف على استعادة استعدادهم للحرب مع إسرائيل”، بحسب البيان.
وأكد المصدر الأمني اللبناني أن الطباطبائي تمت ترقيته بسرعة بعد مقتل مسؤولين كبار آخرين في حزب الله، وتم تعيينه رئيسا للأركان خلال العام الماضي.
وقال مركز ألما، وهو منظمة بحثية وتعليمية أمنية في إسرائيل، إن طباطبائي نجا من هجمات إسرائيلية أخرى في سوريا وأثناء الحرب في لبنان.
















اترك ردك