مادورو يرفع حالة التأهب العسكري في فنزويلا وسط مناورات أمريكية

12 نوفمبر (يو بي آي) — أعلن الرئيس نيكولاس مادورو تفعيل “المرحلة العليا” من خطة الاستقلال 200، وهو برنامج مناورات مدنية عسكرية مشتركة تهدف إلى اختبار قدرة فنزويلا على الرد على التهديدات الخارجية.

وذكرت قناة TeleSURTV أن النشر يشمل القوات المسلحة الوطنية البوليفارية، أو FANB، والميليشيا البوليفارية ووحدات الشرطة في جميع الولايات، مع التركيز على أبوري وكوجيديس وكارابوبو ومنطقة العاصمة.

ويهدف هذا الإجراء، الذي أعلنه وزير الدفاع فلاديمير بادرينو، الثلاثاء، إلى “تعزيز الدفاع الإقليمي وتعزيز الاستعداد العملياتي” وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة البحر الكاريبي.

ويتزامن تفعيل هذه “المرحلة العليا” مع وصول حاملة الطائرات يو إس إس جيرالد ر. فورد إلى المنطقة الخاضعة للقيادة الجنوبية للولايات المتحدة.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن عملية النشر هي جزء من عملية تهدف إلى “تعطيل تهريب المخدرات وتفكيك المنظمات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية” العاملة في المنطقة. ومع ذلك، فسرت الحكومة الفنزويلية هذه الخطوة على أنها “استفزاز”.

وبحسب وزارة الدفاع الفنزويلية، فإن المرحلة الجديدة من خطة الاستقلال 200 تشمل تدريبات القيادة والسيطرة والاتصالات، إلى جانب العمليات الجوية والبرية والبحرية والنهرية المتزامنة، حسبما ذكرت صحيفة أمبيتو.

ووصفتها الحكومة بأنها “مرحلة متقدمة” من الخطة التي أطلقتها في سبتمبر/أيلول الماضي، وتهدف إلى ضمان “مقاومة نشطة ودفاع دائم” ضد ما تسميه الضغوط والمناورات التي تمارسها الولايات المتحدة.

وإلى جانب حالة التأهب العسكري المشددة، سنت الحكومة قانون قيادة الدفاع الشامل عن الأمة، الذي وافقت عليه الجمعية الوطنية قبل أيام.

وينشئ القانون شبكة من قيادات الدفاع الشاملة على المستويات الوطنية والإقليمية والمحلية لتنسيق القوات المسلحة والمؤسسات المدنية والمواطنين في “حماية السيادة والسلام”.

ووقع مادورو القانون في قصر ميرافلوريس يوم الأربعاء، مستشهدا بالمادة 326 من الدستور، التي تحدد المسؤولية المشتركة للشعب في الدفاع الوطني. وقال الرئيس إنه مستعد لمواجهة أي تهديد وأمر بتشكيل قيادات جديدة على الفور.

وقال مادورو، بحسب تقرير لقناة NTN24: “يجب تفعيل الأمر بحيث يتم إنشاء وهيكلة قيادات الدفاع الشاملة وبدء عملها، لنكون مستعدين، إذا تمت دعوتنا كجمهورية وشعب إلى خوض الكفاح المسلح للدفاع عن هذا الإرث المقدس للمحررين، ولنكون مستعدين للفوز والانتصار من خلال الوطنية والشجاعة”.

وستقود هذه المجموعات قيادة العمليات الاستراتيجية للقوات المسلحة، التي ستشرف على التكامل والتخطيط والتنسيق والإشراف والسيطرة على منظمات الدفاع في البلاد لدعم العمليات العسكرية على الصعيد الوطني.

وترى الحكومة أن التشريع خطوة نحو تعزيز عقيدتها الدفاعية المدنية العسكرية، بينما يحذر محللون وشخصيات معارضة من أنه قد يوسع عسكرة البلاد والدور السياسي للقوات المسلحة.