وتقول حماس إن الإرهابيين المتحصنين في رفح لن يستسلموا

وقالت الحركة “على العدو أن يعلم أن مفهوم الاستسلام وتسليم النفس غير موجود في قاموس كتائب القسام”.

أعلن الجناح العسكري لحركة حماس، الأحد، أن مقاتلي حماس المتحصنين في منطقة رفح التي تسيطر عليها إسرائيل في قطاع غزة لن يستسلموا لإسرائيل، وحث الوسطاء على إيجاد حل للأزمة التي تهدد وقف إطلاق النار المستمر منذ شهر.

وقالت مصادر قريبة من جهود الوساطة لرويترز يوم الخميس إن الإرهابيين قد يسلمون أسلحتهم مقابل المرور إلى مناطق أخرى في الجيب بموجب اقتراح يهدف إلى حل المأزق.

وقال أحد المصادر، وهو مسؤول أمني مصري، إن الوسطاء المصريين اقترحوا، مقابل المرور الآمن، أن يقوم الإرهابيون الذين ما زالوا في رفح بتسليم أسلحتهم إلى مصر وإعطاء تفاصيل عن الأنفاق هناك حتى يمكن تدميرها.

وحمل بيان كتائب القسام الذي صدر يوم الأحد إسرائيل مسؤولية الاشتباك مع الإرهابيين الذين قالت إنهم يدافعون عن أنفسهم.

وقالت الحركة “على العدو أن يعلم أن مفهوم الاستسلام وتسليم النفس غير موجود في قاموس كتائب القسام”.

رجل فلسطيني يظهر محتجزًا لدى الجيش الإسرائيلي في رفح، غزة، في صيف عام 2024. (Credit: FLASH90)

نزع سلاح حماس كجزء من صفقة غزة

وقال المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف يوم الخميس إن الصفقة المقترحة لنحو 200 إرهابي ستكون بمثابة اختبار لعملية أوسع لنزع سلاح قوات حماس في جميع أنحاء غزة.

ولم تعلق كتائب القسام بشكل مباشر على المحادثات المستمرة بشأن الإرهابيين في رفح لكنها أشارت ضمنا إلى أن الأزمة قد تؤثر على وقف إطلاق النار.

وقالت المجموعة “إننا نضع الوسطاء أمام مسؤولياتهم، وعليهم إيجاد حل يضمن استمرار وقف إطلاق النار، ومنع العدو من استخدام الذرائع الواهية لانتهاكه واستغلال الوضع لاستهداف المدنيين الأبرياء في غزة”.

منذ أن دخل وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية في غزة في 10 أكتوبر/تشرين الأول، كانت منطقة رفح مسرحا لهجومين على الأقل على القوات الإسرائيلية، ألقت إسرائيل باللوم فيها على حماس. وقد نفت الجماعة الإرهابية مسؤوليتها.

وكانت رفح مسرحا لأسوأ أعمال عنف منذ سريان وقف إطلاق النار، حيث قُتل ثلاثة جنود إسرائيليين، مما أدى إلى الانتقام الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل عشرات الفلسطينيين.

وتتوقع إسرائيل أن تعيد حماس بقايا هدار غولدين

وفي سياق منفصل، قالت كتائب القسام إنها ستسلم جثمان الجندي القتيل هدار غولدين في غزة يوم الأحد عند الساعة الثانية بعد الظهر. ومنذ وقف إطلاق النار، سلمت حماس جثث 23 من أصل 28 رهينة متوفين. وقالت حماس إن الدمار في غزة جعل من الصعب العثور على الجثث. وتتهم إسرائيل حماس بالمماطلة.

وأفرجت إسرائيل عن جثث 300 فلسطيني إلى غزة، بحسب وزارة الصحة التي تديرها حماس.

وقالت السلطات الصحية المحلية، الأحد، إن شابا استشهد في غارة جوية إسرائيلية في بني سهيلة شرق خان يونس، جنوب القطاع. ولم يدل الجيش الإسرائيلي بأي تعليق فوري.