أصبح الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير يوم الأربعاء أول رئيس دولة يزور أنجولا، حيث دعا إلى توسيع العلاقات بين البلدين.
وقال شتاينماير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس جواو لورينسو في لواندا، إن “الحروب والأزمات المحيطة بنا تحثنا على العمل معا”.
وأشاد لورينسو بالعلاقات الأنغولية الألمانية التي تأسست منذ حصول الدولة الإفريقية على استقلالها عن البرتغال في عام 1975، مضيفا أن زيارة شتاينماير ستقرب البلدين “أكثر”.
كما أعرب عن أمله في زيادة استثمارات الشركات الألمانية في أنجولا، مشيرا إلى السياحة والأدوية واللقاحات كمجالات تعاون محتملة. وقال لورنسو: “ستستفيد كل من ألمانيا وأنجولا من هذا التطور”.
ووفقا للزعيم الأنجولي، تحسنت ظروف الاستثمار بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث تعمل البلاد على تحقيق أداء أفضل.
وقال شتاينماير إن المزيد والمزيد من الشركات الألمانية تراقب عن كثب.
شتاينماير يشيد بدور أنغولا في القيادة الإقليمية
كما أشاد شتاينماير بدور أنجولا في الجنوب الأفريقي، وأشاد بلورينسو لالتزامه الشخصي بالسلام والأمن في المنطقة، بما في ذلك شرق الكونغو الذي يمزقه الصراع.
وقال الرئيس الألماني: “إن قيادتكم السياسية في محاولة تهدئة هذه الصراعات تستحق أعلى التقدير”.
وكرر شتاينماير، الذي يقوم حاليا بجولة في عدد من الدول الإفريقية، تعهده بدعم ألمانيا لهدف القارة المتمثل في الحصول على مقاعد دائمة في مجلس الأمن الدولي.
وتتولى أنجولا حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي، وهو الهيئة الحكومية الرئيسية في القارة التي تضم 55 دولة عضوا. ومن المقرر أن تعقد القمة المقبلة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي في لواندا في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني.
وتمتلك أنجولا، رابع أكبر منتج للماس في العالم، احتياطيات هائلة غير مستغلة من المواد الخام المهمة التي تبحث عنها الصناعة الألمانية.
وتستمد الدولة الغنية بالنفط التي يبلغ عدد سكانها 38 مليون نسمة حوالي 90٪ من صادراتها من النفط الخام، وهو أيضًا الاستيراد الرئيسي لألمانيا من البلاد.
كما زار شتاينماير في رحلة استغرقت أسبوعا مصر وغانا. أنغولا هي محطته الأخيرة.
















اترك ردك