أظهر استطلاع لرويترز/إبسوس أن شعبية ترامب تتراجع مع إرهاق الأمريكيين لتكاليف المعيشة

بقلم جيسون لانج

واشنطن (رويترز) – أظهر استطلاع جديد للرأي أجرته رويترز/إبسوس أن معدلات التأييد للرئيس دونالد ترامب تراجعت في الأيام الأخيرة، لتبلغ أدنى مستوياتها خلال فترة ولايته، مع استياء المزيد من الأمريكيين من طريقة تعامله مع تكاليف المعيشة.

وأظهر الاستطلاع الذي استمر ثلاثة أيام، واختتم يوم الأحد، أن 40% من الأمريكيين يوافقون على الأداء الوظيفي للزعيم الجمهوري، مقارنة بـ 42% في استطلاع أجرته رويترز/إبسوس في الفترة من 15 إلى 20 أكتوبر.

وكانت شعبية ترامب في حدود نقطة مئوية أو اثنتين من مستواها الحالي في كل استطلاع أجرته رويترز/إبسوس منذ منتصف مايو. وارتفعت نسبة الأشخاص الذين يقولون إنهم لا يوافقون على أدائه، من 52% في الاستطلاع الذي أجري في الفترة من 16 إلى 18 مايو/أيار إلى 57% في الاستطلاع الأخير.

وفاز الرئيس في انتخابات العام الماضي بناء على وعود بمعالجة ارتفاع التضخم الذي أضر بسلفه الديمقراطي جو بايدن. لكن الأميركيين يعطون ترامب علامات منخفضة بشكل استثنائي فيما يتعلق بكيفية إدارته للتكاليف التي تثقل كاهل الأسر الأميركية، حيث لا يوافق 63% من الأميركيين على طريقة تعامله مع تكاليف المعيشة، ارتفاعا من 58% في وقت سابق من هذا الشهر وأكثر من ضعف نسبة الذين يعتقدون أنه قام بعمل جيد فيما يتعلق بالتكاليف.

وارتفعت وتيرة التضخم منذ تولى ترامب منصبه في يناير، حتى مع ضعف سوق العمل، مما دفع البنك المركزي في البلاد إلى خفض أسعار الفائدة.

رد الفعل العام على الإغلاق لا يزال صامتا

تشير نتائج الاستطلاع إلى أن العديد من الأمريكيين ليس لديهم سوى مخاوف متواضعة بشأن الإغلاق الحكومي المستمر، وهو ثاني أطول إغلاق في تاريخ الولايات المتحدة، والذي أعطى إجازة لمئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين. وقال حوالي 29% إنهم إما لا يهتمون أو أنهم سعداء بالإغلاق، بينما قال 20% إنهم غاضبون. وقال نحو 50% إنهم يشعرون بالإحباط. وقال معظم المشاركين في الاستطلاع إن الإغلاق لم يكن له تأثير يذكر على حياتهم.

وبينما يحتفظ الجمهوريون الذين ينتمي إليهم ترامب بالأغلبية في مجلسي الكونجرس، منع الديمقراطيون مشاريع قوانين الإنفاق في مجلس الشيوخ الأمريكي، وتعهدوا بالتمسك بموقفهم حتى يوافق الجمهوريون على تمديد إعانات التأمين الصحي المقرر أن تنتهي في نهاية العام.

ومن حيث المبدأ، يبدو أن موقف الحزب الديمقراطي يحظى بدعم كبير. يريد حوالي 73% من الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع أن يستمر دعم التأمين على الرغم من الحجج القائلة بأنه سيزيد من عجز الميزانية الفيدرالية، وهو ما لم يتغير كثيرًا عن نتائج استطلاع للرأي أجري في وقت سابق من الشهر.

وشمل الاستطلاع، الذي أجري عبر الإنترنت، 1018 بالغًا أمريكيًا في جميع أنحاء البلاد، وكانت النتائج التي توصل إليها بشأن آراء جميع الأمريكيين بهامش خطأ قدره 3 نقاط مئوية. وكان بهامش خطأ قدره 6 نقاط بالنسبة لآراء الجمهوريين والديمقراطيين.

(تقرير بقلم جيسون لانج؛ تحرير سكوت مالون وديبا بابينجتون)