حداد بعد وصول الدفعة الأخيرة من اللبنانيين في السودان عبر جدة: الناس التي وصلت اليوم أمضت سبع عشرة ساعة في البحر وعلى الأرض


وصلت بعد ظهر اليوم طائرة  تابعة لشركة “طيران الشرق الأوسط” الى مطار رفيق الحريري الدولي، على متنها الدفعة الثالثة والاخيرة وعددهم 27 من اللبنانيين الذين تم اجلاؤهم من السودان عن طريق مدينة بورسودان، فجدة في المملكة العربية السعودية فمطار بيروت. 

ومن بين الذين وصلوا على متن الطائرة، سفيرة لبنان في السودان ديما حداد وعائلتها، واستقبلهم في صالون الشرف، الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير ونائب مدير المراسم في وزارة الخارجية سلام الأشقر ورئيس الجالية اللبنانية في السودان سعد الله ميقاتي.
 
وبذلك تكون الهيئة العليا للاغاثة انهت عملية إجلاء اللبنانيين الموجودين في السودان.

خير

وأمل خير أن “يبقى المغتربون وجه لبنان الإنمائي والثقافي والعلمي كما تعودنا عليهم دائما”، موجها “خير تحية الى “الإعلاميين الذين ينقلون دائما وجع الناس وخاصة ما كنا نشاهده من حرب أهلية في السودان”.

وقال: “نحن في لبنان نعرف معنى الحرب ونتمنى الا تتكرر عند اشقائنا العرب، لذلك فإن الخطة التي وضعت على ثلاث دفعات نجحت بفضل التعاون والتنسيق بين مختلف الادارات الرسمية ووزارة الخارجية والسفارة في الخرطوم والهيئة العليا للاغاثة والجالية اللبنانية وعلى رأسها الاستاذ سعد الله ميقاتي والتي نوجه لها كل الشكر على ما بذلته من جهد كبير لانجاح عملية الاجلاء، ولم نفكر لا بالاعتمادات المالية ولا بالمال بل كنا نعمل كلنا ليلا نهارا لتأمين عودة هؤلاء اللبنانين”.

اضاف: “الشكر الكبير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان وللقوات البحرية في المملكة العربية السعودية والى السلطة السودانية والكويت ومصر وتركيا والإمارات العربية المتحدة الذين ابدوا كل التجاوب و التعاون مع السلك الدبلوماسي حتى استطعنا اجلاء اللبنانين من السودان، وكنا من أولى الدول التي أجلت مواطنيها”.

وتابع: “تكاليف الدفعة الثالثة كانت تتحملها الهيئة العليا للاغاثة بتعليمات وتوجيهات رئيس مجلس الوزراء نحيب ميقاتي وبالتنسيق مع كافة الوزراء”.

ودعا وزارة الخارجية الى ان “يكون دائما هناك خطط لدى السفارات للاجلاء في دول العالم التي تشهد اضطرابات، فهذا أمر ضروري ولا بد لكل لبناني من ان تكون علاقته قوية مع سفارته”.

وقال: “عدد اللبنانيين في السودان يبلغ 78 شخصا، وعملية الاجلاء انتهت اليوم لنبدأ بالمساعدات، واي لبناني بحاجة لمساعدة ستكون الهيئة جاهزة ضمن الإمكانيات”.

وأشاد بدور “رجال الاعمال اللبنانيين الذين لا يقصرون”، آملا أن “تنتهي الازمة في السودان قريبا”.

حداد

بدورها، شكرت سفيرة لبنان في السودان “رئيس الحكومة ووزير الخارجية واللجنة التي تشكلت وكل الاشخاص الذين ساعدوا في عملية الاجلاء سواء كانوا لبنانيين ام فلسطينيين”، مشددة على أن “الموضوع انساني، فالناس التي وصلت اليوم امضت سبع عشرة ساعة في البحر وعلى الارض”.

وقالت: “الشكر لكل السفراء العرب الموجودين في الخرطوم الذين كانوا بمثابة اخوة ولم يقصروا بأي امر، سواء السفير القطري او الكويتي او العماني او الأردني او الإماراتي الذين وضعوا بتصرفنا سيارات او انترنت وكل ما نحتاجه. والشكر الكبير للمملكة العربية السعودية التي لولا جهودها لما وصل هؤلاء اللبنانيون الى لبنان، ونحن لم نر منها الا كل الخير”.

وأكدت أن “التجربة كانت صعبة ولكن التعاون العربي كان مثالا”، متمنية “انتهاء الازمة في السودان حيث لا ماء ولا كهرباء ولا انترنت”، وقالت: “لقد مررنا بتجربة عصيبة، فبين ليلة وضحاها انهالت القذائف وانقطع التواصل، وكانت مهمة نقل الناس مهمة صعبة جدا”.

الوكالة الوطنية