بقلم الكاتبة والمحللة السياسية: ليلى
توجّه إسرائيل ضربات غير مسبوقة إلى إيران، في تصعيد لافت يكشف تحوّلًا جذريًا في ميزان الردع الإقليمي. فقدت إيران تدريجيًا زمام المبادرة، وعلى مراحل، وكانت هناك نقطتان فاصلتان في هذا المسار:
1. حين تم استهداف إسماعيل هنية على أراضيها، وبقيت تعتمد “ضبط النفس”. حينها، خرج السيد حسن نصرالله بخطاب تحدّث فيه عن ضرورة الرد، لأن الموضوع أصبح مرتبطًا مباشرةً بالشرف الإيراني.
2. الحدث الحاسم كان اغتيال السيد نصرالله نفسه، من دون أن يحصل ردّ مزلزل، لا على إسرائيل ولا على مستوى الإقليم. بعد هذا الاغتيال، انهارت هيبة الردع بالكامل، وخرج نتنياهو يهدد المرشد الأعلى بشكل مباشر.
اليوم، على إيران أن تختار بين مسارين حاسمين لاستعادة ردعها وحماية نفسها:
• إمّا عبر استخدام القوة التقليدية وشنّ هجوم موازٍ بقوته وحجمه على إسرائيل.
• أو عبر تسريع تصنيع السلاح النووي، ليشكّل ذلك ردعًا بديلًا عن انهيار سياسة “الدفاع المتقدم” التي استثمرت فيها لعقود.
من دون اتخاذ أحد هذين الخيارين، فإن الهدف التالي قد يكون إسقاط النظام نفسه.
اترك ردك