وجدت دراسة أُجريت في جامعة ألمانية ضرراً جديداً من زيادة استهلاك الملح، إلى جانب كونه يسبب العديد من الأمراض المعروفة، منها ارتفاع ضغط الدم وإجهاد الكلى وضعف العظام.
ووفق معطيات معهد روبرت كوخ، يستهلك الكثير من الناس في ألمانيا أكثر مما هو موصى به، حيث استهلكت النساء ثمانية غرامات يومياً في عام 2021، والرجال حتى عشرة غرامات.
وتوصل العلماء الى أن كثرة الملح تعيق عمل الخلايا المهمة في الجهاز المناعي، كما أظهر المشاركون في الدراسة على البشر ممن تناولوا ستة غرامات من الملح يومياً ضعفاً في جهاز المناعة وزيادة كلوريد الصوديوم في الجسم، مما يؤدي إلى المبالغة في رد فعل الجهاز المناعي وتوجيهه بشكل خاطئ لآليات الدفاع عن الجسم، كما هو الحال مع أمراض المناعة الذاتية مثل التصلّب المتعدد.
وكشفت الدراسة الحديثة التي نُشرت في المجلة التخصصية Cell Metabolism أن الخلايا التائية المنظّمة (الكابحة) تعمل على إعادة تنظيم الجهاز المناعي بعد القضاء على العدوى بنجاح. عندما يتم تعطيل هذه الآلية، يمكن أن تتطور أمراض المناعة الذاتية، مما يؤدي إلى التهاب الأنسجة وتلفها.
يُذكر أن منظّمة الصحة العالمية توصي بألاّ يزيد استهلاكنا اليومي من الملح عن خمسة غرامات، لأنه يقف وراء العديد من الأمراض والعلل كارتفاع ضغط الدم، السكتة الدماغية والنوبات القلبية، ويُجهد الكلى ويُحدث تغييرات في ميكروبيوم الأمعاء.
اترك ردك