رئيس الجمهوريّة أعرب عن إدانته للاعتداء على موكب “اليونيفيل”: التحقيقات جارية مع عددٍ من الموقوفين لكشف الملابسات وإنزال العقوبات بحقِّ المرتكبين

جدّد رئيس الجمهورية، خلال لقائه رئيس بعثة “اليونيفيل” الجنرال أروولدو لازارو، إدانته للاعتداء الذي استهدف دورية تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في الجنوب، مؤكدًا أن التحقيقات مستمرة مع عددٍ من الموقوفين لكشف الملابسات وإنزال العقوبات بحق المرتكبين.

وشدد رئيس الجمهورية على أن لبنان، رئيسًا وحكومةً وشعبًا، يرفض أي اعتداء على قوات “اليونيفيل”، الذين جاؤوا إلى لبنان للمساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار في الجنوب وتطبيق القرارات الدولية، مشيرًا إلى أن عدداً من عناصر القوة الدولية دفعوا حياتهم ثمنًا لعملهم في لبنان.

وأكد رئيس الجمهورية خلال الاجتماع على التزام لبنان بالتعاون الوثيق مع قوات “اليونيفيل” وفق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي يشكل الإطار الأساسي لعمل هذه القوات في الجنوب. كما شدد على أهمية تعزيز التنسيق بين “اليونيفيل” والجيش اللبناني لضمان أمن القوات الدولية وسلامتها، وتفادي أي توترات ميدانية.

وجاءت هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل توترًا متزايدًا، في ظل استمرار التصعيد العسكري بين حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ ايلول الماضي، ما زاد من المخاوف بشأن سلامة القوات الدولية المنتشرة في المنطقة.

وفي أعقاب ذلك، شددت الأمم المتحدة مرارًا على ضرورة احترام حرية تحرك قوات “اليونيفيل” وعدم التعرض لها أثناء تأدية مهامها وفقًا للقرارات الدولية.