بعد انتقاده تسمية قاعة في بيروت باسم الشـhيدة شيرين أبو عاقلة، وزير الثقافة يردّ على ناجي حايك من دون أن يسميه: «ما من مصيبة إلا الجهل»


عد حلوله ضيفاً على برنامج Red Zone الذي تقدّمه صفاء درويش على قناة OTV، أحدث ناجي حايك بلبلة على مواقع التواصل الاجتماعي لا تزال مستمرّة حتى كتابة هذه السطور. الناشط السياسي والطبيب المعروف بإثارة الجدل والتصريحات الإشكالية التي لم تخلُ من التكفير والعنصرية، صوّب سهامه أخيراً باتجاه وزير الثقافة اللبناني القاضي محمد وسام المرتضى، منتقداً «إطلاقه اسم» الشهيدة الفلسطينية الصحافية شيرين أبو عاقلة (1971 ــ 2022/ الصورة) التي اغتالتها آلة الحرب الإسرائيلية أثناء أداء عملها في «مخيّم جنين» في أيار (مايو) الماضي بإصابة مباشرة في الرأس، على «قاعة في المكتبة الوطنية» في بيروت. واعتبر أنّ اللبنانيين أَوْلى من الفلسطينيين، فـ«قضيّتي هي لبنان وليست القضية الفلسطينية ولا قضية اليمن…».
ووسط موجة الهرج والمرج التي عمّت مواقع التواصل الاجتماعي تعليقاً على هذا الكلام، خرج وزير الثقافة عبر حسابه الرسمي على تويتر للردّ على حايك من دون أن يسمّيه. انطلق المرتضى من عبارة «ما من مصيبة إلا الجهل» لميخائيل نعيمة، سائلاً: «فكيف إذا راح صاحبه يذيعه بين الناس؟». وأوضح أنّه «ليس في المكتبة الوطنية قاعة باسم الشهيدة شيرين أبو عاقلة، بل زاوية تحوي صورتها»، مشيراً إلى أنّ «ذلك أمر قرّرناه ونفّذناه انطلاقاً من انتماء إنسانيّ وقوميّ وأخلاقيّ، بالنظر إلى بشاعة اغتيالها على أيدي من وصفهم السيّد المسيح بأنّهم القتلة بنو القتلة». وختم، بالقول: «فإذا امتعض الجاهلون لأنّ الشهيدة ليست لبنانية الهوية، فإنّنا نسألهم: هل احترمتم شهادة الشهداء اللبنانيين الذين قاوموا الاحتلال والإرهاب وحرّروا الوطن منهما؟ ومتى كانت الجنسية اللبنانية إلا انتماء إلى فضاء القيم والفضائل الإنسانية الكبرى؟ وأخيراً أهذا ما علّمنا إياه يسوع المسيح؟».
المصدر: الأخبار