اعتبرت نائبة رئيس التيار الوطني الحر مي خريش أنّ “قرار الإبقاء على التوقيت الشتوي كان مخالفاً للدستور، لأن اعتماد التوقيت الصيفي صادر بمرسوم عن مجلس الوزراء ولا يجب إلغاؤه إلاّ بمرسوم”.
وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر”، قالت خريش: “من الجيد أن الرئيس نجيب ميقاتي قد تراجع، أولاً لعدم دستورية القرار، وثانياً الطريقة التي أخذ فيها توحي وكأنه يقول أنا الحاكم وأنا من يقرر، وثالثاً في عصرنا هذا جميع أجهزتنا الإلكترونية متصلة بالتوقيت العالمي فلا يجوز فصلنا عن هذا التوقيت. والغريب أنّ الرئيس ميقاتي رجل أعمال ولا بد أنّه يعلم قيمة هذا التوقيت العالمي”.
ولفتت إلى أنه “بعد الاعتراض الكبير أرادوا تحويل هذا الاحتجاج إلى مسالة طائفية، وأرجّح أنه قد تكون مسألة تغيير الساعة وما تبعها من مواقف وردود طائفية، عملية إلهاء للرأي العام لتمرير الصفقات المشبوهة وارتفاع سعر صرف الدولار وتقرير الـ IMF وغيرها”.
وعن علاقة التيار بالقوات اللبنانية وعدم انتقاد وإن كان لدى التيار خطة للمهادنة، تقول خريش “نحن نعمل على أن يكون هناك اجتماع مسيحي تحت عباءة بكركي حتى يتمكن المسيحيون من الاتفاق على مرشح ومشروع ينشر للعلن، فالمطلوب مصلحة لبنان وليس مصلحة الأحزاب، فالوزير جبران باسيل رؤيوي ينظر إلى المستقبل عكس الدكتور جعجع الذي يقوم دائماً برهانات فاشلة، فالأخير قال لنا سيحلق شاربه إذا بقي بشار الأسد في السلطة والآن الجميع يتهافت لعند بشار الأسد والحكيم مربى ذقنه”.
وأوضحت: “نحن لم نطلب موعداً من معراب، ما طلبناه هو اجتماع مسيحي في بكركي ورفضت القوات ولما دار نوابنا على الكتل النيابية بورقة الأولويات، رفضت القوات استقبالهم فالموعد الوحيد كان بين كتلة لبنان القوي مع تكتل الجمهورية القوية ونأمل أن تكون الخلوة الروحية مقدمّة للاجتماع والتقارب المسيحي – المسيحي لمصلحة لبنان فما نفع المتاريس إذا فقدنا البلد”.
وأضافت: “نحن نمد اليد للجميع شرقاً وغرباً وإلى الدول العربية إنما لا نمدّها لإسرائيل”.
وتمنّت خريش على البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، “جمع المسيحيين والخروج بمقررات لمصلحة الوطن ولمعالجة أوجاع الناس ومستقبلهم”.
وأشارت إلى أنّ “تفاهم مار مخايل لم يمت ولم يقع الطلاق مع الحزب إنما العلاقة ليست كما في السابق، فالتراجع هو فرصة للفريقين لمراجعة الأمور وقد يؤدي إلى استكمال العلاقة أو التراجع عنها إنما ما ورد في ورقة التفاهم يعبر عن أفكار التيار الوطني”.
وتابعت: “نحن قوّتنا في ناسنا ونوابنا انتخبتهم ناسنا نحن نتواصل مع الناس وهذا ما يظهر في لقاءات الوزير باسيل مع الناس، هو الأمل بالمستقبل”.
وعن موقف التيار الوطني من انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، تجيب خريش نحن لا نؤيّد انتخابه لأننا نراه غير مناسب لقيادة هذه المرحلة، ولو انتخب الوزير باسيل كان ليكون مثل الرئيس القوي العماد ميشال عون الذي يشارك مع رئيس الحكومة بالقرارات، الذي يقول لا، والذي يستعمل صلاحياته. ومن يتنمّر على فكرة الرئيس القوي هو من عمل على ضرب صورة الرئيس”.
وختمت خريش: “كل الحرب التي شُنّت على الرئيس عون هي لضرب الوزير باسيل والذي حوّل البترون إلى جنة، ألن يتمكن من تحويل لبنان إلى جنة أيضاً إن لم توضع في وجهه العراقيل”.
اترك ردك