زار النائب الدكتور الياس جرادي العلامة السيد علي فضل الله في مقر إقامته، برفقة مدير مكتبه نزار أمين والمحامي حسن بزي حيث جرى التداول في اخر المستجدات على الساحة اللبنانية والفلسطينية وسبل مواجهة الخروقات اليومية التي يقوم بها العدو لاتفاق وقف اطلاق النار.
في البداية هنأ النائب جرادي العلامة فضل الله على سلامته مشيداً بصمود المقاومين في الجنوب، مقدراً التضحيات التي قدمت من أجل سيادة هذا الوطن، محذراً من عواقب تحول العالم إلى غابة بعد سقوط كل شعارات حقوق الإنسان والقانون الدولي، مشيراً إلى اننا كنا نواجه معركة كونية متوحشة ضد الانسانية، مبديًا خشيته مما يرسم للمنطقة من مشاريع للتفتيت والتقسيم من خلال استعمار جديد يهدف لضرب الوعي المجتمعي لهذه الشعوب واحتلال الأرض وفرض ارادات خارجية عليه.
وأكّد على ضروة تضافر كل الجهود من اجل الحفاظ على وحدة هذا الوطن وسيادته، محذراً من أي اصطفافات جديدة تسعى لاقصاء هذه الطائفة او ذلك المذهب.
من جهته رحب العلامة فضل الله بالوفد، مشيداً بمواقف النائب جرادي الوطنية والإنسانية مقدرا دوره في الوقوف إلى جانب الجنوبيين ودعم صمودهم في معركتهم ضد العدو الصهوني، مشيراً إلى انه شكل نموذجا في خدمة الناس والتخفيف عن الامهم وتعزيز صلابة الموقف الوطني والصمود الشعبي، فضلاً عن وقوفه مع قضاياهم المحقة.
واعتبر فضل الله “أنّنا نعيش مرحلة صعبة ومعقدة تتطلب تضافر جهود كل المخلصين واستنفار كل الامكانات والترفع عن كل الحساسيات والعصبيات والابتعاد عن الاصطفافات الطائفية والمذهبية .
وأكّد سماحته “ضرورة تعزيز الخطاب الوحدوي الجامع بين المكونات اللبنانية والعمل على بناء جبهة الخير لمواجهة كل من يسعى لنشر التفرقة والانقسام وأن نكون سداً منيعاً في وجه كل من يريد توتير ساحتنا”، داعياً إلى “عقلنة خطاباتنا وكلماتنا”.
وختم مؤكّداً أنّ منطق الدولة القوية والعادلة هو الكفيل بحماية هذا الوطن وتأمين العدالة والمساواة بين أبنائه، محذراً من ان تكون مواقفنا صدى لمشاريع الاخرين التي يراد لها ان تمزق منطقتنا او نراهن على متغير هنا وهناك.
اترك ردك