“طائرة بدون طيار” أوكرانية تقصف قاعدة في الشيشان

هاجم الجيش الأوكراني عاصمة الشيشان يوم الأحد، حيث أفاد السكان المحليون أن ثلاث طائرات بدون طيار استهدفت قواعد عسكرية وشرطية.

وتم إسقاط اثنتين من العبوات الناسفة، بينما أصابت الثالثة قاعدة أخمات-جروزني أومون، التي يقال إنها تضم ​​وحدات من الجيش الخاص للزعيم الشيشاني.

وأظهرت لقطات نشرت على قنوات تلغرام الروسية صاروخا بعيد المدى يشبه الطائرة وهو يندفع نحو مبنى في مدينة غروزني، مصحوبا بصوت إطلاق نار في الخلفية، أعقبه انفجار كبير.

وأفادت منشورات على قناة “تليغرام” الشيشانية أن الهجمات استهدفت منشآت رئيسية بما في ذلك قاعدة لشرطة مكافحة الشغب، والفوج الثاني من خدمة الدوريات والحراسة التابعة لوزارة الداخلية الشيشانية، وقاعدة عسكرية مرتبطة بالمجهود الحربي الروسي.

وقال رجل الشيشان القوي رمضان قديروف إنه لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا وأنه سيرد “بضربات انتقامية أكثر دقة وقسوة”.

الشيشان هي جمهورية ذات أغلبية مسلمة داخل الاتحاد الروسي. وكان قديروف من أشد المؤيدين لحرب موسكو وأرسل قوات إلى أوكرانيا، على بعد حوالي 1000 كيلومتر، للقتال إلى جانب القوات الروسية.

وأظهرت لقطات فيديو انفجار الطائرة بدون طيار بعد أن اصطدمت بأحد المباني

وكتب يان ماتفييف، المحلل العسكري الروسي، على وسائل التواصل الاجتماعي أن الطائرة بدون طيار ربما كانت من طراز A-22، وهي طائرة خفيفة معدلة يقال إن كييف استخدمتها لشن ضربات طويلة المدى بدون طيار على روسيا.

وقال ياروسلاف تروفيموف، كبير مراسلي الشؤون الخارجية لصحيفة وول ستريت جورنال، على قناة X إن الطائرات بدون طيار “حلقت لمسافة 500 ميل على الأقل”.

والهجوم هو الثالث لأوكرانيا هذا الشهر في المنطقة. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تم إسقاط طائرة بدون طيار فوق ثكنة للشرطة، مما أدى إلى إصابة أربعة حراس بجروح طفيفة بسبب الحطام المتساقط. وفي الأسبوع الماضي، ورد أن طائرة بدون طيار ضربت سطح منشأة للشرطة.

في أكتوبر/تشرين الأول، اشتعلت النيران في سقف مركز تدريب عسكري في مدينة غوديرميس الشيشانية فيما بدا أنه أول هجوم بطائرة بدون طيار أوكرانية موجه ضد الشيشان منذ بداية الحرب في فبراير/شباط 2022.

وفي حديثه عن هجوم يوم الأحد، قال قديروف على تيليجرام: “في المرة القادمة التي تفكر فيها في مهاجمة جمهورية الشيشان بطائرات بدون طيار، ضع في اعتبارك أننا سنشن ضربات انتقائية على الأماكن التي يتركز فيها أفراد القوات المسلحة الأوكرانية. وستكون عواقب مثل هذه الضربات أسوأ بكثير».