الصين تقر قانون الطاقة “لتعزيز الحياد الكربوني”

ذكرت وسائل إعلام رسمية أن الصين أقرت يوم الجمعة قانونا جديدا للطاقة لتعزيز الحياد الكربوني، في الوقت الذي تمضي فيه بكين قدما في تعهدها بإزالة الكربون من اقتصادها بحلول عام 2060.

والصين هي أكبر مصدر لانبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم، ويقول العلماء إنها تؤدي إلى ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ.

لكنها أيضًا رائدة عالميًا في مجال الطاقة النظيفة، حيث تبني ما يقرب من ضعف طاقة الرياح والطاقة الشمسية التي تنتجها أي دولة أخرى مجتمعة.

وقد التزمت برفع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى ذروتها بحلول نهاية العقد وإلى الصفر الصافي بحلول عام 2060.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن المسؤولين صوتوا لصالح إقرار قانون الطاقة يوم الجمعة، قائلين إنه “سيعزز بشكل نشط ومطرد تحديد ذروة الكربون وحياد الكربون”.

وذكرت وكالة أنباء شينخوا أن القانون تمت صياغته من أجل “تعزيز تنمية الطاقة عالية الجودة، وضمان أمن الطاقة الوطني، (و) تعزيز التحول الأخضر ومنخفض الكربون والتنمية المستدامة للاقتصاد والمجتمع”.

وأضافت أن التشريع يحتوي على أقسام تتعلق بتخطيط الطاقة وتطويرها واستخدامها، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

جاء هذا الإعلان في الوقت الذي اجتمعت فيه أعلى هيئة تشريعية في البلاد في بكين هذا الأسبوع، مع مجموعة من القوانين الجديدة والدعم الاقتصادي على رأس جدول أعمالها.

– محادثات المناخ الصعبة –

ستجتمع الدول في دولة أذربيجان بآسيا الوسطى الشهر المقبل لحضور قمة الأمم المتحدة للمناخ، COP29.

وقال مراقب المناخ التابع للاتحاد الأوروبي كوبرنيكوس هذا الأسبوع إن عام 2024 سيكون “من المؤكد تقريبا” أن يكون الأكثر سخونة في التاريخ المسجل مع ارتفاع درجات الحرارة بأكثر من 1.5 درجة مئوية فوق متوسط ​​ما قبل الصناعة.

وبموجب اتفاق باريس للمناخ، يجب على البلدان أن تهدف إلى إبقاء ظاهرة الاحتباس الحراري أقل بكثير من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الصناعة، واستهداف 1.5 درجة مئوية إذا أمكن.

عانت الصين، مثل العديد من الدول في نصف الكرة الشمالي، من صيف من الطقس القاسي من النوع الذي يقول العلماء إنه سيشتد مع ارتفاع درجات الحرارة في العالم.

وتعرضت مساحات واسعة من شمال البلاد لموجات حارة، في حين تعرضت أجزاء من الوسط والجنوب لأمطار غزيرة تسببت في فيضانات قاتلة في بعض المناطق.

mjw/reb/ecl