الخليج عالق في مخاوف التصعيد بين إسرائيل وإيران

الأخبار

عشية الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يتزايد التهديد بالتصعيد بين إسرائيل وإيران حيث تلمح طهران إلى تسريع برنامجها النووي، وتفيد التقارير أنها تستعد للرد على الضربات الإسرائيلية على البلاد في 26 أكتوبر. وقد سلطت تلك الهجمات الضوء على الرقص الدقيق بين العدوين، والذي يشمل الحربين في غزة ولبنان، ويؤثر على المصالح الاقتصادية الاستراتيجية للخليج.

اعرف المزيد

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، إن “الهدف الأسمى” لأجهزة الأمن الإسرائيلية هو “منع إيران من الحصول على أسلحة نووية”. وفي اليوم التالي، أعلن البنتاغون أن الولايات المتحدة تعزز وجودها في المنطقة بإرسال طائرات قاذفة وطائرات مقاتلة وسفن حربية إضافية تابعة للبحرية.

وفي الوقت نفسه، هدد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي “برد ساحق” على الهجمات الإسرائيلية في 26 أكتوبر/تشرين الأول التي ضربت الدفاعات الجوية الإيرانية، في حين قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن الدبلوماسيين الإيرانيين حذروا نظراءهم العرب من أن أي ضربات ستستخدم رؤوسًا حربية أكثر قوة من الرؤوس الحربية السابقة. كما قال أحد مساعدي خامنئي يوم الجمعة إن طهران يمكن أن تمضي قدماً في تطوير الأسلحة النووية إذا لم تحترم الدول الغربية “مخاوفنا، خاصة فيما يتعلق بسيادة إيران وسلامة أراضيها”. (ومع ذلك، فإن خيارات طهران محدودة: حيث يقدر المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون أن هجمات الشهر الماضي تركت إيران “مكشوفة للغاية”، حسبما ذكرت الصحيفة).

وفي منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض الأسبوع الماضي، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على أهمية وقف التصعيد. وفي تصريحات سياسية نادرة خلال المؤتمر الاقتصادي والمالي، قال إن إيران تعلم أن إطالة أمد دائرة العنف ليس في مصلحتها، وحث جميع الأطراف، بما في ذلك إسرائيل، على تخفيف التوترات.

وللرياض – مثل العواصم الكبرى الأخرى – مصلحة كبيرة في أي تهدئة: فقد أدت الهجمات الصاروخية على سفن الشحن التي تعبر البحر الأحمر إلى إعاقة التجارة العالمية، ويظل الهدوء الأخير على طول هذا الطريق حاسما للأهداف الاقتصادية للمملكة العربية السعودية.