عميل جديد للموساد في قبضة شعبة المعلومات.. رصد مخازن وأشخاص واجتماعات في تركيا.. واختبار افتراضي لجمع معلومات عن أحد المطاعم في صور!

تحت عنوان عميل جديد للموساد في قبضة المعلومات: رصد لمخازن الصواريخ والدفع في وسط بيروت، كتب رضوان مرتضى في الأخبار:

مقابل 15 ألف دولار، تعامل حسن ع. مع استخبارات العدو، وزوّدها بأسماء زملائه وأرقام هواتفهم، ووشى بأبناء بلدته، وأعطى معلومات عما زعم أنها مستودعات لصواريخ المقاومة. استمرت رحلة عمالته عامين بالتمام والكمال. بدأت في حزيران 2020 برسالة عبر تطبيق «واتساب» تعرض عليه عملاً، وانتهت في تموز ٢٠٢٢ بتوقيفه على أيدي عناصر فرع المعلومات في بلدة قانا الجنوبية

تنقّل حسن ع. (مواليد ١٩٩١) بين عدد من المهن: نجار موبيليا، وسائق في أحد الغاليريات، و«شوفير عمومي»، وعامل دليفري، ثم سائق شاحنة لدى شركة مقاولات. عام ٢٠٢٠، تقدم عبر «فايسبوك» بطلبات توظيف مع «خبرة في قيادة الشاحنات والمبيعات». في حزيران ٢٠٢٠، تلقّى اتصالاً من رقم أجنبي عبر «واتساب». عرّف المتصل عن نفسه بأنه لبناني اسمه سامر، ويعمل مسؤولاً عن التوظيف في شركة أمن متخصصة بتأمين الحماية لرجال الأعمال في كل أنحاء العالم. دام الاتصال نحو نصف ساعة، سأل خلاله حسن عن الراتب، فأبلغه المتصل بأنه يُحدّد بعد خضوعه للاختبار.كان الاختبار «افتراضياً». وبحسب ما أفاد الموقوف في التحقيق: «طلب مني أن أفترض بأنني مرافق رجل أعمال يريد أن يعقد اجتماعاً في أحد المطاعم في صور، لذا عليّ أن أختار المكان المناسب، وأن أجري دراسة مسبقة عنه أحدّد فيها إحداثيات موقع المطعم مع مداخله ومخارجه، وعدد طوابقه وموظفيه، ومواقع كاميرات المراقبة، مع رسم توضيحي لكيفية توزّع الطاولات… وبعدها تحضير خطة لإخلاء الشخصية من المكان في حال حدوث أي طارئ». كما «زوّدني بتعليمات يجب اتباعها كعدم التصريح عن سبب قدومي إلى المطعم وعدم السؤال مباشرة عما أريد معرفته».

وبالفعل، اختار حسن أحد المطاعم على الكورنيش البحري لإجراء «بروفا»، ونفّذ ما طُلب منه بحذافيره، وأرسل إلى «سامر» المعلومات التي طلب منه جمعها. سأله الأخير ما إذا كان لديه إلمام بالمسائل الأمنية والعسكرية بحسب ما لاحظ من المعلومات التي زوّده بها، «فقلت له إنني قاتلت سابقاً في صفوف حزب الله، كما سبق أن عملت متطوعاً في الصليب الأحمر اللبناني». عندها أبلغه سامر أنه نجح في الاختبار، وأنه سيضعه على تواصل مع من سيكون مسؤولاً عن تدريبه. وبالفعل، مرّر الاتصال إلى شخص آخر قال إن اسمه «ألكسي».بحلول تموز ٢٠٢٠، بدأ التواصل بين حسن و«ألكسي» الذي يتكلم عربية «مكسّرة»، برّرها بأنه مصري الأصل هاجر الى روسيا منذ صغره، وخدم سابقاً كضابط في الجيش الروسي، قبل أن ينتقل الى العمل في شركة الأمن. آنذاك، كان الموقوف يعمل سائقاً في شركة لسيارات أجرة، «وقررت التوقف عن العمل بسبب تدني الراتب. عندما أبلغت ألكسي بذلك لامني بشدة لأن عملي سائق أجرة يمكّنني من التنقل بين المناطق من دون إثارة شبهات. وقال لي إنه مستعد لمساعدتي مادياً، وأرسل لي 1000 دولار مع أحد الأشخاص تسلّمتها منه قرب مسجد محمد الأمين في وسط بيروت، وطلب أن أشتري هاتفاً خلوياً من نوع «سامسونغ» وشريحة خط جديدة غير مسجلة باسمي لاستخدامهما في التواصل معه حصراً. ونبهني إلى ضرورة أن أشتري الهاتف والخط من مكان بعيد عن محيط سكني».

وأبلغ الموقوف المحققين أنه أدرك عندها أن الرجلين من الموساد الاسرائيلي، وخصوصاً أن «سامر» سأله عن المراكز التي خدم فيها عندما كان منتسباً إلى حزب الله، وذكر أسماء وحدات الحزب بالأرقام. لكنه، رغم ذلك، قرّر الاستمرار في التواصل مع «ألكسي» الذي سأله، أيضاً، عن الدورات العسكرية والدينية التي خضع لها.

لقراءة المقال كاملًا: https://al-akhbar.com/Politics/353156