مناخنا متدهور للغاية، لقد أمطرت في الصحراء الكبرى

دارود عاصفة ممطرة

ما مدى فساد مناخ كوكب الأرض؟ يبدو أن مستوى المطر في الصحراء الكبرى قد أفسد.

مثل وكالة أسوشيتد برس تفيد التقارير أن منطقة الصحراء الكبرى في جنوب شرق المغرب شهدت الشهر الماضي طوفانًا مفاجئًا من العواصف المطيرة، مما أدى إلى تحويل بعض أجزاء من المناظر الطبيعية القاحلة في شمال إفريقيا إلى واحات مليئة بالبحيرات.

هطول الأمطار أمر غير شائع بشكل استثنائي في الصحراء الكبرى، التي تعد واحدة من أكثر الأماكن جفافاً على هذا الكوكب. إنه أمر غير شائع بشكل خاص خلال أواخر فصل الصيف.

لكل ا ف بأفادت الحكومة المغربية أن يومين فقط من الأمطار في شهر سبتمبر تجاوزت المتوسطات السنوية في المناطق التي عادة ما تحصل على أقل من عشر بوصات من الأمطار سنويًا. حصلت إحدى البلدات التي تدعى تاجونيت على ما يقرب من أربع بوصات في يوم واحد، وهي كمية مذهلة من المياه للمنطقة المنكوبة بالجفاف.

وقال حسين يوبيب من المديرية العامة للأرصاد الجوية المغربية: “لقد مر ما بين 30 إلى 50 عاما منذ أن هطلت هذه الأمطار الغزيرة في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن”. ا ف ب.

ويأمل الخبراء أن تعمل مياه الأمطار على تجديد طبقات المياه الجوفية في المنطقة الجافة، والتي يعتمد عليها السكان المحليون للحصول على المياه مع استمرار الجفاف المستمر منذ سنوات في المنطقة. وعلى الرغم من أن المطر لم يحدث نهاية الجفاف بأي حال من الأحوال، يمثل حدث الطقس الغامض فترة راحة مرحب بها من موجة الجفاف الطويلة في الصحراء – والبحيرات المليئة بأشجار النخيل التي تركت في أعقاب الأمطار هي موقع يستحق المشاهدة.

https://twitter.com/AP/status/1843676979259900362

ظروف الجفاف

وفقا ل ا ف بويتوقع يوبيب وآخرون أن العواصف غير المتوقعة من المرجح أن تغير مناخ المنطقة بشكل كبير على المدى الطويل. وذلك لأن مثل هذه الكمية الكبيرة من الأمطار في مثل هذه الفترة القصيرة ستضيف كمية كبيرة من المياه إلى الغلاف الجوي المحيط.

وهذا يعني على الأرجح المزيد من العواصف، ومعها، نأمل، المزيد من المياه الدائمة ونهاية في نهاية المطاف لظروف الجفاف. ولتحقيق هذه الغاية: في نقطة مضيئة أخرى، أظهرت صور وكالة ناسا المياه تتدفق نحو بحيرة إيريكي، وهو قاع بحيرة ظل جافًا لمدة نصف قرن تقريبًا.

من المؤكد أن المطر كان غير متوقع – وغريبًا – وما زال العلماء غير متأكدين من سبب هطول الأمطار في المقام الأول.

ومن المأساوي أنه على الرغم من أن هطول الأمطار خفف من ظروف الجفاف في الوقت الحالي، إلا أن الفيضانات الناجمة عن ذلك أدت إلى وفاة أكثر من 20 شخصًا في المغرب والجزائر.

المزيد عن المناخ: تغير المناخ يجفف جميع أنهار العالم بمعدل ينذر بالخطر