بقلم نانسي لابيد
(رويترز) – أهلا بكم أيها القراء في برنامج هيلث راوندز! نقدم لكم اليوم تقريرا عن بحث جيني جديد قد يؤدي إلى ابتكار أدوات أو علاجات لمنع تفشي الكوليرا، كما نقدم لكم دراسة عن نهج قد يغير الممارسات المتبعة في علاج بعض أورام الكبد. كما نقدم لكم دراسة عن تأثير ساعات الجلوس أمام الشاشات في وقت متأخر على جودة نوم الأطفال.
اكتشافات جينية تفتح “عصرا جديدا” لأبحاث الكوليرا
قد تساعد الاكتشافات الحديثة الباحثين في نهاية المطاف على منع بكتيريا الكوليرا من التسبب في مرض مميت، وفقًا لتقرير نُشر في مجلة Nature Communications.
تطورت بكتيريا ضمة الكوليرا بطرق تجعل الكوليرا أكثر شدة وصعوبة في السيطرة عليها. وقد قام الباحثون الآن بتحليل عينات بكتيرية تم جمعها منذ عام 2015 من مرضى الكوليرا في ست مناطق في بنغلاديش وحددوا مجموعة من الجينات والطفرات الفريدة في السلالة التي كانت مسؤولة عن تفشي المرض المدمر في عام 2022.
ترتبط الجينات بقدرة البكتيريا على التسبب في الإسهال لفترات طويلة، وآلام شديدة في البطن، والقيء، والجفاف، والوفاة في الحالات الشديدة.
وتساعد بعض هذه الجينات أيضًا البكتيريا على الانتشار بشكل أسهل والبقاء على قيد الحياة في أمعاء الإنسان. وقال الباحثون إن هذا يجعلها أكثر قدرة على الصمود في مواجهة الضغوط البيئية وأكثر كفاءة في التسبب في المرض.
وقالت تانيا دوتوريني، قائدة الدراسة من جامعة نوتنغهام بالمملكة المتحدة، في بيان: “من خلال تحديد العوامل الوراثية الرئيسية التي تحرك انتقال الكوليرا وشدتها، اتخذنا خطوة مهمة نحو تطوير علاجات أكثر فعالية وتدخلات مستهدفة”.
“إن نتائجنا تفتح الباب أمام عصر جديد من أبحاث الكوليرا، حيث يمكننا تطوير أدوات للتنبؤ ومنع تفشي المرض الشديد قبل حدوثه.”
علاج غير جراحي لأورام الكبد ينجح في التجارب
أفاد باحثون أن طريقة جديدة غير جراحية لعلاج أورام الكبد تسمى تفتيت الأنسجة باستخدام موجات صوتية عالية الكثافة لتدمير الخلايا السرطانية نجحت في تجربة صغيرة ولكنها محورية.
وأفاد الباحثون في دورية Radiology أن تقنية تفتيت الأنسجة تم اختبارها الآن في 14 مستشفى في أوروبا والولايات المتحدة على 44 مريضا يعانون من ثلاثة أورام يقل حجمها عن ثلاثة سنتيمترات. وكان ثمانية عشر مريضا مصابين بسرطان الخلايا الكبدية، في حين كان الباقون مصابين بنقائل من أورام في مواقع أخرى.
وذكر التقرير أنه تم توثيق انكماش كبير في 95% من الأورام، واعتبر أن هذه النتيجة نجاحا فنيا.
عانى ثلاثة مرضى من مضاعفات خطيرة متعلقة بالإجراء.
وكتب الباحثون: “إن معدل النجاح الفني… يقارن بشكل إيجابي مع المعدلات المذكورة في الأدبيات حول العلاجات المحلية الأكثر رسوخًا، بما في ذلك الاستئصال بالترددات الراديوية عبر الجلد والاستئصال بالميكروويف”.
وأضافوا أن النتائج تدعم التبني السريري.
إعادة النظر في القيود المفروضة على استخدام الشاشات وقت النوم للأطفال
بدلاً من الحد من وقت الشاشة للأطفال قبل وقت النوم، تشير دراسة جديدة إلى أن المشكلة الحقيقية تحدث بمجرد ذهابهم إلى السرير.
في حين أن الوقت الذي يقضيه المراهقون أمام الشاشة قبل النوم لم يؤثر على نومهم في الدراسة، إلا أن الوقت الذي يقضونه أمام الشاشة بعد ذهابهم إلى السرير كان ضارًا بشكل واضح.
وتمت مراقبة 79 مشاركا، تتراوح أعمارهم بين 11 و14 عاما، بكاميرات الفيديو على مدار أربع ليال غير متتالية.
وبحسب تقرير في مجلة JAMA Pediatrics، فإن وقت الشاشة في الساعتين قبل النوم لم يكن مرتبطًا بمعظم مقاييس صحة النوم، مثل وقت النوم، والوقت المستغرق للنوم، ومدة النوم، والنوم المتقطع.
لكن الوقت الذي يقضيه الإنسان أمام الشاشة أثناء وجوده في السرير، وخاصة أنشطة الشاشة التفاعلية، كان مرتبطًا بشكل كبير بقلة النوم.
في المتوسط، فقد المشاركون 4 دقائق من النوم لكل 10 دقائق من الاستخدام السلبي للشاشة و9 دقائق من النوم لكل 10 دقائق من الاستخدام التفاعلي للشاشة، مقارنة بالليالي التي لم تكن بها تلك الأنشطة.
مقابل كل 10 دقائق يقضونها في ممارسة الألعاب والقيام بمهام متعددة، فإنهم يفقدون 17 دقيقة و35 دقيقة من إجمالي وقت النوم، على التوالي.
وأفاد فريق البحث أن وسائل التواصل الاجتماعي، التي تم استخدامها لفترات زمنية أقصر، كانت مرتبطة بتأخير بدء النوم بمعدل 38 دقيقة مقارنة بالليالي التي لم يتم فيها استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
واختتم الباحثون بالقول: “تتطلب هذه النتائج إعادة تقييم إرشادات نظافة النوم التي تثبط حاليًا استخدام جميع الشاشات في الساعة التي تسبق النوم”.
“إن النهج الأكثر دقة الذي يعترف بانخفاض احتمالية انقطاع المراهقين عن استخدام الأجهزة الإلكترونية بشكل كامل قبل النوم قد يركز على… تقليل أو الحد من استخدام الشاشات التفاعلية خلال فترة وجودهم في السرير بما يتماشى مع حقيقة أن وقت الشاشة يشكل عنصراً أساسياً في روتين وقت النوم لدى المراهقين.”
(إعداد نانسي لابيد، تحرير بيل بيركروت)
اترك ردك