وزير إسرائيلي: عملية عسكرية ضرورية على الحدود اللبنانية

أشارت تصريحات أدلت بها الحكومة الإسرائيلية يوم الاثنين إلى أن حربا أكبر محتملة بين إسرائيل وميليشيا حزب الله الشيعية اللبنانية ربما تقترب.

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في اجتماع مع الوسيط الأمريكي عاموس هوشتاين، إن إمكانية التوصل إلى اتفاق تتضاءل مع استمرار حزب الله في “ربط نفسه” بمنظمة حماس الفلسطينية المسلحة، ورفضه إنهاء الصراع.

وأضاف جالانت “لذلك فإن السبيل الوحيد المتبقي لضمان عودة المجتمعات الشمالية في إسرائيل إلى ديارها سيكون من خلال العمل العسكري”.

وجاءت تصريحاته بعد أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لهوششتاين: “لن يكون من الممكن إعادة سكاننا دون حدوث تغيير جذري في الوضع الأمني ​​في الشمال”.

وبحث الجانبان الجهود المبذولة لتغيير الوضع الأمني ​​على حدود إسرائيل مع لبنان وضمان العودة الآمنة لسكان شمال إسرائيل إلى منازلهم بعد أعمال العنف في المنطقة بين جيش الدفاع الإسرائيلي وحزب الله.

وتشهد منطقة الحدود بين البلدين مواجهات عسكرية شبه يومية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس حليفة حزب الله في قطاع غزة قبل 11 شهرا.

وقد سقط قتلى من الجانبين، أغلبهم من أعضاء حزب الله. ويقول حزب الله إنه يتصرف تضامناً مع حماس.

ويعمل هوكشتاين منذ أشهر على تهدئة الوضع المتوتر للغاية على الحدود، حيث فر عشرات الآلاف من الأشخاص من منازلهم.

وحذر نتنياهو أيضا كبار السياسيين في إسرائيل من العواقب الخطيرة التي قد تترتب على اندلاع حرب أكبر قد تمتد إلى المنطقة الأوسع، بحسب القناة التلفزيونية الإسرائيلية N12.

وقال نتنياهو إن إسرائيل تقدر وتحترم الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة، ولكنها في نهاية المطاف “ستفعل ما هو ضروري لحماية أمنها وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم بشكل آمن”.

وفي وقت سابق، قُتل عنصر من حزب الله وأصيب ستة آخرون في أعمال عنف اجتاحت مناطق على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

قالت وزارة الصحة اللبنانية إن شخصاً قتل وأصيب أربعة آخرون في غارة جوية إسرائيلية على قرية حولا في جنوب لبنان، وتم نقل ثلاثة منهم إلى المستشفى.

أعلن حزب الله، الاثنين، مقتل أحد عناصره، لكنه لم يحدد أين أو متى قتل، إلا أن مصدرا أمنيا لبنانيا قال إنه قتل في الغارة الجوية على الحولة.

وأضافت الوزارة أن غارة جوية إسرائيلية جديدة أدت إلى إصابة اثنين من المسعفين يعملان في مجموعة إسعاف طبية تابعة لحزب الله في بلدة طير حرفا جنوب لبنان بجروح طفيفة.

وقالت إن قذيفة هاون إسرائيلية سقطت بالقرب من سيارة المسعفين أثناء “أدائهم واجبهم الإنساني” بعد القصف الإسرائيلي.

وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم “بنية تحتية إرهابية” في منطقة الحولة.

وجاءت الغارات الإسرائيلية بعد إطلاق عدد من القذائف من لبنان على شمال إسرائيل وتم اعتراضها، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات على الجانب الإسرائيلي من الحدود.

قالت جماعة حزب الله إنها أطلقت صواريخ على أهداف مختلفة في شمال إسرائيل للانتقام للضربات الإسرائيلية على مناطق مدنية في جنوب وشرق لبنان يوم الأحد.