(رويترز) – ارتفع عدد قتلى الفيضانات في ميانمار إلى 74 بحلول مساء الجمعة، وفقا لتقرير إعلامي رسمي يوم الأحد، بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات واسعة النطاق في أنحاء البلاد التي مزقتها الحرب.
وتستمر عمليات البحث والإنقاذ، حيث لا يزال هناك ما لا يقل عن 89 شخصا في عداد المفقودين حتى مساء الجمعة، حسب التقرير.
أدى سوء الأحوال الجوية الناجم عن الإعصار ياجي، أقوى عاصفة تضرب آسيا هذا العام، إلى مقتل مئات الأشخاص في فيتنام وتايلاند، كما غمرت مياه الفيضانات من الأنهار المتضخمة المدن في كلا البلدين.
بدأت الفيضانات في ميانمار يوم الاثنين الماضي وأسفرت عن مقتل 19 شخصا على الأقل حتى صباح الجمعة.
تشهد ميانمار حالة من الاضطرابات منذ الانقلاب العسكري في فبراير/شباط 2021، وقد اجتاح العنف أجزاء كبيرة من البلاد الفقيرة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أمطار العاصفة أثرت بشكل رئيسي على العاصمة نايبييداو، وكذلك مناطق ماندالاي وماجواي وباغو، إلى جانب ولاية شان الشرقية والجنوبية، وولايات مون وكايا وكايين.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لرويترز عبر البريد الإلكتروني “وسط ميانمار هو الأكثر تضررا حاليا، حيث تتدفق العديد من الأنهار والخلجان من تلال شان”.
ووردت أنباء عن وقوع المزيد من الوفيات والانهيارات الأرضية، لكن جمع المعلومات كان صعبا بسبب البنية التحتية المتضررة وخطوط الهاتف والإنترنت المعطلة.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الفيضانات دمرت خمسة سدود وأربعة معابد وأكثر من 65 ألف منزل.
ويحتاج نحو ثلث سكان ميانمار البالغ عددهم 55 مليون نسمة إلى مساعدات إنسانية، لكن العديد من وكالات الإغاثة، مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لا تستطيع العمل في العديد من المناطق بسبب قيود الوصول والمخاطر الأمنية.
(إعداد فريق رويترز للأنباء، تحرير جيمي فريد)
اترك ردك