مصادر: حماس تسعى للحصول على ضمانات أمريكية في خطة وقف إطلاق النار في غزة

بقلم أحمد محمد حسن وأندرو ميلز

(رويترز) – قال مصدران أمنيان مصريان إن حماس تريد ضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة من أجل التوقيع على اقتراح هدنة تدعمه الولايات المتحدة.

وقال وسطاء قطر ومصر إن حماس ردت يوم الثلاثاء على خطة وقف إطلاق النار المرحلية لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر بين إسرائيل والحركة الفلسطينية دون تقديم تفاصيل.

تم الإعلان عن الخطة في نهاية شهر مايو من قبل الولايات المتحدة الرئيس جو بايدن. وهو يستلزم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة تدريجياً وانسحاب القوات الإسرائيلية على مرحلتين، فضلاً عن إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، مع إعادة إعمار الأراضي التي مزقتها الحرب وإعادة رفات الرهائن المتوفين في مرحلة ثالثة. .

وقالت الولايات المتحدة إن إسرائيل قبلت الاقتراح، لكن إسرائيل لم تعلن ذلك علانية.

وقالت المصادر المصرية ومصدر ثالث مطلع على المحادثات إن لدى حماس مخاوف من أن الاقتراح الحالي لا يقدم ضمانات صريحة للانتقال من المرحلة الأولى من الخطة، والتي تشمل هدنة لمدة ستة أسابيع وإطلاق سراح بعض الرهائن. إلى المرحلة الثانية التي تتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي.

وقالت المصادر المصرية إن حماس لن تقبل الخطة إلا في حالة توفر الضمانات، وأن مصر على اتصال مع الولايات المتحدة بشأن الطلب.

وقال المصدر الثالث إن “حماس تريد تطمينات بالانتقال التلقائي من مرحلة إلى أخرى وفقا للاتفاق الذي وضعه الرئيس بايدن”.

ولم ترد حماس والسلطات المصرية على الفور على طلبات التعليق.

وعندما أعلن عن الخطة، قال بايدن إنه إذا استمرت المفاوضات للانتقال إلى المرحلة الثانية لفترة أطول من ستة أسابيع، فإن وقف إطلاق النار سيستمر مع تمديد تلك المفاوضات.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الأربعاء إن حماس اقترحت تغييرات عديدة على اقتراح وقف إطلاق النار، بعضها غير قابل للتنفيذ.

وفي وقت سابق، قال مسؤول إسرائيلي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن حماس “غيرت جميع المعايير الرئيسية والأكثر أهمية”، ووصف رد الحركة بأنه رفض اقتراح بايدن بإطلاق سراح الرهائن.

وقال مسؤول غير إسرائيلي مطلع على الأمر، والذي رفض الكشف عن هويته، إن حماس اقترحت في ردها جدولا زمنيا جديدا لوقف دائم لإطلاق النار مع إسرائيل وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، بما في ذلك رفح.

لكن أسامة حمدان، المسؤول الكبير في حماس، نفى أن تكون الحركة قد طرحت أفكارا جديدة، واتهم الولايات المتحدة بالتوافق مع إسرائيل “للتهرب من أي التزام” بمخطط لوقف دائم لإطلاق النار. ووصفت حماس ردها بأنه “إيجابي” ويفتح “طريقا واسعا” للتوصل إلى اتفاق.

وقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني في الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وفقا لمسؤولي الصحة في القطاع الساحلي الذي تحكمه حماس.

بدأت الحرب عندما هاجم مسلحو حماس إسرائيل يوم 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واختطاف حوالي 250 آخرين، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.

ويحاول المفاوضون من الولايات المتحدة ومصر وقطر منذ أشهر التوسط لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن، الذين يعتقد أن أكثر من 100 منهم ما زالوا محتجزين في غزة.

(تقرير أحمد محمد حسن وأندرو ميلز؛ كتابة إيدان لويس؛ تحرير توبي شوبرا ومارك هاينريش)