بقلم إدواردو بابتيستا
بكين (رويترز) – ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن المسبار الصيني تشانغ آه-6 نقل عينات جمعها من الجانب البعيد للقمر إلى مركبة فضائية في مدار القمر يوم الخميس.
وبعد تلقي العينات، ستعود المركبة الفضائية غير المأهولة إلى الأرض، ومن المتوقع أن تهبط في منطقة منغوليا الداخلية بالصين في 25 يونيو. وإذا نجحت، فستكون الصين أول دولة على الإطلاق تعيد المادة القمرية من جانب القمر الذي يواجه بشكل دائم بعيدا عن الأرض.
وانطلق المسبار “تشانغ آه-6” من الجانب البعيد للقمر يوم الثلاثاء، بعد أن أمضى يومين على السطح في استخراج العينات. وقالت شينخوا إنه أثناء وجوده على القمر، رفع المسبار علمًا صينيًا مصنوعًا من البازلت، وهي مادة متوفرة بكثرة على سطح القمر.
وكانت هذه المهمة مصدرا للفخر الوطني في الصين. واجتذب إطلاق المسبار في مايو/أيار آلاف السائحين إلى مقاطعة هاينان الجزيرة الجنوبية، وكانت كل خطوة لاحقة له، من الهبوط على الجانب البعيد من القمر إلى رحلة العودة إلى الأرض، موضوعا منتشرا على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية.
ويأتي النقل الناجح للعينات الثمينة يوم الخميس، والذي يأمل العلماء في أن يكشف المزيد عن أصول النظام الشمسي، في الوقت الذي تعرب فيه الولايات المتحدة عن مخاوف متزايدة بشأن التقدم في برامج استكشاف القمر والفضاء الصينية.
وردا على سؤال بشأن مهمة تشانغ آه-6 يوم الأربعاء، هنأ رئيس وكالة الفضاء الأمريكية ناسا بيل نيلسون الصين لكنه طلب منها أن تكون أكثر انفتاحا بشأن أنشطتها الفضائية.
وحذر نيلسون مرارا وتكرارا من أن الولايات المتحدة تخوض “سباقا فضائيا” مع الصين للعودة إلى القمر وأن الصين ستطالب بأي موارد مائية تجدها هناك على أنها ملك لها.
وردا على تعليقات نيلسون، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ يوم الخميس إن نجاح مسبار تشانغ آه-6 في أخذ عينات من الجانب البعيد للقمر والخروج منه يمثل خطوات تاريخية “للاستخدام السلمي للبشرية للفضاء الخارجي” وأن العديد من الدول أشاد بالمهمة.
كما انتقد ماو تعديل وولف، وهو قانون أقره الكونجرس الأمريكي في عام 2011 ويمنع وكالة ناسا من التعاون مع “الصين أو أي شركة مملوكة للصين ما لم يتم التصريح بمثل هذه الأنشطة على وجه التحديد”.
وقال ماو “إن التعاون الفضائي الصيني الأمريكي الحالي يواجه بعض المشاكل والصعوبات، والسبب الجذري هو أن القوانين المحلية الأمريكية مثل تعديل وولف أعاقت التبادلات والحوارات الطبيعية بين وكالات الفضاء في البلدين”.
(تقرير بواسطة إدواردو بابتيستا؛ تحرير جاكلين وونغ)
اترك ردك