قالت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران إنها أطلقت يوم الخميس “أكثر من 60” صاروخا على مواقع عسكرية إسرائيلية ردا على غارات جوية ليلية على شرق البلاد.
وتتبادل إسرائيل وحزب الله، حليف حماس، إطلاق النار بشكل شبه يومي في أعقاب الهجوم الذي شنته الجماعة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول على جنوب إسرائيل والذي أدى إلى إشعال الحرب في غزة، التي دخلت الآن شهرها الثامن.
وقالت الجماعة في بيان إن مقاتلي حزب الله “شنوا هجوما صاروخيا بأكثر من 60 صاروخ كاتيوشا” على عدة مواقع عسكرية إسرائيلية في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وأضافت الجماعة أن الضربات جاءت “ردا على هجمات العدو الإسرائيلي الليلة الماضية على منطقة البقاع” في منطقة بعلبك شرقي لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق إنه رصد “نحو 40 عملية إطلاق” من لبنان “باتجاه مرتفعات الجولان” دون أن تتسبب “بإصابات”.
وأضافت أن قوات الاحتلال قصفت مصادر النيران.
وأعلن الجيش عن عدة هجمات أخرى من لبنان على شمال إسرائيل، والتي رد عليها أيضا بضربات.
في وقت سابق من يوم الخميس، أفادت وسائل إعلام رسمية لبنانية عن غارة جوية إسرائيلية ليلاً على منطقة بعلبك، حيث يسيطر حزب الله، بعد ساعات من شن الجماعة هجوماً في عمق الأراضي الإسرائيلية.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إن “أطراف سلسلة جبال لبنان الشرقية تعرضت عند منتصف الليل (2100 بتوقيت جرينتش الأربعاء) لخمس غارات معادية”.
وأضافت الوكالة الوطنية للإعلام أن الغارات الإسرائيلية “أصابت مواطنا بجروح طفيفة” وتسببت في حرائق.
وقال مصدر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس إن إحدى الغارات “أصابت معسكرا عسكريا لحزب الله”.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس: “أستطيع أن أؤكد أن غارة جوية نفذت بالفعل في عمق لبنان ضد هدف إرهابي مرتبط بمشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله”.
ومنطقة بعلبك في وادي البقاع هي معقل لحزب الله على الحدود مع سوريا.
وقال حزب الله يوم الأربعاء إنه أطلق طائرات مسيرة على قاعدة عسكرية بالقرب من مدينة طبريا الإسرائيلية، في واحدة من أعمق هجماته على البلاد منذ بدء الاشتباكات عبر الحدود في 8 أكتوبر.
وجاء ذلك بعد أن أعلنت إسرائيل أنها قتلت يوم الثلاثاء أحد القادة الميدانيين لحزب الله في جنوب لبنان.
وقالت الجماعة إن النيران الإسرائيلية قتلت عضوها حسين مكي، الذي قال مصدر مقرب من حزب الله إنه قائد ميداني.
وأدى القتال عبر الحدود إلى مقتل ما لا يقل عن 413 شخصا في لبنان، معظمهم من المسلحين، ولكن بينهم أيضا عشرات المدنيين، وفقا لتعداد وكالة فرانس برس.
وتقول إسرائيل إن 14 جنديا و10 مدنيين قتلوا على جانبها من الحدود.
ونزح عشرات الآلاف من الأشخاص في مناطق على جانبي الحدود.
واستولت إسرائيل على جزء كبير من مرتفعات الجولان من سوريا في حرب الأيام الستة عام 1967 ثم ضمتها لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
آية / عامي
اترك ردك