مسرحية “الانتخابات الرئاسية”: الملهاة ستطول!

سيتكرر المشهد ذاته في مجلس النواب اليوم، حيث سيشهد واحدة من حلقات مسلسل جلسات الفشل في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لا تعدو أكثر من اجترار تذكيري لذات المواقف والتوجّهات المتصادمة التي عرضت في الجلسات السابقة.

وعلى ما هو واضح ومؤكد انّ هذه الملهاة ستطول، لا سيّما أنها محكومة بإرادة الانحراف الكلي عن المسار التوافقي الالزامي الذي يؤدي حتماً إلى انهاء الوضع الشّاذ وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وبالتالي اراحة اللبنانيين من لعبة الخداع التي تمارس عليهم، من قبل أطراف تنكر عجزها، وتتوهّم بأنها تملك القرار في الانتخابات الرئاسية، فيما هي في حقيقتها لا تملك اكثر من ان تتبنّى مرشحاً لا تستطيع ايصاله الى الرئاسة. والمثال واضح مع الترشيح الفولكوري للنائب ميشال معوض، وكذلك مع تخبّط التغييريين وحيرتهم في انتقاء مرشح يثبتون عليه، ويقابل ذلك اعتماد الورقة البيضاء كإشارة واضحة إلى غياب المرشح الجدي، علماً أنّ نسبة الاوراق البيضاء مرشحة لأن تتناقص في جلسة اليوم، وسط ما يحكى عن توجه لدى التيار الوطني الحر الى تزكية اسم من داخل التيار أو خارجه.

وفي السياق عينه، اعتبر الوزير السابق يوسف سلامه في تغريدة عبر حسابه على “تويتر” أنّ “مسرحية الانتخابات الرئاسية التي تجرى دوريا في مجلس النواب اللبناني تؤكد عدم أهليتهم لمعالجة الازمة السياسية وتدفعنا كي نتساءل بصدق وقلق كيف يمكن لهؤلاء أن يعالجوا أزمتنا البنيوية؟”.